الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

لا قرار إيرانياً حول اتفاق المراقبة وواشنطن تحذر من وقفه

المصدر: النهار
مرشد الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي خلال اجتماعه مع الرئيس الايراني المنتخب ابرهيم رئيسي ومسؤولين آخرين في طهران أمس.   (أ ف ب)
مرشد الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي خلال اجتماعه مع الرئيس الايراني المنتخب ابرهيم رئيسي ومسؤولين آخرين في طهران أمس. (أ ف ب)
A+ A-
قالت وزارة الخارجية الإيرانية أمس، إن طهران لم تقرر بعد إذا كانت ستمدد اتفاق المراقبة بينها وبين الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد انتهاء مهلة الأشهر الثلاثة، بينما دعت باريس طهران لاستئناف تعاونها مع الوكالة، وكانت واشنطن قد حذرت من أن عدم تمديد الاتفاق سيعقّد المحادثات الجارية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
 
وصرّح الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده قائلا :"لم يتخذ قرار بعد سواء بالسلب أو بالإيجاب في شأن تمديد اتفاق المراقبة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، وأضاف :"لم يتخذ قرار جديد كذلك في شأن حذف البيانات والصور من على كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
في المقابل، دعت وزارة الخارجية الفرنسية إيران إلى ضرورة استئناف تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والسماح لها بالوصول إلى المواقع النووية الإيرانية، وأبدت الوزارة أسفها لما سمته "غياب تأكيد من جانب إيران لتمديد اتفاق المراقبة المبرم مع الوكالة".
 
وفي شباط الماضي، أوقفت إيران اتفاقا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يسمح بعمليات تفتيش إضافية للمواقع النووية الإيرانية، وتم تمديد بعض عمليات التفتيش بموجب اتفاق مؤقت انتهت مهلته يوم الخميس الماضي، وينص هذا الاتفاق على إبقاء إيران عمل كاميرات المراقبة في بعض المنشآت، لكن مع الاحتفاظ بتسجيلاتها، بدلا من أن تحصل عليها الوكالة الدولية بالتوقيت الفعلي المباشر.
 
تسجيلات المراقبة
وقالت إيران إنها ستسلّم الوكالة الدولية هذه التسجيلات في حال تم رفع العقوبات الأميركية بانتهاء مهلة الاتفاق، لكنها حذرت من أنها ستقوم بمسحها كاملة في حال لم ترفع واشنطن عقوباتها.
 
وطالبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الجمعة الماضي، إيران برد فوري على ما إذا كانت ستمدد الاتفاق، وقال رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف الأحد، إن بلاده لن تقدم أبدا صورا من داخل بعض المواقع النووية للوكالة، لأن اتفاق التفتيش مع الوكالة انتهى أجله.
 
وقالت إيران الأسبوع الماضي إن المجلس الأعلى للأمن القومي في البلاد سيقرر ما إذا كان سيمدد الاتفاقات المؤقتة التي لا تزال البيانات والصور تجمع بمقتضاها في بعض المواقع التي توقفت عمليات التفتيش فيها.
 
وحذّر وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن، من أن أي تقاعس من طهران في تمديد الاتفاق سيمثل "مصدر قلق شديد" على المفاوضات الأوسع نطاقا، المتعلقة بإحياء الاتفاق النووي الإيراني.
 
ودخلت المفاوضات بين إيران وقوى عالمية لإحياء الاتفاق النووي في مرحلتها الأخيرة، إذ انتهت الأسبوع الماضي الجولة السادسة منها في جنيف التي انطلقت منذ نيسان الماضي، ومن المتوقع أن تستأنف في الأيام المقبلة.
وقالت الأطراف المشاركة في محادثات فيينا، إن ثمة قضايا رئيسية لا تزال في حاجة إلى حل، وذلك من أجل التوصل لاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم