الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

هل يعزّز اتفاق الصين وإيران مواجهتهما لأميركا؟

المصدر: "النهار"
جورج عيسى
Bookmark
وزيرا الخارجية الصيني وانغ يي والإيراني محمد جواد ظريف يوقعان اتفاق تعاون استراتيجي طويل المدى، 27 آذار 2021 - "أ ب".
وزيرا الخارجية الصيني وانغ يي والإيراني محمد جواد ظريف يوقعان اتفاق تعاون استراتيجي طويل المدى، 27 آذار 2021 - "أ ب".
A+ A-
شهدت العلاقات الإيرانية-الصينية السبت صفحة جديدة من التطوير. فقد وقّع وزيرا الخارجيّة الصيني وانغ يي والإيراني محمد جواد ظريف اتّفاقاً للتعاون الاستراتيجيّ الطويل المدى بقيت تفاصيله مبهمة. لكنّ خطوطه العامة واضحة منذ حوالي خمس سنوات، حين زار الرئيس الصينيّ شي جينبينغ إيران لعرض اتّفاق من أجل تعزيز التجارة بين البلدين بحدود 600 مليار دولار خلال عشر سنوات. لم يكن تحقيق الهدف سهلاً بالنظر إلى ضخامته من جهة، وإلى ضع إيران نصب عينيها جذب الاستثمارات الغربية إلى البلاد من جهة أخرى. فبعدما أعطت الصينيين والروس فرصاً استثماريّة كثيرة خلال مرحلة العقوبات التي سبقت التوقيع على الاتفاق النووي في 2015، أرادت إيران تشريع أبوابها أمام الغربيين. يمكن وضع كلام النائب السابق لوزير النفط الإيرانيّ منصور معظّمي عن قيام الصين "بما يكفي من الاستثمارات" وعن تأمين بلاده "فرصاً وحظوظاً" لدول أخرى، في إطار معرفة حجم الآمال التي عقدها الإيرانيّون على الاستثمارات الغربيّة. لكنّ الأخيرة لم تتحقّق بسبب العقوبات الأميركيّة. بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي وفشلِ الأوروبيين بالدفاع عنه، لم يبقَ للإيرانيين إلّا الصين كشريان حيوي اقتصاديّ. لكنّ انخفاض الخيارات المتاحة أمام طهران خفّض بدوره أوراق القوة التي يملكها القادة الإيرانيّون للتفاوض حول عقود الشراكة مع الصينيين. بالفعل، تراجعت التجارة بين البلدين من 52 مليار دولار سنة 2014 إلى 20 مليار في السنوات...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم