الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا يلقي خطاباً خلال قمة مجموعة الـ77+الصين في قصر المؤتمرات في هافانا (16 أيلول 2023 - أ ف ب).
اختتمت مجموعة "الـ77+الصين" السبت قمّتها في هافانا بالدعوة إلى "الوحدة" بمواجهة الدول الغنية، فيما حض الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا على تصعيد "المطالب" على صعيدي التكنولوجيا الرقمية والتحول في مجال الطاقة.
"يجب ألّا ننقسم"، قال لولا الذي يترأس أكبر قوة اقتصادية في أميركا اللاتينية، مشيراً إلى أنّ "الحوكمة العالمية تبقى غير متكافئة. الأمم المتحدة، ونظام بريتون وودز، ومنظمة التجارة العالمية تفقد من صدقيّاتها".
وتابع لولا: "علينا تعزيز مطالبنا في ظلّ الثورة الصناعية الرابعة"، في إشارة إلى صعود التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الحيوية. ورأى أنّ "الثورة الرقمية" و"التحول في مجال الطاقة" هما "تغييران رئيسيان جاريان"، مؤكّداً أنّه "لا يمكن أن يشكّلهما عدد قليل من الاقتصادات الثرية، مكرّرة علاقة التبعية بين الوسط والأطراف".
بدأت قمة مجموعة "الـ77+الصين" الجمعة في هافانا بمشاركة نحو مئة دولة من آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية، تمثل 80 في المئة من سكان العالم. والمجموعة التي أنشأتها 77 دولة في 1946، تضمّ حالياً 134 دولة وشاركت الصين في الاجتماع كطرف خارجي.
حضر ممثلون من نحو مئة دولة إلى هافانا للمشاركة في هذه القمة الاستثنائية، وموضوعها "دور العلم والتكنولوجيا والابتكار" في التنمية. ومن بين المشاركين نحو ثلاثين رئيس دولة وحكومة، ومنهم الرؤساء الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز، والكولومبي غوستافو بيترو، والأنغولي جواو لورنسو، والرواندي بول كاغامي، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
كما حضر القمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
مشكلات "بلغت ذروتها"
خلال خطاب الافتتاح، دعا الرئيس الكوبي ميغيل دياز-كانيل الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للمجموعة منذ كانون الثاني، إلى "تغيير قواعد اللعبة" الاقتصادية الدولية، معتبراً أنّها "معادية لتقدّم" دول الجنوب.
وتناول عدد من المتحدثين انعدام المساواة على الصعيد العالمي الذي كشفته جائحة كوفيد-19 وضرورة خفض ديون البلدان الأكثر فقراً لتمويل التحول المناخي.
وأكّدت دول مجموعة "الـ77+الصين" في بيانها الختامي "التزامها زيادة الوحدة" داخل المجموعة من أجل "تعزيز دورها على الساحة الدولية". وشدّدت على "الضرورة الملحّة لإصلاح البناء المالي الدولي بصورة كاملة" حتى يكون "أكثر شمولاً وأكثر تنسيقاً".
وكتبت الدول في البيان: "نلاحظ بقلق شديد أنّ المشكلات البالغة التي يتسبّب بها النظام الاقتصادي الدولي للبلدان النامية بفعل افتقاره إلى العدل، بلغت ذروتها". وأشارت بصورة خاصة إلى تبعات الوباء وبؤر التوتّر الجيوساسي والتضخّم وتراجع التنوع الحيوي والأزمات المالية، "من دون أن تظهر بوضوح إلى اليوم خارطة طريق تسمح بالتصدي لهذه المشكلات العالمية".
كما طالبت المجموعة التي ستترأسها أوغندا في 2024، بـ"زيادة تمثيل الدول النامية في هيئات صنع القرار العالمية".
وأصدرت الدول إعلاناً ثانياً "يرحّب بطلب حكومة المكسيك استئناف نشاطاتها" داخل المجموعة، وفق ما أعلن مدير الشؤون المتعددة الأطراف في وزارة الخارجية الكوبية رودولفو بينيتيز خلال مؤتمر صحافي.
وكانت وزيرة الخارجية المكسيكية أليسيا بارثيناس أعربت عن رغبة بلادها في العودة إلى صفوف المجموعة بعدما خرجت منها في التسعينات.
العلامات الدالة
الأكثر قراءة
المشرق-العربي
12/6/2025 12:01:00 AM
لافتات في ذكرى سقوط نظام الأسد تُلصق على أسوار مقام السيدة رقية بدمشق وتثير جدلاً واسعاً.
المشرق-العربي
12/6/2025 1:17:00 PM
يظهر في أحد التسجيلات حديث للأسد مع الشبل يقول فيه إنّه "لا يشعر بشيء" عند رؤية صوره المنتشرة في شوارع المدن السورية.
منبر
12/5/2025 1:36:00 PM
أخاطب في كتابي هذا سعادة حاكم مصرف لبنان الجديد، السيد كريم سعيد، باحترام وموضوعية، متوخياً شرحاً وتفسيراً موضوعياً وقانونياً حول الأمور الآتية التي بقي فيها القديم على قدمه، ولم يبدل فيها سعادة الحاكم الجديد، بل لا زالت سارية المفعول تصنيفاً، وتعاميم.
اقتصاد وأعمال
12/4/2025 3:38:00 PM
تشير مصادر مصرفية لـ"النهار" إلى أن "مصرف لبنان أصدر التعميم يوم الجمعة الماضي، تلته عطلة زيارة البابا لاون الرابع عشر الى لبنان، ما أخر إنجاز فتح الحسابات للمستفيدين من التعميمين
نبض