السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

"لن تترشح لولاية خامسة"... ألمانيا تقترح تنظيم انتخابات في 26 أيلول 2021 لخلافة ميركل

المصدر: "أ ف ب"
أنغيلا ميركل (أ ف ب).
أنغيلا ميركل (أ ف ب).
A+ A-
عرضت الحكومة الألمانية اليوم، تنظيم الانتخابات العامة التي ستحسم خلافة المستشارة أنغيلا ميركل، الأحد، في 26 أيلول 2021. ويتعيّن أن يوافق الرئيس فرانك فالتر شتاينماير رسمياً على الاقتراح الذي طرح خلال اجتماع لمجلس الوزراء.

أيّاً تكن النتيجة، فإن الانتخابات ستطوي حقبة في ألمانيا مع رحيل ميركل (66 عاماً) عن السلطة بعد 15 عاماً في منصبها. وكانت المستشارة التي تتولى مهامها منذ 2005، أعلنت في نهاية 2018، بعد انتكاسات انتخابية لحقت بحزبها المحافظ، "الاتحاد المسيحي الديموقراطي"، أنها لن تترشح لولاية خامسة.

يذكر أنّ "الاتحاد المسيحي الديموقراطي"، الذي يتصدر استطلاعات الرأي بفارق كبير مع حصوله على أكثر من 36 بالمئة من نوايا الأصوات، منقسم حول مساره المستقبلي بين تيار وسطي يدعو إلى الاستمرارية وميول يمينية تدفع باتجاه انعطافة في السياسة. وسيعقد مؤتمراً يعيّن مبدئياً رئيسه الجديد في منتصف كانون الثاني.
 
في السياق، يتنافس ثلاثة مرشحين على المنصب، هم المعتدلان أرمين لاشيت الذي يرأس منطقة شمال الراين وستفاليا والخبير في السياسة الخارجية نوربرت روتغن، والليبرالي فريدريش ميرتس، خصم ميركل التاريخي والداعي إلى نهج أكثر يمينية. ومن المتوقع أن تدور معركة الرئاسة بين لاشيت وميرتس.

سيكون الفائز في موقع جيد لتمثيل المحافظين في الانتخابات التشريعية المقررة في أيلول 2021، لكن بدون أن يضمن ذلك في الوقت الحاضر. فالقرار بهذا الصدد سيتخذ لاحقاً، في الربيع على الأرجح. ومن غير المستبعد أن يعهد بتمثيل المحافظين في الانتخابات إلى مرشح آخر، هو القيادي البافاري ماركوس سودر الذي يرأس "الاتحاد الاشتراكي المسيحي"، حليف "الاتحاد المسيحي الديموقراطي". وبات سودر من الشخصيات الأكثر شعبية في ألمانيا بفضل إدارته الفعالة للوباء في بافاريا.
 
في مواجهة المحافظين، لا يزال الاشتراكيون الديموقراطيون، الشركاء الأقليين حالياً في التحالف الحاكم بقيادة ميركل، عاجزين عن تحسين فرصهم إذ يراوح التأييد لهم في استطلاعات الرأي بين 16 بالمئة و17 بالمئة. ومرشحهم للمستشارية هو وزير المال الحالي أولاف شولتز المناصر لنهج معتدل.
 
وقد تأتي المفاجأة من معسكر الخضر الذين يحظون بحوالى 20 بالمئة من نوايا الأصوات ولا يغلقون الباب في الوقت الحاضر أمام تحالف مع المحافظين على المستوى الوطني، ما سيشكل سابقة في ألمانيا.
 
أما البديل لألمانيا  اليميني المتطرف، فتراجعت نسبة التأييد له إلى أقل من 10 بالمئة، ما قد يسهل المفاوضات من أجل تشكيل حكومة ذات غالبية ثابتة.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم