الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

خامنئي يتجاهل الانتقادات والدعوات لمقاطعة الانتخابات الرئاسيّة

المصدر: أ ف ب
المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي (أ ف ب).
المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي (أ ف ب).
A+ A-
حث المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي الناخبين، الخميس، على تجاهل الدعوات إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية التي تنظم في حزيران بعد انتقادات إزاء استبعاد مجلس صيانة الدستور لشخصيات بارزة مرشحة.

ومن المقرر أن يختار الإيرانيون في 18 حزيران خلفا للرئيس حسن روحاني وسط مشاعر استياء واسعة إزاء أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة، وعقب  احتجاجات استخدمت السلطات الشدة في التعامل معها، في شتاء 2017-2018 وفي تشرين الثاني 2019.

منذ أشهر تقوم المعارضة المقيمة في الخارج بحملة على شبكات التواصل الاجتماعي تدعو الإيرانيين لمقاطعة الانتخابات تحت وسوم بالفارسية مثل "لا للجمهورية الإسلامية".

وقال خامنئي لاعضاء مجلس الشورى في كلمة عبر الفيديو: "تجاهلوا الذين يشنون حملات ويقولون إن لا طائلة من التوجه إلى صناديق الاقتراع وإنه لا ينبغي لأحد أن يشارك" في الانتخابات، على ما جاء في حسابه الرسمي على "انستغرام".

وتأتي كلمته غداة إعلان روحاني أنه طلب من المرشد الأعلى المساعدة في توفير "منافسة" أكبر في الانتخابات الرئاسية.

ومن أصل نحو 600 شخص تقدموا بترشيحاتهم، صادق مجلس صيانة الدستور الثلثاء على أسماء سبعة فقط، بينهم خمسة من المحافظين المتشددين.

واستبعد المجلس، وهو هيئة غير منتخبة من 12 عضوا غالبيتهم من المحافظين، مرشحين بارزين مثل المحافظ المعتدل علي لاريجاني، الرئيس السابق لمجلس الشورى ومستشار خامنئي، والمحافظ المتشدد محمود أحمدي نجاد الذي تولى الرئاسة بين 2005 و2013، والإصلاحي اسحاق جهانغيري، النائب الأول لروحاني.

وبقي الأبرز بين المرشحين النهائيين، رئيس السلطة القضائية المحافظ المتشدد ابراهيم رئيسي الذي يبدو الطريق ممهدا لفوزه.

لكن ذلك اثار حملة انتقادات لمجلس صيانة الدستور، ومن المتوقع أن يؤدي إلى زيادة نسبة الممتنعين عن التصويت.

- رئيسي "بلا منازع" - 
وروحاني الذي لا يحق له دستوريا الترشح هذه المرة بعد ولايتين متتاليتين، قال الأربعاء إنه بعث برسالة إلى خامنئي طلب فيها إعادة النظر في قائمة المرشحين الموافق عليه.

ونبه روحاني إلى أن "جوهر الانتخابات هو المنافسة، اذا حذفتم ذلك، تصبح جثة هامدة".

وحذر الرئيس الإيراني من انخفاض نسبة المشاركة في الانتخابات معتبرا أن المشاركة الواسعة "تضمن شرعية النظام (السياسي)".

وقال خامنئي الخميس: "إذا تمكن المرشحون من أن يثبتوا للناس أنهم فعالون، سيشارك المواطنون في الاقتراع وستكون نسبة المشاركة مرتفعة".

واظهر استطلاع للرأي اجراه معهد ايسبا الخميس ان 36 في المئة فقط ممن شملهم يعتزمون التصويت مقابل 43 في المئة لم يبدوا اهتماما.

تعد نسبة المشاركة رهانا اساسيا، بعد امتناع قياسي تجاوز 57 بالمئة في انتخابات البرلمان في شباط 2020 التي انتهت بفوز ساحق للمحافظين، بعد استبعاد المجلس آلاف المرشحين، العديد منهم كانوا من المعتدلين والاصلاحيين.

وتأتي الانتخابات في وقت تخوض طهران والقوى الكبرى مباحثات حاليا في فيينا سعيا لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 الذي عرض على إيران رفع عقوبات عنها مقابل موافقتها على تشديد القيود على برنامجها النووي.

والاتفاق الهادف اساسا الى منع الجمهورية الاسلامية من حيازة السلاح النووي، يترنح منذ انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب منه العام 2018 وتشديده العقوبات على طهران.

وإيران التي ردت بالتراجع تدريجيا عن تنفيذ غالبية التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق، تسعى لرفع العقوبات.

وينظر إلى لاريجاني، أحد مستشاري خامنئي والرئيس السابق للبرلمان، على أنه الوحيد القادر على مواجهة رئيسي الذي يعد "مرشحا بلا منازع" وفق صحيفة اعتماد الإصلاحية.

وفاز رئيسي بما نسبته 38 بالمئة من الأصوات في الانتخابات الرئاسية عام 2017 وخسر أمام روحاني.

ويقول رئيس السلطة القضائية إن الأولوية هي لضمان رفع العقوبات الأميركية، ما يشير إلى أنه في حال فوزه سيبقي إيران في الاتفاق النووي.

وخامنئي الذي أعلن تأييده مواصلة المحادثات النووية للتوصل إلى رفع للعقوبات، أخرج المسألة من المعادلة بالنسبة للمرشحين في كلمته الخميس.

وقال المرشد الأعلى: "سمعت أنه يقال إن... على المرشحين أن يتحدثوا... عن السياسة الخارجية. لا!"

وأضاف: "مشكلة الناس الحقيقية هي بطالة الشباب" معتبرا أن "على المرشحين التحدث عن (أمور كهذه) عندما يخاطبون الناس".

ومع استمرار وباء كوفيد-19 الذي تسبب بوفاة نحو ثمانين الف شخص في ايران بحسب ارقام رسمية، دعت وزارة الصحة الى تفادي التجمعات خلال الحملة الانتخابية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم