الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

جونسون يزور اسكتلندا للدفاع عن وحدة المملكة المتّحدة

المصدر: أ ف ب
جونسون خلال زيارته مركز تطعيم في غلاسكو باسكتلندا (28 ك2 2021، أ ف ب).
جونسون خلال زيارته مركز تطعيم في غلاسكو باسكتلندا (28 ك2 2021، أ ف ب).
A+ A-
زار رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الخميس، اسكتلندا التي ترتفع فيها نسبة التأييد لاستقلالها بسبب بريكست وإدارة الوباء، لتأكيد أهمية وحدة المملكة المتحدة. 

وقبل ثلاثة أشهر من انتخابات محلية، يبدو الاستقلاليون الأوفر حظا للفوز فيها، تم استقبال رئيس الحكومة المحافظ الذي يعارض بشدة إجراء استفتاء جديد حول تقرير المصير في المقاطعة.

ولا تنظر رئيسة حكومة اسكتلندا الناشطة الاستقلالية في الحزب الوطني الاسكتلندي نيكولا ستورجون، بارتياح إلى هذه الزيارة، معتبرة أنها غير مناسبة في أوج إجراءات حجر في البلاد للحد من انتشار وباء كوفيد-19. 

وقالت إن الزيارة تشكل مخالفة للقيود المطبقة، وليست "ضرورية"، بينما يُطلب من السكان البقاء في منازلهم. وقالت الأربعاء: "من واجبنا كقادة أن نكون قدوة". 

لكن المتحدث باسم جونسون يرى أنه من "الجوهري" أن "يذهب رئيس الوزراء لرؤية الشركات والمجتمعات والأفراد"، رغم الإغلاق الساري.

وبدأ جولته في غلاسكو بزيارة مختبر في مستشفى جامعة الملكة إليزابيث، حيث يتم تحليل فحوص فيروس كورونا، ومركز تطعيم، مرتديًا زيا واقيا ويضع قفازات.

وفي ظل ما تواجهه البلاد من تدهور كبير في الأزمة الصحية بسبب متحور فيروس كورونا، يريد جونسون التشديد على فوائد الاتحاد ضد الفيروس.

وقبل زيارته، أكد جونسون "الفوائد الكبيرة للتعاون" في المملكة المتحدة منذ بداية الوباء.

وذكر بتعبئة الجيش البريطاني من اجل المساعدة في حملة التطعيم والدعم المادي الذي قدمته لندن لاسكتلندا.

تتزامن زيارة جونسون مع الإعلان عن تصنيع لقاح مضاد لكورونا على نطاق واسع في اسكتلندا من قبل الشركة الفرنسية النمسوية "فالنيفا".
 
وقد طلبت الحكومة البريطانية 60 مليون جرعة يتوقع أن تتوفر بحلول نهاية العام إذا تم الترخيص له.

- "معا نكون أقوى" -
ودافع مايكل غوف ، الوزير المسؤول عن تنسيق عمل الحكومة، عن أهمية هذه الزيارة لضمان حسن سير حملة التطعيم ضد كوفيد-19.

وقال إن المقاطعات الأربع المكونة للمملكة المتحدة "أقوى عندما نعمل معا".

وتحدّد كل مقاطعة طرق تصديها للأزمة الصحية في المملكة المتحدة التي تشهد موجة جديدة أكثر شدة لانتشار الفيروس وفرضت حجرا للمرة الثالثة ببرامج زمنية متفاوتة في كل من مكوناتها.

وتطالب نيكولا ستورجون منذ أشهر بإجراء استفتاء جديد حول تقرير المصير.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الاستقلاليين سيفوزون في هذا الاستفتاء الذي تعتزم رئيسة الوزراء تنظيمه بعد الوباء إذا أفضت الانتخابات المحلية التي ستجرى في أيار إلى أغلبية استقلالية في البرلمان الاسكتلندي. 

وترجح استطلاعات الرأي أن يحقق الحزب الوطني الاسكتلندي فوزا كبيرا في هذا الاقتراع.

وتقول ستورجون إن 62 بالمئة من الناخبين في اسكتلندا صوتوا ضد بريكست.

ويعارض جونسون بشدة تنظيم استفتاء، مشيرا إلى أن الاسكتلنديين صوتوا بالفعل بنسبة 55 بالمئة في 2014 مع البقاء في المملكة المتحدة.

وكانت رئيسة الحكومة الاسكتلندية اتهمته الأحد الماضي بأنه "يخاف من حكم الشعب الاسكتلندي".

ودعا رئيس الوزراء العمالي السابق غوردون براون المولود في اسكتلندا الاثنين إلى إصلاحات عاجلة للحوكمة في المملكة المتحدة، محذرا من أن فشلا في هذا المجال قد يؤدي إلى تفتت البلاد.
 
وقال: "أعتقد أن الخيار الآن بين دولة تم إصلاحها ودولة فاشلة".
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم