الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

هل يكون لقاح "أكسفورد"/"أسترازينيكا" لقاح الفقراء؟

المصدر: "ذا كونفرساشين"
متطوّع يتلقى لقاحاً تجريبياً في بريطانيا، آب 2020 - "أ ب"
متطوّع يتلقى لقاحاً تجريبياً في بريطانيا، آب 2020 - "أ ب"
A+ A-
"النهار"
في تقرير نشره موقع "ذا كونفرسايشن"، ذكر الباحث البارز في جامعة ساوثامبتون مايكل هيد مواصفات لقاح فيروس "كورونا" الصادر من جامعة "أكسفورد" بالتعاون مع شركة "أسترازينيكا". أظهر اللقاح فاعلية بنسبة 70.4%، وهو رقم قد يبدو مخيباً للأمل بالمقارنة مع نتائج "فايزر" و"موديرنا" (أكثر من 90%). لكن هذه النتائج قد تتغيّر.

كذلك، حين أعطيت مجموعة من المواطنين جرعتين معياريّتين، وصلت الفاعلية إلى 62%. لكن حين أعطيت مجموعة أخرى نصف جرعة أولى مقابل جرعة ثانية كاملة، ارتفعت الفاعليّة إلى 90%. لم يكن سبب ذلك واضحاً بشكل مباشر، لكن لو ثبتت هذه النتائج فقد يعني ذلك توفر المزيد من اللقاحات.

لم تنتشر حالات خطيرة من الإصابات بالفيروس بين من خضعوا للقاح ويبدو أنه يولّد استجابة مناعية حمائيّة لدى المتقدمين بالسن. هنالك عوامل إيجابية أخرى يجب أخذها بالاعتبار. العامل الأول هو السلامة حيث سجّلُ اللقاح جيّد لهذه الناحية من دون ظهور آثار جانبية جدية. أمّا العامل الثاني فهو التخزين. بإمكان لقاح أكسفورد أن يُخزَّن في برّاد منزليّ بعكس "فايزر" و "مودرنا" حيث يشكّل الحفاظ على درجات حرارة دون الصفر (ناقص سبعين وناقص عشرين على التوالي) كلفة باهظة خصوصاً بالنسبة إلى الدول الفقيرة.

لقاح "أكسفورد" هو أرخص ثمناً أيضاً، حوالي 4 دولارات، مقابل 20 لـ "فايزر" و 33 لـ "مودرنا". وقدّمت "أسترازينيكا" تعهّداً بعدم الربح. أشار هيد أيضاً إلى مبادرة منظمة "غافي" التي تهدف إلى زيادة توزيع اللقاحات في الدول الفقيرة. ولدى المنظّمة إمكانيّة وصول إلى 700 مليون جرعة من اللقاح إذا نجحت الاختبارات السريريّة.

والتزمت "أكسفورد" و "أسترازينيكا" بطريقة فرديّة بتوفير مليار جرعة من لقاحهما إلى الدول ذات المداخيل المتوسطة والمنخفضة، مع التزام آخر بتأمين 400 مليون جرعة قبل نهاية 2020. وتعهدت "أسترازينيكا" بتأمين جرعات إلى دول خارج أوروبا والولايات المتحدة أكثر مما تعهده أقرب منافسيها.

رأى هيد أنّ هذه الالتزامات لن تكون كافية للتغطية الدولية الشاملة لكنّها بداية ممتازة. يعيش حوالي 9% من سكان العالم في فقر مدقع والأنظمة الصحية هشّة من حولهم. مع وعود بتوزيع عادل للّقاحات، هنالك أمل بألا يتمّ نسيان الأكثر فقراً على الأرض.



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم