الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

خيمة اعتصام لعرب إسرائيل أمام مكتب نتنياهو احتجاجاً على تفاقم الجريمة

المصدر: أ ف ب
نتنياهو (الى اليمين) ووزير العدل ياريف ليفين يحضران الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في القدس (28 أيار 2023، أ ف ب).
نتنياهو (الى اليمين) ووزير العدل ياريف ليفين يحضران الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في القدس (28 أيار 2023، أ ف ب).
A+ A-
تجمّع قادة من عرب إسرائيل، الثلثاء، في خيمة اعتصام أمام مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو للاحتجاج على تفاقم الجريمة في المجتمع العربي الإسرائيلي، مطالبين الحكومة بالأمن.

وبدأ الاعتصام امس الاثنين وسيستمر حتى الأربعاء، وذلك بدعوة من اللجنة العربية العليا للأقلية العربية في إسرائيل. وشارك فيه أعضاء عرب حاليون وسابقون في الكنيست ورؤساء بلديات ومجالس محلية ومتضامنون عرب ويهود.

وعُلّقت لافتة كبيرة في الخيمة كتب عليها باللغات العربية والعبرية والإنكليزية "الشرطة شريكة في الجريمة".

ويقول مسؤولون وخبراء إن هناك منظمات عربية للجريمة تراكمت لديها القوة والأسلحة على مدى العقدين الماضيين تقوم منذ سنوات بأعمال عنف وابتزاز في مدن وقرى عربية في الداخل الإسرائيلي. وتقوم هذه المنظمات ببيع السلاح والمخدرات وممارسة الدعارة، وبتبييض أموال تشغلّها بإقراض من يحتاج نقودا بفوائد عالية.

ويشكو عرب إسرائيليون من تراخ من جانب السلطات الإسرائيلية في معالجة الوضع.

وقال رئيس اللجنة العربية العليا عضو الكنيست السابق محمد بركة خلال الاعتصام "هذا الاحتجاج خطوة أولى ستتبعها خطوات أوسع للاحتجاج على تفشي الجريمة"، مشيرا الى التحضير لتظاهرة ضخمة قريبا.

وأضاف "يكاد لا يمرّ يوم بدون إطلاق نار أو إصابات أو قتل يتسبّب بترويع الناس. فبدلا من أن نعمل على تطوير بلداتنا ومجتمعنا نفكّر كيف نخرج بأمن وأمان من بيوتنا". ووصف ما يحدث ب"الكارثة".

وتابع "هناك خلل نحن نتكفّل بالعمل عليه داخل مجتمعنا، لكن مسؤولية الردع والعقاب ليست بيدنا، هي بيد الدولة. فليست لدينا صلاحية الاعتقال أو المحاكمة أو مصادرة السلاح".

واتهم الحكومات الإسرائيلية بأنها "شريكة ومتواطئة".

ودعا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أعضاء الكنيست العرب الى مكتبه لبحث موضوع الجريمة الاثنين القادم.

وبلغ عدد القتلى في جرائم مختلفة منذ بداية العام في القرى والمدن العربية 84، بحسب إحصاءات الشرطة.

وقال محمود نصار المتخصص في علم الجريمة ومركز مواجهة العنف والجريمة لوكالة فرانس برس "هناك آلاف الجرحى ولا أحد يتحدث عنهم".

وأُصيب بعد ظهر الثلثاء شخص بجروح وُصفت بأنها خطيرة، إثر تعرّضه لإطلاق نار في مدينة أم الفحم.

وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان الثلثاء إن "مكافحة الجريمة على رأس أولوياتها"، مشيرة الى أنها تنشر "العديد من القوات السرية والعلنية" في المنطقة التي تنتشر فيها الجريمة "بهدف منع وكشف الجرائم. وننظر إلى حوادث العنف بجدية بالغة".
 
ونفّذ عرب إسرائيليون الأسبوع الماضي تظاهرة سيارات، وأغلقوا طرقا رئيسية عدة تربط القدس بتل أبيب وشمال إسرائيل بجنوبها، احتجاجا على الجريمة.

واتهم عضو الكنيست السابق موسي راز من حزب ميرتس خلال الاعتصام "الدولة بالعنصرية لإهمالها المواطنين كونهم عربا"، مطالبا الحكومة بحماية كل مواطنيها.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم