الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

عائلة الصحافي الأميركي دانيال بيرل ترحّب بقرار باكستان الطعن بأمر قضائي بالإفراج عن قاتل ابنها

المصدر: أ ف ب
صورة أرشيفية- الدكتور جوديا بيرل، والد الصحافي الأميركي دانيال بيرل، متكلما في ميامي بيتش بفلوريدا (15 نيسان 2007، ا ب).
صورة أرشيفية- الدكتور جوديا بيرل، والد الصحافي الأميركي دانيال بيرل، متكلما في ميامي بيتش بفلوريدا (15 نيسان 2007، ا ب).
A+ A-
رحبت، الجمعة، عائلة الصحافي الاميركي دانيال بيرل الذي قتل في باكستان عام 2002 بقرار السلطات الباكستانية الطعن بقرار محكمة محلية قضى بإطلاق سراح متطرف اسلامي دين بقتل ابنها.

وقال جوديا بيرل والد دانيال في تغريدة: "نحن متأثرون لسماع ان حكومة باكستان سوف تتقدم بطعن في الأمر القضائي بالإفراج عن قتلة ابننا وذلك كي يبقوا السجن".

ويأتي قرار محكمة السند العليا بعد أشهر من إثارتها الغضب عقب إبطالها حكم الإعدام الصادر بحق أحمد عمر سعيد شيخ المدان بقتل بيرل وإعلانها براءة ثلاثة رجال آخرين على صلة بالقضية.

والمتهمون الأربعة محتجزون الآن بموجب أوامر طارئة صادرة عن الحكومة المحلية، في حين عقدت جلسة للنظر في الاستئناف المستمر المقدم ضد أحكام البراءة في المحكمة العليا، حيث اعترض محامو الدفاع على استمرار احتجاز موكليهم في جنوب البلاد.

وقال جوديا: "نرفض التصديق أن حكومة باكستان والشعب الباكستاني سيسمحان بتحريف كهذا للعدالة ان يشوه اسمهما، والعدالة ستنتصر".

وأضاف: "لدينا ثقة كاملة في المحكمة العليا الباكستانية لضمان العدالة لابننا الحبيب وتعزيز الأهمية القصوى لحرية الصحافة".

وقضت محكمة السند الخميس في أمر مكتوب بالافراج عن المتهمين الأربعة "من السجن فور استلام هذا الأمر".

وقال محام يمثل أحمد عمر سعيد شيخ ورفاقه إن المحكمة توصلت الى أنه "لا يوجد سبب وجيه لحرمانهم من حريتهم".

وقال المتحدث باسم محكمة السند مرتضى وهاب لفرانس برس: "سنتقدم حتما بطعن ضد قرار محكمة السند"، من دون ان يحدد اطارا زمنيا مع تشديده على ان "الاجراءات القانونية تستغرق وقتا".

واعتقل أحمد عمر سعيد شيخ الذي درس في كلية لندن للاقتصاد وسبق ان تورط في عمليات خطف أجانب بعد أيام من خطف بيرل ليحكم عليه لاحقا بالإعدام شنقا.

وفي كانون الثاني عام 2011 كشف تحقيق خاص أجراه برنامج "مشروع بيرل" في جامعة جورجتاون عن حقائق صادمة في مقتل الصحافي الاميركي، زاعما أنه قد تمت ادانة الرجال الخطأ في جريمة قتل بيرل. 

وادعى التحقيق الذي قادته آسرا نوماني صديقة بيرل وزميلته السابقة في صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الصحافي قُتل على يد خالد شيخ محمد العقل المدبر لهجمات 11 ايلول، وليس سعيد شيخ.

وكان بيرل رئيس مكتب جنوب آسيا لصحيفة "وول ستريت جورنال" عندما جرى خطفه في كراتشي في كانون الثاني 2002 أثناء عمله على تقرير حول متشددين إسلاميين.

وبعد شهر تم ارسال مقطع فيديو الى القنصلية الأميركية يُظهر قطع رأسه.

وأثار مقتل بيرل إدانة دولية للحكومة العسكرية الباكستانية في وقت كانت تعمل فيه على تحسين صورتها بعد سنوات من دعم طالبان في أفغانستان المجاورة.
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم