الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

"شارلي إيبدو" كانت الهدف: 8 موقوفين في هجوم باريس، والتحقيقات مستمرة

المصدر: أ ف ب
عناصر من الشرطة ومحققون شرعيون في موقع الهجوم بالقرب من المكاتب السابقة لمجلة "شارلي إيبدو" في باريس (25 أيلول 2020، أ ف ب).
عناصر من الشرطة ومحققون شرعيون في موقع الهجوم بالقرب من المكاتب السابقة لمجلة "شارلي إيبدو" في باريس (25 أيلول 2020، أ ف ب).
A+ A-
أوقف ثمانية أشخاص على ذمة التحقيق، فيما يجري النظر بمقطع فيديو مرتبط بالهجوم الذي وقع في باريس الجمعة، مع تواصل التحقيق في مسار المشتبه فيه الرئيسي بتنفيذ الاعتداء، والذي أقر بأنه كان يريد استهداف أسبوعية شارلي إيبدو الساخرة.

ويهتم المحققون بدايةً بالنظر في هوية من صنفه النائب العام المكلف قضايا الإرهاب جان-فرانسو ريكار منذ الجمعة بأنه "المنفذ الرئيسي" للهجوم الذي أسفر عن إصابة شخصين بجروح امام مقر مجلة شارلي إيبدو القديم. 

وعرف عنه بأن اسمه حسن أ.، ويبلغ من العمر 18 عاماً، مولود في مندي بهاء الدين في باكستان. ولم تكن الأجهزة المختصة تعرفه بهذه الهوية، وهو "يتحدث الفرنسية قليلاً لكن جرى تأمين مترجم للغة الأردية خلال توقيفه"، كما أوضح مصدر مقرب من التحقيق. 

وهوية حسن أ. تعود لمراهق وصل فرنسا حين كان قاصراً قبل 3 سنوات. تكفلت به الخدمات الاجتماعية حتى بلوغه سن الرشد في آب الماضي، ولم يبدُ عليه "أي مؤشر إلى التطرف"، وفق السلطات. 

وكان قد خضع لاستدعاء قانوني في حزيران الماضي لحيازته سلاحاً أبيض.

وأشار مصدر مقرب من التحقيق إلى أنه كان يريد الدخول في تدريب على عمل في مجال البناء.

وتمت الجمعة مداهمة بيتين يعتقد أنهما للمشتبه فيه في أحد ضواحي باريس.

وقالت جارته جوزيان لفرانس برس "إنه شخص مهذب. كنت أراه جالساً في الرواق مع هاتفه. كان يساعدني على حمل الأغراض".

- الهدف شارلي إيبدو -
ويحاول المحققون أيضاً النظر بدافع هذا الهجوم. وفيما لا يزال التحقيق مستمراً بشأن الهجوم على أسبوعية شارلي إيبدو في كانون الثاني 2015، أكد الرجل "تحمل مسؤولية فعلته" وفق مصادر مقربة من التحقيق. 

وكان المشتبه فيه يعتقد أن الأسبوعية لا تزال في مقرها القديم، وفق أحد المصادر الذي أوضح أنّ الهجوم يأتي "في سياق إعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية (للنبي محمد) وهو ما لم يتقبله".

ويبدي المحققون اهتماماً بمقطع فيديو يجري التحقق من صحته وفق ما كشفت السبت مجلة "لو بوان".
 
وقالت: "يبدو في الفيديو وهو يبكي ويغني ويتحمل مسؤولية أفعاله استباقياً عبر الحديث عن إعادة نشر الرسوم، كأنما يقدم نوعاً من أنواع البيانات، ويعلن اتجاهه لتنفيذ للعمل، لكن ليس فيه إعلان ولاء لتنظيم".

ويجري تداول فيديو من دقيقتين على مواقع التواصل الاجتماعي. ويبدو أنه يطابق ما تحدثت عنه المجلة.
 
وفي الفيديو، يعلن رجل قدم نفسه باسم "زاهر حسن محمود" أنه "تأثر" بـ"الرسوم الكاريكاتورية التي تتناول النبي محمد".

ويضيف: "اليوم، الجمعة 25 أيلول، سأخضعهم للعقاب".

وكما في كافة التحقيقات المماثلة المتعلقة بمكافحة الإرهاب، تتحقق شرطة مكافحة الإرهاب أخيراً من محيط المشتبه فيه.

وحتى صباح الأحد، يوجد 8 أشخاص موقوفين على ذمة التحقيق، هم بالإضافة إلى حسن أ.، خمسة زملاء سابقين له في السكن في شقته في بانتان في ضواحي باريس، وشقيقه الأصغر وأحد معارفه.

وأفرج عن أحد شركاء السكن السابقين للمشتبه فيه في وقت لاحق السبت بحسب مصدر قضائي.

وسبق أن أفرج عن رجل جزائري يدعي يوسف ويبلغ 33 عاماً أوقف للاشتباه في تورطه بالهجوم. لكن في الواقع، فإن الرجل، "البطل" كما وصفته محاميته، كان يحاول أن يوقف المهاجم الذي يحمل السكين وهو ما  أثبته التحقيق.

وأوضح مصدر مقرب من الملف أنه يجري العمل على فهم "محيط" المتشبه فيه لأن "كل المعطيات تبين أنه تصرف وحيداً"، وفق أحد المصادر المقربة من التحقيق.

- "إحكام القبضة" -
وقال مساعد وزير الداخلية السابق لوران نونييز الذي يتولى منصب مدير فرقة عمل مكافحة الإرهاب التابعة للاليزيه، لفرانس برس الأحد: "نحسّن (قدرات) الرصد" في مجال مكافحة الإرهاب لكن "علينا إحكام قبضتنا أكثر".

من جهته أكد وزير الداخلية جيرالد دارمانان الأحد أن فرنسا "في حرب على الإرهاب الإسلامي".

وذكّر بأنه تم إحباط "32 هجوماً" في فرنسا على مدى السنوات الثلاث الماضية، موضحاً أن ذلك "يساوي تقريباً هجوماً كل شهر"، خلال زيارة لمعبد يهودي في بولونيه-بيانكور قرب باريس لمناسبة عيد الغفران اليهودي.

وقال إن "اليهود بشكل خاص هم هدف للهجمات الإسلامية"، متحدثاً عن "774 نقطة" من مدارس ومعابد "خاضعة للحماية" وتعبئة أكثر من 7 آلاف شرطي وعسكري الأحد لمناسبة عيد الغفران.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم