الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

الصومال: حركة الشباب تشنّ هجوماً على قاعدة للاتحاد الأفريقي

المصدر: أ ف ب
صورة ارشيفية- دورية لقوات الأمن خارج مبنى تعرض لهجوم من مسلحين يشتبه في أنهم من حركة الشباب في العاصمة الصومالية مقديشو (21 شباط 2023- أ ف ب).
صورة ارشيفية- دورية لقوات الأمن خارج مبنى تعرض لهجوم من مسلحين يشتبه في أنهم من حركة الشباب في العاصمة الصومالية مقديشو (21 شباط 2023- أ ف ب).
A+ A-
شنت حركة الشباب الإسلامية المتطرفة، الجمعة، هجوما على قاعدة لقوة الاتحاد الأفريقي في الصومال تبعد نحو 120 كيلومترا جنوب غرب العاصمة مقديشو، كما أعلنت القوة، من دون أن تضيف أي تفاصيل عن حصيلة محتملة لضحايا العملية.

واستهدف الهجوم قاعدة بولو مارير الواقعة على بعد 120 كيلومترا جنوب غرب العاصمة مقديشو وتبنته جماعة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي تقاتل منذ 2007 الحكومة الفدرالية المدعومة من الأسرة الدولية، من أجل فرض الشريعة الإسلامية في الصومال.

وقالت قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال في بيان مقتضب إن "قاعدة بولو مارير تعرضت صباح الجمعة لهجوم من حركة الشباب"، موضحة أن القوة "تجري تقييما للوضع الامني". 

ونادرا ما تكشف قوة الاتحاد الأفريقي خسائرها في الهجمات التي تستهدف عناصرها.

وأكد المتحدث باسم الجيش الأوغندي فيليكس كولايجي في بيان أن هجوما استهدف "في وقت مبكر صباح اليوم" الجمعة هذه القاعدة التي تتمركز فيها وحدات أوغندية.

 وقال أحد القادة العسكريين في الجيش الصومالي محمد يرو لوكالة فرانس برس إن "مهاجما انتحاريا قاد سيارة مفخخة مستهدفا قاعدة قوة الاتحاد الأفريقي أول،ا ثم اندلعت مواجهات بالأسلحة الرشاشة واضطر الإرهابيون للتراجع". 

وتابع القائد العسكري "جرى قتال عنيف وصدت قوة الاتحاد الأفريقي والقوات الصومالية المهاجمين وعاد الوضع إلى طبيعته".

وحلت قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أتميس) التي تضم حوالى عشرين ألف جندي وشرطي ومدني من أوغندا وبوروندي وجيبوتي وإثيوبيا وكينيا، في نيسان 2022 مكان قوة الأمم المتحدة التي تم نشرها منذ 2007 لمكافحة تمرد حركة الشباب.

- "حرب شاملة" -
بعد طرد عناصرها من المدن الرئيسية في البلاد في 2011 و2012، بقيت حركة الشباب متمركزة بقوة في مناطق ريفية شاسعة تشن انطلاقا منها هجمات على أهداف أمنية ومدنية. 

وشن مسلحو الحركة في أيار 2022 هجومًا كبيرًا على قاعدة يسيطر عليها الجيش البوروندي في شمال مقديشو. 

ولم تذكر السلطات الصومالية ولا الاتحاد الأفريقي أي حصيلة للقتلى لكن مصادر عسكرية بوروندية ذكرت لفرانس برس أن 45 جنديا قتلوا أو فقدوا. 

وأعلن الرئيس الصومالي حسن الشيخ محمود الذي عاد إلى السلطة في أيار 2022 "حربا شاملة" ضد حركة الشباب في أيلول وشن هجومًا عسكريًا بمساندة قوة الإتحاد الأفريقي وضربات جوية أميركية. 

وسمحت هذه العمليات باستعادة مساحات واسعة في ولايتين واقعتين في وسط البلاد. 

لكن مسلحي حركة الشباب يواصلون شن هجمات دامية انتقاما. 

ففي 29 تشرين الأول 2022 انفجرت سيارتان مفخختان في مقديشو ما أسفر عن مقتل 121 شخصًا وإصابة 333 آخرين بجروح في أخطر هجوم تشهده مقديشو منذ خمس سنوات.

وفي تقرير لمجلس الأمن الدولي في شباط الماضي، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إن 2022 كان العام الذي شهد سقوط أكبر عدد من المدنيين في الصومال منذ 2017 .

ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى هجمات حركة الشباب.

وإلى جانب حركة التمرد هذه، تواجه الصومال جفافا غير مسبوق.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين والمجلس النروجي للاجئين السبوع الماضي إن أكثر من مليون صومالي نزحوا داخل بلدهم خلال أكثر من أربعة أشهر بسبب مزيج "سام" من الجفاف والصراع والفيضانات.

وتشهد الصومال والدول المجاورة في القرن الأفريقي بما فيها إثيوبيا وكينيا، أسوأ موجة جفاف منذ أربعة عقود بعد خمسة مواسم عجاف، تركت الملايين في عوز وقضت على المحاصيل والماشية.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم