الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يدعوان إيران إلى السماح لوكالة الطاقة الذريّة بدخول منشأة نوويّة

المصدر: أ ف ب
صاروخ "شهاب 3" معروضا بجانب صورة لخامنئي في اطار معرض شارع نظمه الجيش الإيراني وقوات الحرس الثوري في ساحة بهارستان في طهران، للاحتفال بـ"أسبوع الدفاع"  (25 ايلول 2021، أ ف ب).
صاروخ "شهاب 3" معروضا بجانب صورة لخامنئي في اطار معرض شارع نظمه الجيش الإيراني وقوات الحرس الثوري في ساحة بهارستان في طهران، للاحتفال بـ"أسبوع الدفاع" (25 ايلول 2021، أ ف ب).
A+ A-
دعا الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، الاثنين، إيران الى السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدخول منشأة كرج لتصنيع أجهزة الطرد المركزي بعد أن اعتبرت طهران أن هذه الأخيرة ليست مشمولة في التفاهم المبرم مع الوكالة في وقت سابق هذا الشهر.

في نيويورك، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم  المتحدة، أن برنامج إيران النووي "تجاوز كل الخطوط الحمراء"، مؤكدا في الوقت ذاته أن اسرائيل"لن تسمح" لطهران بالحصول على السلاح الذري.

وأفادت الوكالة التابعة للأمم المتحدة الأحد أن مفتشيها منعوا من دخول منشأة كرج الواقعة غرب طهران، معتبرة ذلك مخالفا لتفاهم أبرم مع الجمهورية الإسلامية خلال زيارة قام بها المدير العام للوكالة الدولية رافايل غروسي الى طهران في 12 أيلول، ونصّ على استبدال معدات مراقبة للبرنامج النووي الإيراني.

وعلى هامش اجتماع الإثنين لمجلس حكام الوكالة الدولية، أكد الاتحاد الأوروبي أنه حضّ إيران على السماح بدخول منشأة كرج "من دون أي تأخير إضافي"، مبديا "عميق القلق" على خلفية عدم السماح للمفتشين بذلك.

واعتبر الاتحاد في بيان أن ما جرى يعد "تطورا مثيرا للقلق".

وقال ممثل الولايات المتحدة في الاجتماع لويس بونو: "ندعو إيران الى السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالدخول في أسرع وقت".

وأضاف: "إذا لم يحل الموضوع سريعا، فسنناقش خلال الأيام المقبلة مع الأعضاء الآخرين الرد المناسب".

- "غير دقيق" -
وكانت إيران اعتبرت أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قدمت تقريرا "غير دقيق" بشأن منع مفتشيها من دخول منشأة كرج.

وكتب كاظم غريب آبادي، سفير إيران الى المنظمات الدولية في فيينا ومنها وكالة الطاقة الذرية، عبر "تويتر" الاثنين: "خلال النقاشات في طهران وفيينا، أوضحت إيران أنه نظرا لأن مجمع تيسا كرج لا يزال يخضع لتحقيقات أمنية وقضائية، المعدات المرتبطة بهذا المجمع لا يشملها (التفاهم حول) الصيانة".

وشدد على أن تقرير الوكالة "غير دقيق ويتجاوز البنود التي تم التفاهم عليها في البيان المشترك" بين المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية ممثلة برئيسها محمد إسلامي، والوكالة الدولية ممثلة بغروسي، خلال زيارة الأخير الى طهران.

وقال غريب آبادي أن البيان آنذاك "جاء بناء على حسن نية إيران لاستبدال بطاقات الذاكرة لـ+معدات محددة+. هذه النشاطات قامت بها الوكالة بين 20 أيلول و22 منه".

وكان غروسي أكد الأحد أن "جميع أنشطة الوكالة المذكورة في الإعلان المشترك حول جميع المعدات وجميع المنشآت وجميع المواقع الإيرانية، ضرورية للحفاظ على استمرار" مهمتها الرقابية.

لكنه أفاد في التقرير الذي قدمه الى أعضاء الوكالة، أن إيران أتاحت كافة عمليات الوصول الأخرى بين 20 من هذا الشهر و22 منه.

وتخصص منشأة كرج لتصنيع أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم. وأعلنت إيران في 23 حزيران إحباط عملية "تخريب" استهدفت مبنى تابعا لمنظمة الطاقة الإيرانية، أفادت وسائل إعلام محلية في حينه أنه كان منشأة كرج.

وكرّر غريب آبادي موقف بلاده المنتقد لعدم إدانة الوكالة هجمات طالت منشآت إيران النووية، قائلا "إنه لمن المؤسف أنه بعد ثلاث هجمات إرهابية خلال عام على منشآت إيران النووية، لم تقم الوكالة الدولية حتى الآن بإدانتها".

وإضافة الى منشأة كرج، أعلنت طهران تعرض منشأة نطنز (وسط) لتخصيب اليورانيوم لحادثين في تموز 2020 ونيسان 2021، ملمحة لضلوع عدوتها إسرائيل في ذلك.

وقيّدت إيران اعتبارا من شباط/فبراير، عمل المفتشين التابعين للمنظمة الدولية، على خلفية استمرار العقوبات الأميركية المفروضة عليها منذ انسحاب واشنطن الأحادي العام 2018، من الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وبموجب هذا التقييد، تحتفظ إيران بتسجيلات معدات مراقبة وكاميرات موضوعة في منشآت نووية، ولن تسلّمها الى الوكالة سوى في حال رفع العقوبات الأميركية.

ورأى غروسي هذا الشهر أن التفاهم لصيانة هذه المعدات "يمنح وقتا للدبلوماسية"، في إشارة الى المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي المبرم في فيينا العام 2015، والذي كان نص على رفع عقوبات مفروضة على طهران، في مقابل تقييد أنشطتها النووية. 

وأجرت إيران وأطراف الاتفاق، بمشاركة أميركية غير مباشرة، مباحثات في فيينا لإحياء الاتفاق من خلال عودة الولايات المتحدة إليه ورفع العقوبات التي أعادت فرضها بعد انسحابها، في مقابل عودة طهران لاحترام كامل لالتزاماتها فيه، والتي كانت تخلت عن تنفيذ غالبيتها ردا على الانسحاب الأميركي.

وأجريت ست جولات من المباحثات بين نيسان وحزيران، ولم يحدد بعد موعد لاستئنافها.

وأعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الأسبوع الماضي أن المباحثات ستستأنف "قريبا جدا"، إلا أن واشنطن أبدت شكوكا بقرب عودة طهران الى المفاوضات، مشيرة على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها نيد برايس الى أنها لم تتلق "أي مؤشر واضح" على موعد لحصول ذلك.

- "الخطوط الحمراء" -
ومن على منبر الأمم المتحدة، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي الاثنين أن برنامج إيران النووي "تجاوز كل الخطوط الحمراء".

وقال: "هناك من في العالم يبدو أنهم يرون سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية على أنه واقع لا مفر منه، أو صفقة منتهية، أو سئموا للتو من سماع أخبار عن ذلك".

وأضاف: "إسرائيل لا يمكنها أن تتعب. لن نتعب. ستمنع إسرائيل إيران من امتلاك سلاح نووي".

وأيدت إسرائيل انسحاب الولايات المتحدة بقيادة دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني. 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم