الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

قمة بايدن- بوتين في 16 حزيران بجنيف للبحث في "مروحة من القضايا الملحة"

المصدر: النهار
الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والاميركي جو بايدن في صورة من الارشيف.
الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والاميركي جو بايدن في صورة من الارشيف.
A+ A-
 
اعلن البيت الابيض الثلثاء أن الرئيس الاميركي جو بايدن سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 16 حزيران في مدينة جنيف السويسرية.
يأتي هذا الاجتماع الأول بين الرئيسين منذ تولي بايدن الرئاسة وسط توتر حاد بين واشنطن وموسكو على خلفية تبادل عقوبات واتهامات. وسيتم على هامش اجتماعات قادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى وحلف شمال الاطلسي الذين يسعون الى تشكيل جبهة واحدة ضد موسكو.
وقالت الناطقة باسم البيت الابيض جين ساكي في بيان مقتضب إن "الرئيسين سيبحثان مروحة من القضايا الملحة، في وقت نأمل بجعل العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا اكثر استقرارا".
ويتزامن إعلان انعقاد هذه القمة مع قول المعارض الروسي المسجون اليكسي نافالني، إنه مستهدف بثلاثة تحقيقات جنائية مع تكثيف الضغط منذ اسابيع عدة على حركته وانصاره.
وافاد مصدر اميركي، أن ثمة حرصا كبيرا على الا يكون اللقاء مع فلاديمير بوتين بمثابة مكافأة للاخير بل أن يشكل الوسيلة الاكثر فاعلية لادارة العلاقات بين البلدين، علما بانها صعبة وستظل كذلك.
ولمناسبة هذا الاجتماع، يعتزم بايدن خصوصا إثارة قضية بيلاروسيا ونظامها برئاسة الكسندر لوكاشنكو وخصوصا أن موسكو هي داعمها الاكبر.
تزداد عزلة بيلاروسيا مع بدء فرض قيود على مجالها الجوي، ردا على مينسك المتهمة باعتراض طائرة مدنية بهدف اعتقال معارض شاب كان بين ركابها.
وسبق ان فرضت على نظام لوكاشنكو الذي يتولى الحكم منذ 1994 سلسلة عقوبات غربية لقمعه العنيف لحركة احتجاجية غير مسبوقة شهدت تظاهر عشرات الالاف في الشوارع خلال 2020 اثر انتخابات آب الرئاسية والتي يرى الاوروبيون انها كانت "مزورة".
كذلك، اوضح المصدر الاميركي أن جدول اعمال القمة يتضمن قضية مراقبة الاسلحة النووية.
وبداية شباط، مددت الولايات المتحدة وروسيا معاهدة نيوستارت لنزع السلاح لخمسة اعوام. وُقعت هذه المعاهدة عام 2010 وتنص على الحد من ترسانتي الاسلحة لدى البلدين بحيث لا تتجاوز الواحدة منهما 1550 رأسا، مما يعني خفضا تناهز نسبته ثلاثين في المئة مقارنة بالسقف السابق الذي حدد عام 2002.
وسيبحث الرئيسان ايضا ملفي ايران وكوريا الشمالية النوويين الى قضية القطب الشمالي والتبدل المناخي وصولا الى الازمة السورية.
 وفي موسكو، صرح الناطق باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف، إنه لا توجد بعد خطط  لتوقيع وثائق، عقب الاجتماع المنتظر لبوتين وبايدن.
وأضاف بيسكوف للصحافيين ردا على سؤال في هذا الشأن: "لا، لم يتم الحديث عن هذا بعد. لم يتم التخطيط له بعد".
وردا على سؤال حول المكان المحدد لعقد القمة، أوضح ممثل الكرملين، أنه لا يوجد اتفاق دقيق حتى الآن حول ذلك.
وأردف: "من المهم أن تتاح للرئيسين فرصة تبادل وجهات النظر، ومقارنة مواقفهما في شأن القضايا التي تهم البلدين، وكذلك بحث القضايا التي تهم كل العالم، أي مسائل الاستقرار الاستراتيجي ومراقبة التسلح".
وقال: "أعتقد أنه لا داعي لانتظار توقعات مفرطة في شأن نتائج هذا الاجتماع، ولكن مع الاستمرار في الانطلاق من أن هذا حدث مهم للغاية".
وأشار إلى أنه لا يجوز توقع أن يتم التوصل إلى تفاهم في شأن قضايا الخلاف العميق خلال اجتماع واحد. ولكن في الوقت نفسه، سيكون من الخطأ التقليل من أهمية هذا الاجتماع.
في وقت سابق، أعلن الكرملين أن اجتماع القمة سيعقد في جنيف في السادس عشر من حزيران المقبل. وأشار إلى أن اللقاء سيتناول بحث الاستقرار الاستراتيجي والعلاقات بين البلدين، ومواجهة فيروس كورونا. وعبرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، عن سعادتها بالاجتماع المرتقب بين بوتين وبايدن. 
وقالت: "سأكون سعيدة جدا إذا تم عقد مثل هذا الاجتماع، كانت هناك دائما مثل هذه الاجتماعات، حتى أثناء الحرب الباردة". وأضافت: "هذه فرصة للديبلوماسية، إذا تحدث الناس مع بعضهم البعض".
من جهة ثانية، اعترف بايدن بأنه أعفى شركة "نورد ستريم 2أي جي" الروسي-ة الأوروبية المشتركة من العقوبات لأن مشروع أنابيب الغاز "السيل الشمالي 2" الذي تديره، تم إنجازه تقريبا.
وقال بايدن للصحفيين، تعليقا على قراره في شأن "السيل الشمالي2 " الثلثاء: "إنه منجز تقريبا"، مضيفا أن "المضي قدما بفرض العقوبات الآن غير بناء بالنسبة لعلاقاتنا مع أوروبا، بحسب ما أعتقد". 
وبحسب تقرير لوزارة الخارجية الأميركية، تم إرساله إلى الكونغرس، اتخذت الإدارة الأميركية هذا القرار بسبب "اعتبارات المصالح الوطنية".
وأكد وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن في بيان منفصل إعفاء الشركة ومديرها من العقوبات، مشيرا مع ذلك إلى أن واشنطن ستواصل معارضة استكمال المشروع. ويذكر أن الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب قرر إعفاء الشركة التي تدير مشروع خط أنابيب الغاز "السيل الشمالي 2" لضخ الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق، ومدير الشركة المواطن الألماني ماتياس فارنيغ من العقوبات.
ورحبت ميركل بهذا القرار، مضيفة أنها ستناقش المشروع مع بايدن خلال قمة مجموعة السبع الكبار في بريطانيا في حزيران المقبل.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم