السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

محادثة تكسر الجليد بين بايدن وبوتين هل تكون "نيوستارت" بداية جديدة؟

المصدر: النهار
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي الجديد جو بايدن، وقت شغله منصب نائب الرئيس عام 2011 في موسكو.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي الجديد جو بايدن، وقت شغله منصب نائب الرئيس عام 2011 في موسكو.
A+ A-
 
قال الكرملين الثلثاء، إن روسيا والولايات المتحدة أبرمتا اتفاقا لتمديد معاهدة نيو ستارت للحد من الأسلحة النووية، في خطوة تحافظ على آخر اتفاق رئيسي من نوعه بين أكبر قوتين نوويتين في العالم.
ولم يؤكد البيت الأبيض إعلان الكرملين، لكنه قال إن الرئيسين الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين، ناقشا المسألة هاتفيا واتفقا على أن تعمل فرقهما بسرعة لإتمام عملية التمديد بحلول الخامس من شباط، موعد انقضاء أجل المعاهدة..
وتقيد معاهدة نيو ستارت للحد من الأسلحة النووية الاستراتيجية، التي وُقعت عام 2010 عدد الرؤوس الحربية النووية الاستراتيجية والصواريخ والقاذفات التي يمكن لروسيا والولايات المتحدة نشرها.
وأعلن الكرملين عن الانفراج، الذي كان متوقعا على نطاق واسع، في بيان ذكر أن بوتين وبايدن تحدثا للمرة الأولى منذ تولي بايدن منصبه الأسبوع الماضي.
وفشلت موسكو وواشنطن في الاتفاق على التمديد في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي أرادت إدارته إرفاق شروط بالتجديد، وهو ما رفضته موسكو.
وقال الكرملين إن الزعيمين "عبرا عن رضائهما" إزاء تبادل وثائق ديبلوماسية بين البلدين في وقت سابق الثلثاء، مؤكدا أنه سيتم تمديد الاتفاق.
وأضاف أن الإجراءات اللازمة لدخول الاتفاق حيز التنفيذ، قبل انقضاء أجلها في الخامس من شباط، ستكتمل في الأيام المقبلة.
وقال البيت الأبيض الأسبوع الماضي، إن بايدن سيسعى لتمديد المعاهدة لمدة خمس سنوات، وهو أمر قال السفير الأميركي المعني بنزع السلاح روبرت وود، إنه سيكون مجرد البداية لجهود التواصل مع موسكو.
وأضاف وود في مؤتمر الأمم المتحدة لنزع السلاح في جنيف :"هذا التمديد يحمل دلالة منطقية أكبر عندما لا تكون العلاقة مع روسيا طيبة".
وقال السفير الروسي في الأمم المتحدة بجنيف جينادي غاتيلوف في وقت سابق :"الوقت المكتسب بتمديد نيو ستارت سيسمح لروسيا والولايات المتحدة بالعمل الجدي للكشف معا عن أجوبة للأسئلة، التي أثيرت في مجال الأمن الدولي والاستقرار الاستراتيجي".
وقال الكرملين في بيانه، إن بوتين أبلغ بايدن أن تطبيع العلاقات بين موسكو وواشنطن سيصب في مصلحة البلدين. وأضاف أن الزعيمين بحثا كذلك القرار الأميركي بالانسحاب من معاهدة الأجواء المفتوحة خلال عهد ترامب، إلى برنامج إيران النووي والصراع في أوكرانيا.
 
بشروط روسيا
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، إن روسيا "ترحب بقرار إدارة بايدن تمديد معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية، وهذا هو القرار الصحيح، وقد تم بشروط موسكو بشكل عام، هذا قرار مفيد للطرفين. إنه القرار الصحيح الوحيد. لدينا هامش كبير من الوقت لبدء وإجراء مفاوضات ثنائية متعمقة حول مجموعة كاملة من القضايا التي تؤثر على الاستقرار الاستراتيجي، لضمان أمن موثوق لدولتنا لفترة طويلة قادمة...الاتفاق على التمديد تم بشروط موسكو".
إلى ذلك كلف بوتين وزارة الخارجية الروسية بإجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة في شأن إبرام اتفاق في شأن تمديد معاهدة ستارت 3.
وجاء في بيان نشر أمس: "تكليف وزارة الخارجية الروسية بإجراء مفاوضات مع الجانب الأميركي في شأن هذه المعاهدة الدولية، التي تتضمن البنود الرئيسية التي أقرتها الحكومة الروسية، وضمان إبرامها عند التوصل إلى اتفاق".
ووفقا للبيان الحكومي الروسي، صدرت التعليمات بقبول والعمل باقتراح الحكومة الروسية بتوقيع اتفاق دولي في شأن تمديد معاهدة ستارت 3 بين روسيا والولايات المتحدة، حول تدابير زيادة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية التي أُبرمت بين الطرفين عام 2010. 
وفي وقت لاحق أمس، صادق مجلس دوما الدولة الروسي في جلسة، على تبني اتفاق يتعلق بتمديد "ستارت الجديدة" حتى شباط عام 2026 قدمه بوتين أمس الثلثاء.
وأشارت هذه الوثيقة إلى "أن تمديد الاتفاق يتوافق مع المصالح القومية الروسية ويتيح الحفاظ على شفافية العلاقات الاستراتيجية بين موسكو وواشنطن ودعم الاستقرار الاستراتيجي في العالم".
ومن المقرر أن تبحث لجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس الاتحاد (أي الغرفة العليا للبرلمان الروسي) مسألة تمديد "ستارت الجديدة" في وقت لاحق.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم