الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

حان الوقت لتوجيهات جديدة حول ارتداء الكمامات

المصدر: "النهار"
امرأة ترتدي كمامة في أحد شوارع بانكوك - "أ ف ب"
امرأة ترتدي كمامة في أحد شوارع بانكوك - "أ ف ب"
A+ A-

ثمّة توافق آخذ بالتبلور بين الخبراء على ضرورة البدء بوضع كمّامتين أو البدء بارتداء كمامات من الجودة العليا، مثل "أن-95" و "كاي أن-95" لمواجهة "كوفيد-19". برز هذا التوافق تدريجياً مع انتشار متحوّرات جديدة للفيروس أسرع انتشاراً من النسخة الأصلية بمرات عدة قد تصل إلى 70% كما هي الحال مع المتحور الذي تم اكتشافه في بريطانيا.

 

في هذا الإطار، حثّت صحيفة "واشنطن بوست" القرّاء على اتّباع التعليمات الجديدة التي ينصح بها الخبراء حالياً. يمكن أن يكون التغيير بسيطاً عبر ارتداء كمامة ثانية فوق الكمامة التي يرتديها المواطن أساساً، أو بشكل مفضّل، ارتداء كمامة من القماش فوق كمامة جراحية. ويدعو آخرون إلى تعزيز الوقاية عبر الكمامات العالية الجودة مثل "أن-95" و "كاي أن-95".

 

تقبع الولايات المتحدة خلف دول أخرى على مستوى توسيع صناعة الكمامات. في عدد من الدول الآسيوية مثل سنغافورة وكوريا الجنوبية، تم تصنيع كميات كبيرة من الكمامات العالية الجودة قبل أن يتم إرسالها مباشرة إلى السكان. وفرضت أوروبا مؤخراً على مواطنيها ارتداء الكمامات الطبية.

 

ونقلت الصحيفة عن المدير السابق لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها طوم فريدن قوله إنه لم يعد كافياً ارتداء الكمامات بالطريقة السابقة بل حان وقت ارتداء الكمامات ذات الجودة العالية. وأضاف أن هذه التوجيهات مثيرة للارتباك، لكن الأساس "هو أن نشارك ما نعلمه عندما نعلمه وأن نكون صريحين حول ما لا نعلمه".

 

أمّا الطبيبة في كلية هارفارد الطبية أبرار كاران فتفهمت أيضاً الارتباك لدى الناس قائلة إنه كان يجب منذ البداية تصنيع كمامات أفضل. من جهتها، تحدثت أستاذة الهندسة التي درست فاعلية الكمامات لينزي مار عن تمتع الجمهور بإمكانات لتخفيف انتشار العدوى. يمكن الناس ارتداء كمامة من قماش وشدها بإحكام فوق الكمامة الطبية.

 

الفارق في ارتداء كمامتين بدلاً من الكمامة هو كالفارق بين حصول على جرعة واحدة من اللقاح ضد "كورونا" وبين تلقي جرعتين. وأضافت للصحيفة نفسها مار أن الكمامات القماشية العادية تؤمّن حوالي 50% من الحماية. كان ذلك كافياً من قبل بالتوازي مع إجراءات التباعد الاجتماعي وتحاشي التنقل في مناطق مكتظة بالناس.

 

ساد لغط في السابق حول فاعلية الكمامات في الحماية من "كورونا". لكنّ المواطنة كادي فوستيه (35 عاماً) قبلت بارتداء كمامة من قماش فوق الكمامة الطبية بناء على نصيحة من طبيب والدتها التي خضعت لزراعة رئتين. وقالت فوستيه: "العلم يتطور. هذا منطقيّ تماماً بالنسبة إليّ".

 

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم