الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

واشنطن تتأهب لمزيد من هجمات تنظيم "الدولة الإسلاميّة" على مطار كابول

المصدر: رويترز
أفغان  يتلقون العلاج في مستشفى بعد إصابتهم في هجوم كابول (27 آب 2021، أ ب).
أفغان يتلقون العلاج في مستشفى بعد إصابتهم في هجوم كابول (27 آب 2021، أ ب).
A+ A-
تتأهب القوات الأميركية التي تساعد في إجلاء الأفغان المتلهفين على الهرب من حكم طالبان، لمزيد من الهجمات، اليوم الجمعة، بعد أن قتل مهاجم انتحاري من تنظيم "الدولة الإسلامية" 85 شخصا، بينهم 13 جنديا أميركيا، خارج بوابات مطار كابول.

وقال شهود إن تفجيرين هزا المنطقة الواقعة أمام المطار مساء أمس الخميس، كما انطلقت الأعيرة النارية. وأظهر تسجيل مصور التقطه صحافيون أفغان عشرات الجثث مسجاة حول قناة لصرف المياه على مشارف المطار.

وقال مسؤول طبي ومسؤول من طالبان إن عدد القتلى الأفغان ارتفع إلى 72 قتيلا، بينهم 28 من أعضاء طالبان، وإن كان متحدث باسم طالبان نفى لاحقا مقتل أي من مقاتلي الحركة الذين يحرسون منطقة المطار.

وقال الجيش الأميركي إن 13 من جنوده قُتلوا.

وقال تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي يعادي طالبان كما يعادي الغرب، إن أحد انتحارييه استهدف "المترجمين والمتعاونين مع الجيش الأميركي".

ولم يتضح إن كان انتحاريان فجّرا نفسيهما أم كان أحد الانفجارين ناتجا من عبوة ناسفة. كذلك، لم يتضح إن كان مسلحون من "الدولة الإسلامية" شاركوا في الهجوم أم أن إطلاق النار الذي أعقب الانفجارين كان من حراس طالبان الذين أطلقوا أعيرة نارية في الهواء للسيطرة على الحشود.
 
وتعهد المسؤولون الأميركيون القصاص.

وقال الجنرال فرانك ماكينزي، قائد القيادة المركزية الأميركية، إن المسؤولين العسكريين الأميركيين متأهبون لمزيد من هجمات تنظيم "الدولة الإسلامية" على المطار، بما في ذلك احتمال شن هجمات بصواريخ أو سيارات ملغومة.

وأضاف: "نفعل كل ما بوسعنا لنكون على أهبة الاستعداد"، مشيرا إلى تبادل بعض المعلومات الاستخباراتية مع طالبان. وقال إنه يعتقد أن الحركة "أحبطت بعض الهجمات".

وتُسابق القوات الأميركية الزمن لاستكمال انسحابها من أفغانستان قبل انتهاء مهلة حددها الرئيس الأميركي جو بايدن وتنقضي يوم 31 آب. ويقول بايدن إن الولايات المتحدة حققت منذ زمن هدفها من غزو البلاد في 2001، وهو اقتلاع شأفة تنظيم القاعدة ومنع تكرار هجمات 11 أيلول عليها.

وقال بايدن إنه أمر وزارة الدفاع (البنتاغون) بالتخطيط لكيفية ضرب تنظيم الدولة الإسلامية- ولاية خراسان الذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم.

وأضاف في تصريحات أدلى بها في البيت الأبيض ونقلها التلفزيون: "لن نسامح ولن ننسى. سنلاحقكم ونجعلكم تدفعون الثمن".

وأظهر تسجيل فيديو التُقط بعد الهجوم جثثا في قناة لصرف المياه بجوار سياج المطار، بعضها تم استخراجه وتكوّم خارج القناة، بينما أخذ مدنيون منتحبون يبحثون عن ذويهم.

وقال شاهد أفغاني: "رأيت جثثا وأشلاء تتطاير في الهواء كأنها أكياس بلاستيك أطاحها إعصار... وتحولت المياه القليلة المتدفقة في قناة الصرف دما".

وذكر شهود أن الحراس التابعين لطالبان منعوا الوصول إلى المطار اليوم الجمعة. وقال رجل على طريق يؤدي إلى المطار: "لدينا رحلة، لكن الوضع متأزم للغاية والطرق مغلقة".

وأعلن وزير الدفاع البريطاني بن والاس أن خطر الهجمات يزيد مع قرب استكمال القوات الغربية لعمليات الإجلاء الجوي الضخمة.

وتتنامى مخاوف من أن يواجه السكان الباقون في أفغانستان أزمة إنسانية مع تفشي فيروس كورونا والنقص الوشيك في إمدادات الغذاء والدواء.

وعبّرت منظمة الصحة العالمية عن أملها في إمكانية تدشين جسر جوي إلى مدينة مزار شريف في شمال البلاد بمساعدة السلطات الباكستانية، لنقل الإمدادات الطبية.
 
- اجلاء -
من جهة أخرى، قال البيت الأبيض، اليوم الجمعة، إنه تم نقل نحو 12500 شخص جوا من أفغانستان، أمس الخميس، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للذين تم إجلاؤهم منذ سيطرة حركة طالبان على زمام الأمور في 14 آب إلى نحو 105 آلاف.

واشار البيت الأبيض إلى ان جهود الإجلاء تكثفت قبل يوم من دخول حركة طالبان العاصمة كابول في 15 آب، وتم إجلاء نحو 110600 منذ نهاية تموز.

واستؤنفت جهود الإجلاء بعد الانفجارين اللذين أسفرا عن مقتل العشرات منهم 13 جنديا أميركيا أمام بوابات مطار كابول مساء أمس الخميس.

ومن المقرر أن تنسحب القوات الأميركية التي تحرس مطار كابول بحلول 31 آب وهي المهلة التي حددها الرئيس جو بايدن، الأمر الذي سيخلف فراغا أمنيا.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم