الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

بايدن يكرّر الخطأ نفسه الذي كلّف كلينتون الرئاسة

المصدر: "ذا غارديان"
جو بايدن يستقبل هيلاري كلينتون في آب 2016 خلال حملتها الانتخابية - "أ ب"
جو بايدن يستقبل هيلاري كلينتون في آب 2016 خلال حملتها الانتخابية - "أ ب"
A+ A-
 
أشارت الكاتبة السياسيّة في صحيفة "ذا غارديان" البريطانية مالايكا جبلي إلى أنّ المرشّح الديموقراطي للرئاسة الأميركيّة جو بايدن ومستشاريه يظنون أنّ هيلاري كلينتون خسرت سنة 2016 لأنّ الناخبين البيض في الولايات المتأرجحة الأساسيّة غيّروا تصويتهم من أوباما إلى ترامب. لكنْ هنالك مشكلتان في هذه الفرضية
بحسب رأيها: أولاً هي تتجاهل الناخبين السود من الطبقة العاملة، وثانياً، قد لا تكون الفرضيّة صحيحة أساساً.
 
تذكر جبلي أنّ بيانات ويسكونسن وميشيغان، وهما اثنتان من أصل ثلاث ولايات متأرجحة أمّنت فوز ترامب، تظهر أنّ انخفاض نسبة الاقتراع للمرشحة الديموقراطية، لا التحوّل إلى ترامب، هو ما كلّفها انتخابات 2016.
انخفضت نسبة إقبال البيض ب 1% في ويسكونسن الأمر الذي عادل 100 ألف شخص اختاروا ألّا يصوّتوا لأيّ من المرشّحَين. جمع ترامب 721 صوتاً إضافيّاً عن ميت رومني فقط، وقد يُفسَّر ذلك جزئياً بارتفاع عدد السكان. في ويسكونسن أيضاً، تخطّى انخفاض التصويت لكلينتون بشكل كبير التصويت لصالح دونالد ترامب، وذلك في المناطق الريفية وصولاً إلى المراكز الحضرية المتوسطة الحجم.
انخفضت نسبة إقبال السود بشكل أعلى ووصل إلى مستوى غير مسبوق في تاريخ ويسكونسن المدوّن. في حين شارك 79% من الناخبين السود في 2012، صوّت 47% منهم في 2016. وتضيف الكاتبة أنّه بدلاً من محاولة استعادة الفوز بحوالي 200 ألف شخص لازموا منازلهم في ويسكونسن منذ أربع سنوات، اختار بايدن
تركيز حملته على حوالي 700 شخص، بعضهم لم يصوّت لرئيس ديموقراطيّ قطّ.
 
شارك في المؤتمر الوطنيّ الديموقراطيّ حاكم أوهايو والجمهوريّ السابق جون كاسيتش. لكنّ الأخير حصد 18% من أصوات الناخبين الجمهوريين في سباق 2016
التمهيدي وهو الرقم الأدنى بين المرشّحين الجمهوريين حينها. بينما حصد ترامب 46.5%. لقد كان هنالك تحوّل واضح في الحزب الجمهوريّ من القيم المحافظة إلى اليمين المتطرف، لكنّ بايدن يركّز حملته على رقم غير معروف من الجمهوريّين الغاضبين كي يساعدوه على الوصول إلى البيت الأبيض، عوضاً عن التركيز على مئات الآلاف من الديموقراطيين الساخطين. وتذكر الكاتبة أنّ الناخبين السود الخارجين من قرون من العمالة الوحشية غير المدفوعة، بالكاد يتذكرهم الوعي الجماعي السائد. وطالبت جبلي بايدن في الختام بعدم تكرار الأخطاء نفسها عبر تخييب آمال الناخبين السود من الطبقة العاملة. 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم