الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

مقاربة أخرى لـ"مخاطر" لقاحات كورونا

المصدر: "النهار"
اختبار على أحد لقاحات كورونا في لندن، آب 2020 - "أ ب"
اختبار على أحد لقاحات كورونا في لندن، آب 2020 - "أ ب"
A+ A-

لم يكن ينقص شعور التردد تجاه تلقي اللقاحات المضادة لفيروس "كوفيد-19" سوى بروز حالات نادرة من التجلط الدموي ارتبطت بلقاحي "جونسون أند جونسون" و"أسترازينيكا". علّقت الولايات المتحدة ودول أوروبية استخدام هذين اللقاحين ريثما تتوضح نتائج المزيد من الدراسات التي أجريت حولهما.

أجازت واشنطن استئناف عمليات التلقيح بـ"جونسون أند جونسون" وكذلك فعلت غالبية الدول الأوروبية بالنسبة إلى "أسترازينيكا". لكن حتى التعليق الموقت للتلقيح لقي انتقادات من بعض المراقبين.

أعرب الكاتب السياسي في صحيفة "واشنطن بوست" فريد زكريا عن قلقه من أنّ الخبراء أنفسهم بدأوا يتصرّفون بطريقة غير منطقيّة حين أوصوا بالتعليق. بالنسبة إليه، كان السياسيون والحكومات "قلقين للغاية من فرصة حدوث أمر سيّئ تحت أنظارهم، مهما كان احتماله ضئيلاً". فـ"كورونا" هو "أخطر بآلاف المرات" من حالات التجلط النادرة التي علّقت استخدام اللقاح.

وذكر زكريا أنّ هنالك "نمطاً" حكومياً من "الحذر المبالغ به" أكان في أوروبا أو في الولايات المتحدة، ولا يتعلق الأمر فقط باللقاحات. فالسلطات الأميركية كانت مترددة بفتح المدارس حتى بوجود مؤشرات إلى أنّ خطر تفشي الفيروس داخلها منخفض، حين تكون الإجراءات الوقائية محترمة.

لزكريا مقاربة لمخاطر اللقاح من زاوية أخرى. "الحقيقة هي أنّنا نعيش مع المخاطر طوال الوقت". فحوالي 40 ألف أميركي يموتون سنوياً في حوادث السير.

"هل سنوافق على جعل السرعة القصوى 25 ميلاً (38 كيلومتراً تقريباً) في الساعة إذا كنا سننقذ نصف هذه الوفيات؟ حتى الآن، يموت مئات الأميركيين بسبب كوفيد يومياً، بالمقارنة مع الأشخاص التسعة الذين أصيبوا بالتجلطات الدموية (0.0001% فرصة حدوث تجلط). علينا أن نفكر عن كثب، بحذر وبمنطق أكثر حول المخاطر ونتذكّر أن نوازنها مع النصف الآخر من المعادلة: المكافأة".

 

 

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم