اشترِك في نشرتنا الإخبارية
هل ينتخب الديموقراطيون ترامب في 2024؟
27-11-2020 | 16:41
المصدر: "بالتيمور صن"- "النهار"
حذّر الكاتب السياسيّ رونالد بون الديموقراطيّين من أنّهم سيعيدون إيصال ترامب إلى البيت الأبيض بعد أربع سنوات في حال لم يصحّحوا سلوكهم. وفي صحيفة "بالتيمور صن"، انتقد بون تعجّب الديموقراطيين من الناخبين الذين صوّتوا لترامب المثير للانقسامات، علماً أنّ الحزب الديموقراطيّ بات مثيراً لها أيضاً. وكتب عن ضرورة التخلّص من اليمين المتطرف لكنّ "قصر نظر" اليسار المتمثّل في تهميش الأصوات المعتدلة والمحافظة لن يساعد في تحقيق هذا الهدف.
لهذه الغاية، نصح بون الديموقراطيين بعدم ادّعاء التفوّق الأخلاقيّ والقيميّ، لأنّه حين أقدم أي طرف على تحديد الخير بما يناسب مصالحه الخاصّة ونعت معارضيه بالشرّ، أدى ذلك إلى العنف الاجتماعيّ. وطالب الحزب الديموقراطيّ بعدم تجاهل الدستور كما فعل خلال السنوات الأربع الماضية حين اجتاح اليسار الشوارع ودمّر ممتلكات المواطنين الأبرياء بعد فوز ترامب. فقد تعهد الحزب الديموقراطي إلغاء المجمع الانتخابي وتوسيع المحكمة العليا.
إذا لجأ اليسار إلى العنف كلّما ظهرت نتيجة انتخابية لا تعجبه وإذا عدّل الديموقراطيّون المؤسسات الأميركيّة لضمان تفوّقهم السياسي، فسيقاوم محترمو السلام والديموقراطية هذا الأمر.
طلب بون أيضاً من الديموقراطيّين التوقف عن أن يكونوا مثيرين للانقسامات ونخبويين ومنافقين. اليسار هو الذي انتخب ترامب. وصفت هيلاري كلينتون ملايين الناخبين بأنهم "بؤساء" وصفّق لها الديموقراطيّون. بينما تعرّض المحافظون للتهديد في أماكن العمل وحتى للطرد. يرى المعتدلون هذه التكتيكات مهينة وتهديدية ومتعجرفة.
وانتقد أيضاً التغطية الإعلاميّة الحزبيّة كما حصل مع "سي أن أن" التي لم تغطّ تعامل إدارة أوباما مع العائلات المهاجرة عبر الحدود بالطريقة عينها التي غطّت التعامل نفسه الذي أظهرته إدارة ترامب مع تلك العائلات. يجب ألا تتمّ مقاربة السياسات الجدليّة بطريقة حزبية. فالمقاربة الأحاديّة تعزز غياب التسامح، وفقاً لما أضافه بون.
وهاجم الكاتب التنميط السيّئ الذي واجهه قسم كبير من ناخبي ترامب، بمن فيهم المنتمين للأقلّيات. وسأل إذا كان ناخبو ترامب السود خونة أو ناخبات ترامب غير حسّاسات تجاه الاغتصاب والتمييز الجندري. وذكر بون أنّ فشل الحزب الديموقراطيّ برعاية إصلاحات في قانون الهجرة يغذّي انطباعات بأن اليسار يريد هجرة غير مقيّدة للتعويض عن خسارة الأصوات التي تخلّت عن أوهام أجندته. ويخشى الأميركيون من نية أطراف في الحزب الديموقراطي تغيير صورة أميركا.
طالب بون الديموقراطيين بتحمل المسؤولية الجزئية عن الانقسامات داخل البلاد والقبول بإخفاقات إداراتهم في الشؤون الريفية وبوجود فساد في المدن التي يقودها الديموقراطيون. وطالبهم أيضاً بممارسة الديموقراطية داخل الحزب وفصل نفسهم عن اليسار العنيف واحترام المؤسسات الوطنية.
وأضاف بون: "سيكون دونالد ترامب قد رحل عمّا قريب. إذا كان الديموقراطيون أذكياء، فهو لن يعود بعد أربع سنوات".
