الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

اليونان ترحّب بحذر بالميثاق الأوروبي حول الهجرة

المصدر: أ ف ب
مهاجرون يملأون زجاجات بالمياه بالقرب من مخيم موقت للمهاجرين في جزيرة ليسبوس اليونانية (16 أيلول 2020، أ ف ب).
مهاجرون يملأون زجاجات بالمياه بالقرب من مخيم موقت للمهاجرين في جزيرة ليسبوس اليونانية (16 أيلول 2020، أ ف ب).
A+ A-
رحبت الحكومة اليونانية بحذر بالميثاق الأوروبي حول الهجرة الذي أُعلن الاربعاء بعد نحو أسبوعين من حريق دمر مخيم موريا للمهاجرين في جزيرة ليسبوس. لكن المنظمات غير الحكومية المحلية انتقدت استمرار سياسة "حبس" طالبي اللجوء. 

ويدعو "الميثاق الخاص بالهجرة واللجوء" الذي عرض على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الأربعاء للمناقشة إلى  فرض قواعد أكثر صرامة تتعلق بإعادة الأشخاص الذين تُرفض طلباتهم وزيادة الرقابة على الحدود. 

وهذا يطمئن حكومة رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس المحافظ، التي طبقت سياسة صارمة في هذا المجال منذ تسلمها السلطة قبل أكثر من عام.

وتكمن الثغرة الوحيدة لهذا الاتفاق، بحسب أثينا، في  التخلي عن مبدأ "إعادة التوطين"، أي التوزيع المفروض للمهاجرين على الدول الأعضاء الذي تم بدء العمل به خلال أزمة الهجرة في عام 2015 ولكن لم يتم تطبيقه بشكل جيد بسبب المعارضة الشرسة لبعض الدول الأعضاء.

قال مانوس لوغوثيتيس الأمين العام لاستقبال طالبي اللجوء الخميس في مقابلة على التلفزيون العام "أي أر تي) إن "الاتفاق يسير في الاتجاه الصحيح، إن مواقفنا  الرئيسية مدرجة فيه، لكننا نشعر بخيبة أمل حول إعادة التوطين، كنا نفضل نموذجًا آخر".

وشدد رئيس الوزراء مساء الأربعاء على "الحاجة إلى سياسة لجوء متوازنة" و "ضرورة تقاسم المسؤوليات بشكل عادل" في الاتحاد الأوروبي.

- "هذا يكفي!" -
تطالب اليونان، بوابة أوروبا إلى جانب إيطاليا وإسبانيا، باستمرار بتوزيع عادل بين الدول الأوروبية لطالبي اللجوء الذين يصلون بشكل شبه يومي إلى جزرها في بحر إيجه قادمين من تركيا المجاورة.

وتجهد الحكومة اليونانية لإدارة اكتظاظ المخيمات على الجزر الخمس في بحر إيجه الأكثر تضررًا، خاصة منذ اندلاع حرائق يومي 8 أيلول و9 منه، والتي دمرت مخيم موريا في ليسبوس.

وتستقبل اليونان أكثر من 24 ألف مهاجر محشورين في المخيمات، ولا يزال نصفهم في ليسبوس.

وانتقدت المنظمات الشروط المعيشية في المخيم المؤقت الذي تم تشييده على عجل لإيواء المهاجرين الذين شُردوا بعد حريق موريا.

وكتب مركز المساعدة القانونية في ليسبوس في تغريدة على تويتر الخميس: "وعدت المفوضية بإنهاء المخيمات مثل موريا، لكنها سمحت بمخيم مغلق جديد حيث الظروف مروعة". 

ونددت المنظمات غير الحكومية بوجود طوابير الانتظار الطويلة للحصول على الوجبة الوحيدة في اليوم، ونقص الفرش واستحالة تطبيق التباعد الاجتماعي المفروض للحد من وباء كوفيد-19، وانتقدت أيضًا المقترحات الأوروبية بشأن ميثاق اللجوء.

وأعرب رئيس منظمة "أطباء بلا حدود" خريستوس خريستو عن سخطه، في تغريدة على تويتر الخميس: "لقد نددنا مرات عدة امام الزعماء الأوروبيين بالتكلفة البشرية لسياسة الحبس المشينة، ولكن يبدو أن لا  شيء سيؤدي إلى تغيير جذري في هذه السياسة".

وأضاف المسؤول، الذي تعد منظمته من المنظمات القليلة التي تم السماح لها بمساعدة طالبي اللجوء الذين شُردوا بعد كارثة موريا "هذا يكفي! لا مزيد من الأكاذيب".

ويضم المخيم المؤقت حوالي 9400 شخص، بحسب مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في اليونان.

وشددت المتحدثة باسم المفوضية ستيلا نانو لوكالة فرانس برس على "ضرورة الحد من الوضع غير المستقر لآلاف اللاجئين في الجزر وتسريع نقلهم إلى البر الرئيسي". 

- "انقذوا الكرامة" -
لا يزال الوضع حرجًا في الجزر، على الرغم من جهود الحكومة لنقل آلاف الأشخاص إلى البر الرئيسي لليونان منذ أوائل عام 2020.

ولتخفيف الاكتظاظ الذي تعاني منه المخيمات، وتهدئة سكان الجزر الذين سئموا من وجود المهاجرين، أعلن وزير الهجرة نوتيس ميتاراتشي الأربعاء عن إغلاق المخيم البلدي في ليسبوس، الذي يأوي ألف لاجئ ضعيف، ومخيم بيكبا في ليسبوس، وهو عبارة عن كيان تطوعي، مما أثار حفيظة المنظمات غير الحكومية. 

 وأنشأ، في عام 2005، مخيم بيكبا من قبل المدافع عن الهجرة إيفي لاتسودي، الحائز على جائزة نانسن للمفوضية لعام 2016، ويضم حاليًا حوالي 100 شخص ويوفر للاجئين الرعاية الطبية والتعليم والاستشارة القانونية.

واعتبرت نانو "يجب المحافظة على هذه المساكن البديلة إلى أن يتم اعتماد حل قابل للتطبيق في ليسبوس"، فيما يغزو وسم "انقذوا بيكبا انقذوا الكرامة" شبكات التواصل الاجتماعية.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم