دعماً لأوكرانيا... شولتس ينهي "شرودرة" ألمانيا

"كانت ألمانيا دوماً ودية جداً مع بوتين. أسمّي هذه العملية "شْرَودَرة". يجب على ألمانيا بشكل طارئ بدء عملية نزع "الشرودرة" عنها...".  ما يقصده الكاتب السياسيّ المتخصّص في الشؤون الروسيّة مارسيل فان هيربن بعبارة "شْرَودرة" هو تطبيق برلين، بشكل أو بآخر، أفكار المستشار الألماني الأسبق غيرهارد شرودر (خدم في منصبه بين 1998 و2005) المنفتحة على روسيا. لمزيد من الدقّة، ليس شرودر استثناء في السياسات الألمانية المنفتحة على موسكو، وعلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العقدين الأخيرين. فمشروع "نورد ستريم 2" المثير للجدل أطلقه شرودر في آخر أيام ولايته، ووافقت المستشارة السابقة أنجيلا ميركل على استكماله بالرغم من الضغوط الأميركيّة (كان المشروع عالقاً في مراحله الأخيرة لأسباب تتعلّق بمراجعات إداريّة وتعاقديّة، حين غادرت منصبها). وهي التي أشرفت أيضاً على افتتاح الجزء الأوّل من المشروع "نورد ستريم 1"، علماً أنّ التخطيط له بدأ مع شرودر. وسياسة الانفتاح شرقاً تجاه الاتحاد السوفياتي أواخر ستينات القرن الماضي بدأها المستشار الأسبق ويلي براندت (خدم في منصبه بين 1969 و1974). وجه مألوفينتمي هؤلاء المستشارون إلى أكبر حزبين في ألمانيا. ميركل إلى "الاتحاد الديموقراطي المسيحي" وبراندت وشرودر إلى "الحزب الديموقراطي الاجتماعي". لكنّ ما ميّز شرودر عن الآخرين هو أنّ قربه من روسيا تزايد بعد ترك منصبه وصداقته الوطيدة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتي أثّرت على نظرته إلى موسكو. فهو أصبح وجهاً مألوفاً في المجالس الإدارية لأبرز...