الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

إيران والصين وقعتا اتفاقاً للتعاون 25 سنة

المصدر: النهار
وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف - إلى اليمين- مع نظيره الصيني وانغ يي بعد توقيع الاتفاق في طهران السبت.(أ ف ب)
وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف - إلى اليمين- مع نظيره الصيني وانغ يي بعد توقيع الاتفاق في طهران السبت.(أ ف ب)
A+ A-
وقّعت إيران السبت مع الصين، الدولة "الصديقة خلال الظروف العصيبة"، اتفاقاً للتعاون التجاري والاستراتيجي مدته 25 سنة كانت قيد المناقشة منذ اعوام.
ووقع "اتفاق التعاون الاستراتيجي لمدة 25 عاما" وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الصيني وانغ يي الذي يزور طهران.
 
ولم تكشف الخطوط العريضة والتفاصيل العامة للاتفاق. وبحسب الخارجية الإيرانية، فإن الاتفاق الموقع السبت هو "خريطة طريق متكاملة" تتضمن مجالات مختلفة منها "السياسية والاستراتيجية والاقتصادية لـ25 عاما من التعاون بين إيران والصين".
 
ويظهر توقيع هذا الاتفاق الأولوية المعطاة للعلاقات مع "الشرق" (أي بالنسبة إلى إيران مع دول مثل الصين والكوريتين والهند واليابان وروسيا) بما يتوافق مع التحول الذي عبر عنه مرشد الجمهورية الاسلامية الإيرانية اية الله علي خامنئي العام 2018 خلافا لأحد أبرز شعارات الثورة الإيرانية عام 1979 "لا غربية ولا شرقية، جمهورية إسلامية".
 
وبالنسبة إلى بيجينغ، فالاتفاق جزء من مشروع "طريق الحرير الجديد" الضخم للبنية التحتية الذي أطلقته بالتعاون مع أكثر من 130 بلدا.
والصين هي أكبر شريك تجاري للجمهورية الإسلامية الإيرانية وكانت مستوردا رئيسيا للخام الإيراني قبل إعادة فرض العقوبات الأميركية على قطاع الطاقة الإيراني في 2018 مما أدى إلى تراجع صادرات النفط من طهران.      
 
"نحن نثمن مواقف الصين"
ونقلت وكالة "إيلنا" للانباء عن رئيس الغرفة التجارية الصينية - الإيرانية في طهران ماجد رضا الحريري، إن حجم التجارة بين بيجينغ وطهران تراجع إلى 16 مليار دولار عام 2020 مقارنة بـ51,8 مليارا في عام 2014.
 
رسميا خفضت الصين التي كانت أحد المشترين الرئيسيين للنفط الإيراني قبل العقوبات، بشكل حاد مشترياتها من الخام من الجمهورية الإسلامية.
لكن بحسب تقارير صحافية، لم تتوقف واردات الصين من النفط الإيراني مطلقا، بل انها ازدادت أخيرا.
 
ووصف وزير الخارجية الايراني الصين بأنها "الدولة الصديقة خلال الظروف العصيبة، وانطلاقا من ذلك نحن نثمن مواقف واجراءات الصين خلال فترة الحظر الجائر المفروض على ايران".
 
وخلال استقباله الوزير الصيني، أكد الرئيس حسن روحاني أهمية العلاقات مع الصين التي اعتبرها "مهمة واستراتيجية بالنسبة لإيران" منوها "بإرادة البلدين في بناء علاقات طويلة الأمد وتطوير التعاون الثنائي في كل المجالات السياسية والاقتصادية".   
 
"دول موثوقة"
كذلك أشاد روحاني بدعم الصين "الاتفاق النووي وصد النزعات الاحادية وجشع الولايات المتحدة الاميركية وإدانة الحظر الذي تفرضه ضد طهران".
 
وتأتي زيارة وانغ لإيران بعد أيام من استقباله نظيره الروسي سيرغي لافروف في الصين، وعلى خلفية التوترات بين موسكو وبيجينغ وطهران من جهة والولايات المتحدة من جهة أخرى والتي استمرت بعد وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض في كانون الثاني.
 
فانسحاب واشنطن الأحادي الجانب عام 2018 من الاتفاق النووي الإيراني الدولي وعجز الأوروبيين عن مساعدة الجمهورية الإسلامية في تجاوز العقوبات الأميركية التي أعيد فرضها عامذاك، أقنعت السلطات الإيرانية أن الغرب ليس شريكا "جديرا بالثقة" على حد تعبير خامنئي.
 
ويعود مشروع الاتفاق إلى زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ لطهران في كانون الثاني 2016.
 
وتعهد البلدان عامذاك في بيان مشترك "إجراء مفاوضات لإيجاد اتفاق تعاون موسع لمدة 25 سنة" ينص على "تعاون واستثمارات متبادلة في مختلف المجالات، ولا سيما النقل والموانئ والطاقة والصناعة والخدمات".
 
وقال خامنئي وقتذاك إن "إيران حكومة وشعبا تسعى كما فعلت على الدوام لتوسيع علاقاتها مع الدول المستقلة والموثوق بها كالصين"، معتبرا أن المشروع الصيني- الإيراني "صائب وحكيم تماما" ووصفه بأنه "شراكة استراتيجية شاملة".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم