السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

مسؤول في جمهورية دونيتسك الانفصاليّة: أقرباء مغربي محكوم عليه بالإعدام حصلوا على إذن للتحدث إليه

المصدر: رويترز
رجال إنقاذ أوكرانيون تجمعوا عند مبنى سكني متضرر في كييف من جراء الصواريخ الروسية (26 حزيران 2022، أ ف ب).
رجال إنقاذ أوكرانيون تجمعوا عند مبنى سكني متضرر في كييف من جراء الصواريخ الروسية (26 حزيران 2022، أ ف ب).
A+ A-
ذكرت وكالة ريا نوفوستي، اليوم الاثنين، نقلا عن مسؤول كبير في جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من جانب واحد، أن أقارب مواطن مغربي محكوم عليه بالإعدام لقتاله لصالح القوات الأوكرانية حصلوا على إذن للتحدث إليه.

وكانت محكمة في جمهورية دونيتسك الشعبية الانفصالية، التي لا تعترف بها سوى روسيا، حكمت على إبراهيم سعدون واثنين من المواطنين البريطانيين بالإعدام في حزيران في حكم ندد به الساسة الغربيون واعتبروه محاكمة صورية.
 
وعلى الرغم من أن الثلاثة كانوا جميعا يعملون بموجب عقود مع القوات المسلحة الأوكرانية التي تواجه الغزو الروسي، فإن الانفصاليين في دونيتسك وموسكو يعتبرونهم مرتزقة، وعليه لا يخضعون لحماية اتفاقيات جنيف، التي تحظر إعدام أسرى الحرب.

وخلافا لروسيا، فإن جمهورية دونيتسك الشعبية، التي تقول موسكو إنها تريد "تحريرها" من السيطرة الأوكرانية، تطبق عقوبة الإعدام بحسب قوانينها.

ونقلت وكالة ريا نوفوستي عن ناتاليا نيكونوروفا، وزيرة خارجية جمهورية دونيتسك الشعبية قولها "اتصل الأقارب بالمحامين الذين تم توفيرهم للسيد المحترم... على وجه الخصوص، كان هناك طلب للتواصل وكذلك لتوفير محام خاص. على حد علمي، تم تلبية هذا الطلب".

وأفاد مسؤولون بجمهورية دونيتسك الشعبية بأن سعدون والبريطانيين أيدن أسلين وشون بينر أمامهم أقل من أسبوعين لاستئناف الحكم الذي صدر بعد محاكمة سريعة داخل الجمهورية الانفصالية.
 
- والد المغربي: روسيا مسؤولة -  
من جهة اخرى، حض والد المغربي حكومة بلاده اليوم الاثنين على فتح قنوات حوار مع سلطات دونيتسك الموالية لروسيا للمساعدة في إطلاق سراح ابنه.

وقال طاهر سعدون إنه على الرغم من عدم اعتراف الرباط بجمهورية دونيتسك الشعبية، فإن عليها أن تجد قنوات للتواصل مع السلطات هناك بشأن نجله إبراهيم سعدون البالغ 21 عاما.

وأدين نجله الشهر الماضي بارتكاب "أنشطة مرتزقة وأعمال تهدف إلى الاستيلاء على السلطة وإسقاط النظام الدستوري" لجمهورية دونيتسك الشعبية مع اثنين من البريطانيين هما أيدن أسلين وشون بينر.

وأُلقي القبض على الرجال الثلاثة أثناء قتالهم دفاعا عن أوكرانيا في مواجهة روسيا والقوات المدعومة من روسيا.

ولم ترد وزارة الخارجية المغربية على طلب للتعليق على قضية إبراهيم سعدون.

وقال مصدر ديبلوماسي مغربي في أوكرانيا لوكالة المغرب العربي للأنباء الرسمية الشهر الماضي إن سعدون سُجن من قبل "كيان لا يعترف به المغرب ولا الأمم المتحدة".

لم يندد المغرب علانية بالغزو الروسي ولم يحضر التصويت ضد روسيا في الأمم المتحدة مرتين، لكنه قال إنه يرفض استخدام القوة في النزاعات بين الدول ويدعو إلى الحوار.

وحث الأب السلطات الروسية ومحكمة دونيتسك على السماح لمحامين روس ودوليين بالانضمام إلى المحاكمة دفاعا عن ابنه في مرحلة الاستئناف.

وقال إن ابنه، الذي يحمل الجنسية الأوكرانية، وقع عقدا مع الجيش الأوكراني قبل اندلاع الحرب كشرط أساسي لمتابعة دراسات الطيران في إحدى جامعات كييف.

وأضاف "نتمنى من المحكمة أن تأخذ بعين الاعتبار سنه وعدم تجربته ووجوده الخاطئ في الصفوف الأمامية من أجل إبطال عقوبة الإعدام والعفو عنه ليعود إلينا"، مشيرا الى أنه لا يوجد دليل على انخراطه في القتال.

وقال إن روسيا هي الدولة المسؤولة عن حياة نجله.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم