الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

وزير الخارجية الإسرائيلي يلتقي نظيريه الأميركي والبحريني في روما اليوم

المصدر: "أ ف ب"
        وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد (أ ف ب)
وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد (أ ف ب)
A+ A-
يلتقي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم في روما نظيره الإسرائيلي يائير لبيد، في أوّل اتّصال مباشر بين الحكومة الأميركية والائتلاف الحاكم في الدولة العبرية.

هذا ويتوجّه لبيد مهندس التحالف الذي أنهى عهد بنيامين نتانياهو، ويفترض أنّ يُصبح رئيساً للوزراء في وقت لاحق، إلى روما لإجراء محادثات مع بلينكن الذي من المقرّر أنّ يصل إلى العاصمة الإيطالية اليوم في إطار زيارة لثلاث دول أوروبية.

ويأتي هذا اللقاء بينما تجري مفاوضات تهدف إلى إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الموقّع في 2015 في فيينا بشأن إيران وانسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في قرار أحادي بعد ثلاث سنوات.

هذا وتعارض إسرائيل الاتفاق الذي أجبر طهران على تقليص برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الدولية، لكنّ السّلطات الإيرانية تراجعت عن التزامات محدّدة بعد الانسحاب الأميركي.

كما قرّر الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن التفاوض على عودة بلاده إلى الاتفاق.

من جهة أخرى، يُريد بايدن وبلينكن الحفاظ على وقف إطلاق النار الهشّ الذي دخل حيّز التنفيذ في 21 أيار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) المسلحة التي تُسيطر على قطاع غزة منذ 2007.

وأبرمت هذه الهدنة بعد قتال استمر 11 يوماً وكان الأسوأ منذ 2014. وقد أدّى إلى سقوط 260 قتيلاً في الجانب الفلسطيني و13 في الجانب الإسرائيلي، حسب مصادر محلية. وأثار تصعيد العنف انتقادات شديدة على الصعيد الدولي.

اتهمّ يائير لبيد الذي أصبح وزيراً للخارجية في اسرائيل في 13حزيران مع القومي نفتالي بينيت كرئيس للوزراء، نتانياهو بتعريض الدعم الثابت للولايات المتحدة للخطر من خلال الوقوف وراء الحزب الجمهوري لدونالد ترامب.

إلى ذلك، ترى الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي تسعى إلى إقامة علاقة سليمة مع حليفتها التاريخية الكبرى، أنّ إيران تمثل تهديداً كبيراً لإسرائيل وشنّت ضربات على غزة.

لكنّه تعهد بإعطاء الأولوية لتحالفه مع واشنطن ومحاولة التكتم في شأن خلافاتهما.


إعادة العلاقات مع الحلفاء
تعهد لبيد في منتصف حزيران بتحسين الحوار مع الحزب "الديموقراطي الأميركي" والدول الأوروبية، واصفاً هذه العلاقات على التوالي بأنّها "خطيرة" و "عدائية" في عهد بنيامين نتانياهو.

ورد رئيس الوزراء السابق الذي قاد إسرائيل منذ ربيع 2009، في تسجيل فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي وصف فيه الحكومة الجديدة بأنّها "خطيرة جداً".

مع استمرار الخلافات في إسرائيل بعد أعمال العنف في أيار، يحكم تحالف متنوّع الدولة العبرية بينما يستمرّ عدم اليقين على المستوى السياسي في السّلطة الفلسطينية، أوضح فريق بايدن أنّه لا يسعى إلى وضع مبادرات للسلام في الشرق الأوسط في تسرّع.

من جهته، أكّد بلينكن في باريس أنّ "الأولوية العاجلة هي معرفة كيفية إرسال مساعدات إنسانية وإعادة إعمار قطاع غزة الجيب الفقير جداً والمكتظ في السكان"، آملاً ظهور "ظروف قد تسمح في إعادة إطلاق عملية السلام وإقامة دولتين، إسرائيل وفلسطين".

كما لفت إلى أنّ "الظروف ليست متوفرة اليوم وعلينا أنّ نعمل على ذلك، وهذا ما سنفعله"، مشدّداً على ضرورة "تجنّب الاستفزازات في الأيّام والأسابيع والأشهر القادمة ونقاط الاشتباك التي يمكن أنّ تطلق العنف من جديد، ثمّ العمل على خلق مزيد من الثقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

وكرّر أنّ إدارة بايدن تخطّط للسماح لمنظمة التحرير الفلسطينية في إعادة فتح مكاتبها في واشنطن. وأمر ترامب في هذا الإغلاق لإرضاء السّلطات الإسرائيلية.

كما تُريد إدارة بايدن أنّ تكون أقلّ انخراطاً في بعض النزاعات في الشرق الأوسط وأنّ تسدّ الهوّة التي نشأت خلال رئاسة ترامب مع الحلفاء الأوروبيين، لتتمكن من التركيز بشكل أفضل على استراتيجيتها طويلة الأمد بشأن الصين.

من جهة أخرى، سيلتقي بلينكن خلال توقفه لثلاثة أيّام في إيطاليا البابا فرنسيس غداً، ومن المقرّر أنّ يشارك أيضاً في اجتماعات مجموعة العشرين والتحالف الذي يُقاتل تنظيم الدولة الإسلامية.
 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم