الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"سنواصل إصرارنا للإطاحة به"... غضب شعبي في تايلاند إثر تمسك رئيس الحكومة بمنصبه

المصدر: "أ ف ب"
تظاهرات في تايلاند (أ ف ب).
تظاهرات في تايلاند (أ ف ب).
A+ A-
تجمّع الآلاف، أمس الأحد، عند تقاطع طرق رئيسي في العاصمة التايلاندية بانكوك، لتجديد دعواتهم لرئيس الوزراء برايوت تشان-أو-تشا الى الاستقالة، بعدما تجاهل مهلة حددها له المحتجون الذين تحدوا النظام بشكل غير مسبوق. 

ويواجه القائد العسكري السابق، الذي وصل إلى السلطة عبر انقلاب عام 2014، ضغوطاً من حركة داعمة للديموقراطية يقودها الطلاب نظّمت تظاهرات حاشدة على مدى شهور.
 
ويعتبر النشطاء بقاءه في السلطة، الذي بات قانونياً بعد الانتخابات المثيرة للجدل العام الماضي، غير شرعي ومنحوه الأربعاء مهلة ثلاثة أيام للاستقالة.
 
ومع انقضاء المهلة، تجمّع الآلاف وسط بانكوك عند تقاطع "راتشابراسونغ"، تحت أنظار شرطة المرور.
 
وقال أحد المنظمين، ويدعى جاتوبات "باي" بونباتاراراكسا: "إذا تمسّك براويت بقراره عدم الاستقالة، فسنواصل إصرارنا على الخروج للإطاحة به".
 
وأكد على مطالب الحركة الثلاثة الأساسية: "استقالة برايوت وإعادة صوغ الدستور العسكري الذي وضع عام 2017 وتوقف السلطات عن مضايقة المعارضين السياسيين."
 
وشارك حشد متنوع في التجمّع، من شباب وضعوا قبّعات صلبة تحسبا لأي حملة أمنية من قبل الشرطة وصولا إلى متظاهرين أكبر سنا يشعرون بالقلق حيال تدهور الاقتصاد.
 
وقالت نوتش، 43 عاماً: "أريد بأن يفكر برايوت كمواطن لا كرئيس للوزراء. الاقتصاد سيّئ للغاية، بما أنه غير قادر على حل المشكلة، فعليه الاستقالة وترك الأمر لغيره".
 
وسادت التجمّع أجواء احتفالية فأدى المتظاهرون العديد من الأغاني وجلبوا قبعات تحمل إشارة التحية بثلاثة أصابع المعروفة في سلسلة أفلام "هانغر غيمز" الشهيرة والتي باتت رمزاً للديموقراطية.
 
وأُغلقت الطرق المحيطة بينما انتشر طلاب عند الحواجز لتفتيش المتظاهرين، في مؤشر إلى القلق من احتمال اندلاع أعمال عنف. 
 
وتمسّك برايوت بموقفه السبت أثناء حضوره مراسم صلاة من أجل البلاد في معبد تاريخي في بانكوك، قائلاً إنّه "يمكن حل جميع المشاكل" من خلال التوافق.
 
وصرّح للصحافيين بأنّ "لدى الحكومة نيات حقيقية لحل المشاكل طالما أنها تخضع للقانون"، مضيفاً أنّه "لن يستقيل".
 
ولا قيادة واضحة للحركة رغم أنّ المجموعات المتباينة متحدة في مطالبها بإصلاح حكومة برايوت.
 
وأصدر البعض دعوات مثيرة للجدل لإصلاح الملكية التي تعد خارج إطار النقد، فشكّكوا بدور الملك ماها فاجيرالونغكورن، وهو أمر لطالما كان من المحظورات جرّاء القوانين الصارمة التي تعاقب التشهير بالملكية.
 
تفاعل نادر للملك
 
 
وعاد الملك إلى تايلاند منذ أكثر من أسبوع لإحياء ذكرى عطلة بوذية ووفاة والده بوميبول أدولياديج.
 
ولم يعلّق بعد على الاحتجاجات، رغم تصاعد منسوب التوتر في بانكوك مع تزايد جرأة المتظاهرين في تحديهم للمؤسسة الملكية.
 
لكن قام الملك بإطلالات نادرة على العامة مرات عدة في الأيام الأخيرة بينما انتظر أنصاره خارج القصر، في محاولة لكسب تأييد وسائل الإعلام المحلية والدولية.
 
وخالف القواعد الملكية الجمعة للإشادة بشخص لوّح بصورة لوالدي الملك خلال تظاهرة مؤيدة للديموقراطية. 
 
وقال، في مقطع فيديو نُشر عبر "فايسبوك": "شجاع جداً جيد للغاية، شكراً لك"، وانتشرت تصريحاته وتحوّلت وسما انتشر بسرعة على "تويتر" في تايلاند.
 
وفرض برايوت إجراءات طوارئ الأسبوع الماضي، تضمنت حظر أي تجمع لأكثر من أربعة أشخاص، لكنها رفعت بعد أيام قليلة بعد فشلها في منع عشرات آلاف المتظاهرين من النزول إلى الشوارع. 
 
واعتقل عشرات النشطاء والمحتجين، ويواجه العديد منهم اتهامات خطيرة مثل إثارة الفتن.
 
ورفضت السلطات في عطلة نهاية الاسبوع الإفراج بكفالة عن ثلاثة من كبار قادة الاحتجاج الذين دعوا لإصلاحات في المؤسسة الملكية.
 
وتجمع العشرات من أنصار الملكية خارج البرلمان بعد ظهر الأحد للاحتجاج على حركة الطلاب.
 
ويعقد البرلمان جلسة استثنائية اعتباراً من الإثنين للنظر في كيفية خفض التوتر. 
 
ونظم التايلانديون في الخارج أيضاً مظاهرات تضامنًا مع الحركة الطلابية، حيث تجمع البعض في طوكيو الأحد ورفعوا أيديهم لأداء تحية "هانغر غيمز"، بينما رفع محتجون في سيول لافتات كتب عليها "أعيدوا السلطة إلى الشعب".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم