الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

المحكمة الأوروبيّة لحقوق الإنسان تنظر في إعادة عائلات جهاديّين فرنسيّين من سوريا

المصدر: أ ف ب
المحكمة الأوروبية لحقوق الانسان (وكيبيديا).
المحكمة الأوروبية لحقوق الانسان (وكيبيديا).
A+ A-
يدرس قضاة الغرفة الكبرى في المحكمة الأوروبية لحقوق الانسان، الاربعاء، ما إذا كانت فرنسا تنتهك حقوق الإنسان المتعلقة برعاياها برفضها استعادة نساء الجهاديين وأطفالهم من سوريا.

وستنظر المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، الهيئة القضائية التابعة لمجلس أوروبا، ومقرها ستراسبورغ، عند الساعة 9,15 صباحاً، في طلبين تقدما بهما، في أيار 2019 وتشرين الأول 2020، والدا فرنسيتين غادرتا مع رفيقيهما إلى سوريا حيث أنجبتا أطفالا، وهما محتجزتان الآن في مخيمات للاجئين (شمال شرق سوريا)تضم أفرادا من عائلات جهاديين تديره قوات سوريا الديموقراطية بقيادة الأكراد.

طلب الآباء الأربعة لهاتين المرأتين، اللتين تم التعريف عنهما بالأحرف الأولى من اسمهما، إصدار أمر لوزارة الخارجية الفرنسية بتنظيم إعادة ابنتيهما وأحفادهم إلى الوطن.

وفي القضيتين، رفض قاضي الأمور المستعجلة في محكمة باريس الإدارية الطلبين، وتم تأكيد هذه القرارات من قبل مجلس الدولة، أعلى محكمة إدارية في فرنسا في نيسان 2019 وأيلول 2020.

منذ سقوط تنظيم الدولة الإسلامية في عام 2019، أعادت فرنسا حوالي ثلاثين طفلاً، معظمهم من الأيتام. لكنها تعتبر من جهة أخرى، أنه يتعين محاكمة البالغين المتهمين بالتواطؤ مع التنظيم المتطرف في مكان احتجازهم.

- معاملة لا انسانية؟-
وتنظر المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، التي تم التماسها ضد الدولة بعد استنفاد جميع سبل الانتصاف الوطنية، في التزام الدول الاوروبية الـ47، بالاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان. 

في هذه الحالة، سيتعين على القضاة السبعة عشر في الغرفة الكبرى، بينهم رئيس المحكمة، الإيسلندي روبرت سبانو، البت فيما إذا كانت فرنسا قد انتهكت المادة 3 من الاتفاقية التي تحظر المعاملة اللاإنسانية أو المهينة.

وأكد مقدمو الطلبات أن رفض إعادتهما يتعارض مع مادة تنص على أنه "لا يجوز حرمان أي شخص من حق الدخول إلى أراضي الدولة التي يحمل جنسيتها".

وغادرت إحداهما، المولودة عام 1991، فرنسا عام 2014 إلى سوريا مع رفيقها الذي قتل في شباط 2018، وقد أنجبت طفلين ولدا في سوريا في 2014 و 2016.

واشارت معلومات إلى اعتقال طفليها في شباط 2019 وهما في مخيم الهول (شمال شرق سوريا) منذ ذلك الحين، بحسب المحكمة.

أما الشابة الثانية، فغادرت فرنسا مطلع تموز 2015 مع رفيقها إلى العراق قبل أن تنتقل إلى سوريا حيث أنجبت طفلا في كانون الثاني 2019. وتم احتجازها مع طفلها في مخيم الهول منذ آذار 2019، ثم في مخيم روج، الذي يشرف عليه الأكراد كذلك.

واضافت المحكمة أن "الأب قد يكون قابعا في سجن كردي".

وأوردت منظمة "سيف ذي شيلدرن" في تقرير الخميس أن 62 طفلاً توفوا العام الحالي في هذين المخيمين، حيث يعيش عشرات الآلاف، بينهم نحو 40 ألف طفل.

- قرار لاحق -
بعد جلسة الاستماع، سيجتمع قضاة المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان للتداول واتخاذ قرارهم في غضون عدة أشهر. سيكون القرار نهائيا.

وستكون الجلسة علنية، ولكن بحضور محدود بسبب التدابير الصحية، على أن يتم تصويرها ورفعها على موقع المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الساعة 14,30.

إذ كانت فرنسا في الوقت الحالي الدولة الأوروبية الوحيدة التي تواجه دعوى أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان حول هذه القضية، فقد طلبت سبع دول أعضاء في مجلس أوروبا (النروج والدنمارك وبريطانيا وهولندا وبلجيكا وإسبانيا والسويد) التدخل في الإجراءات، على غرار ما مُنح للعديد من المنظمات غير الحكومية، مثل "المدافعة" عن الحقوق أو المنظمة الحقوقية البريطانية "ريبريف" غير الحكومية.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم