اشترِك في نشرتنا الإخبارية
الجيش الإثيوبي: سنسيطر على عاصمة تيغراي خلال بضعة أيام
28-11-2020 | 12:47
المصدر: "رويترز"
قال الجيش الإثيوبي، اليوم، إنّه سيسيطر على مدينة مقلي، عاصمة إقليم تيغراي، في الأيام المقبلة، وذلك بعد يوم من إعلان رئيس الوزراء أبي أحمد بدء "المرحلة الأخيرة" من هجوم في الإقليم.
في التفاصيل، قال رئيس وحدة التدريب في قوات الدفاع الإثيوبية، اللفتنانت جنرال حسن إبراهيم، في بيان، إنّ القوات الاتحادية سيطرت على بلدة وقرو التي تبعد 50 كيلومتراً شمالي مقلي و"ستسيطر على مقلي خلال بضعة أيام". وأضاف أنّ القوات الحكومية سيطرت أيضاً على عدة بلدات أخرى.
لا يمكن التحقق من مزاعم طرفي الصراع المستمر منذ ثلاثة أسابيع، وهما الجيش الإثيوبي و"الجبهة الشعبية لتحرير شعب تيغراي"، نظراً لانقطاع الاتصالات والإنترنت في الإقليم بالإضافة إلى القيود المشددة على دخوله. كما لم يتسنّ لـ"رويترز" الوصول إلى "الجبهة الشعبية" للتحقق من البيان.
في سياق متّصل، قال بيان من السفارة الأميركية في إريتريا المجاورة، في وقت مبكر اليوم، إنه سُمع دوي "ضوضاء عالية، ربما انفجار" في العاصمة أسمرة، مساء الجمعة. وسقطت صواريخ أطلقتها "الجبهة الشعبية لتحرير شعب تيغراي" على إريتريا في 14 تشرين الثاني.
ويعتقد أنّ الآلاف قتلوا، فضلاً عن الدمار واسع النطاق نتيجة الضربات الجوية والقتال البري منذ بدء القتال. وفر نحو 43 ألف لاجئ إلى السودان.
كذلك، أعطت الحكومة، "الجبهة الشعبية لتحرير شعب تيغراي"، مهلةً، يوم الأحد الماضي، لإلقاء السلاح أو مواجهة هجوم على مقلي التي يبلغ عدد سكانها 500 ألف نسمة، ممّا أثار مخاوف منظمات الإغاثة من سقوط عدد ضخم من الضحايا المدنيين. وانقضت هذه المهلة الأربعاء.
بدوره، أبلغ أبي، الذي أعلن الخميس أن الجيش بدأ "المرحلة الأخيرة" من الهجوم، مبعوثي سلام أفارقة، الجمعة، بأن حكومته ستحمي المدنيين في تيغراي. لكنّ بياناً أصدره مكتب رئيس الوزراء بعد الاجتماع لم يشر إلى أي محادثات مع "الجبهة الشعبية"، كما لم يتطرق إلى أي خطط بشأن المزيد من المناقشات مع المبعوثين.
رسالة إلى السفارات
حذّرت رسالة أرسلت إلى السفارات في أديس أبابا، الجمعة، الملحقين العسكريين، من أنهم سيكونوا عرضة للطرد إذا تواصلوا مع أعداء لإثيوبيا لم يحددهم بالاسم. وقالت: "بعض الملحقين العسكريين يعملون مع من يهددون أمن البلد ومدرجين في قائمة سوداء ومطلوبين بموجب أمر من المحكمة".
وكانت نسخة الرسالة، التي اطلعت عليها "رويترز"، تحمل توقيع الجنرال بولتي تاديسي، مسؤول العلاقات الخارجية في وزارة الدفاع. وجاء فيها أيضاً: "سنطرد من لا يمتنعنون عن هذه الأفعال، من يتواصلون مع هذه الجماعات المتطرفة".
ولم يرد متحدث عسكري باسم لجنة الطوارئ الحكومية المعنية بالصراع في تيغراي على طلب للتعقيب.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم مكتب رئيس الوزراء، بيليني سيوم، إنها لا تستطيع الرد على أسئلة حول الرسالة، بما في ذلك ما إذا كانت تشير إلى "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي"، قبل الإطلاع على النسخة الأصلية.
