لماذا قد لا تخشى أميركا تقارب روسيا والصين؟

عن قصد أو عن غير قصد، يبدو أنّ واشنطن تعزّز التقارب بين بيجينغ وموسكو. فخلال ساعات قليلة، أثارت غضب المسؤولين في كلا البلدين. في أوّل لقاء رسميّ رفيع المستوى احتضنته ولاية ألاسكا الخميس الماضي، تبادل الديبلوماسيّون الأميركيّون والصينيّون اتّهامات قاسية. حضر الاجتماع عن الجانب الأميركي وزير الخارجية أنطوني بلينكن ومستشار شؤون الأمن القومي جايك سوليفان وعن الجانب الصيني كبير المسؤولين في السياسة الخارجية يانغ جيتشي ووزير الخارجية وانغ يي. بدأ بلينكن حديثه بالإعراب عن "مخاوفنا العميقة من التصرفات الصينية، بما فيها (تلك التي تحدث في إقليم) شينجيانغ، هونغ كونغ، تايوان، الهجمات السيبيرانية على الولايات المتحدة، الإكراه الاقتصادي (الممارَس) على حلفائنا". ردّ يانغ قائلاً إنّ الولايات المتحدة ليست في موقع يخوّلها التعامل مع الصين بهذه الطريقة مشيراً إلى أنّ حقوق الإنسان فيها غير مصانة حيث يتعرّض الأميركيون السود لـ"الذبح". قبل ذلك بيوم واحد، ردّ الرئيس الأميركي جو بايدن بالإيجاب على سؤال الإعلامي جورج ستيفانوبولوس من شبكة "أي بي سي" حول ما إذا كان يعتقد أنّ نظيره الروسيّ فلاديمير بوتين هو قاتل: "نعم أعتقد ذلك". وأضاف أنّ بوتين سيدفع "ثمن" تدخله في الانتخابات الأميركية سنتي 2016 و2020 وهو أمر تنفيه موسكو. واجه بوتين بايدن بالقول  "إنّنا دائماً نرى مواصفاتنا في شخص آخر ونعتقد أنّه مثلنا". ووصف الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف التصريحات بالـ"سيئة جداً" مشيراً إلى أنّ بايدن لا يريد تحسين العلاقات الثنائية "ومن هذا المبدأ سننطلق من الآن فصاعداً". واستدعت موسكو سفيرها في واشنطن للتشاور....