هل الولايات المتحدة في انتظار الضربة القاضية؟

لم يعد العالم يشبه ذلك العالم الذي أخبرنا عنه الرئيس الأميركي الراحل جورج بوش الأب في كلمته أمام الكونغرس عام 1991، لحظة سقوط الاتحاد السوفياتي وتفككه. نظام العولمة الذي أمركته الولايات المتحدة بإضفائها عليه نكهة الثقافة الأميركية، وإدخالها شركاتها العملاقة الى أسواق دول العالم، بات اليوم أمام مصيره، وينتظر الضربة القاضية.الضربة القاضية، هنا تكمن حبكة الإدارة الأميركية وسط نظام بدأت أوراقه تختلط في ظلّ تمدد واضح للقوة الصاعدة بين التهديد والوعيد بقلب النظام الحالي وجعله نظامًا متعدد الطرف أو متنامية أطرافه. فهل باتت الولايات المتحدة تعيش فعلًا حالة انتظار قبل تلقيها الضربة القاضية، أم أنها ستبادر إلى ضرب أعدائها قبل الصعود الأخير لتعيد رسم أحجامهم من جديد؟لا تنفكّ القيادة الروسية عن إطلاق التهديدات باستخدام ترسانتها النووية ضد الدول المساندة لكييف في الحرب الأوكرانية، هذا ما جاء على لسان نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، في تغريدة له على "تويتر" ردًا على تسليح كييف، إذ كتب: "نحن لا نضع لأنفسنا أي حدود ونحن مستعدون، اعتمادًا على طبيعة التهديدات، لاستخدام جميع أنواع الأسلحة، وذلك وفقًا لوثائق عقيدتنا، بما يشمل أساسيات الردع النووي".تهديد ميدفيديف هذا يلتقي مع تهديدات زعيم كوريا الشمالية بضرب العمق الأميركي بصواريخ بالستية ذات رؤوس نووية، إن حصل تهديد لأمن بلاده من قِبل جارتها كوريا الجنوبية المدعومة...