هجوم باريس: المشتبه فيهما الموقوفان باكستاني وجزائري

 قال مصدر في شرطة باريس إن واحدا من المشتبه فيهما اللذين اعتقلا اليوم الجمعة، بعد حادثة طعن قرب المقر السابق لمجلة شارلي ايبدو، باكستاني، والآخر جزائري. 
 
وقد فتحت فرنسا تحقيقا في عمل إرهابي بعد طعن صحافيين اثنين في باريس، اليوم الجمعة، بالقرب من المقر السابق لمجلة شارلي إيبدو، والذي هاجمه إسلاميون متشددون في عام 2015.

وقال رئيس الوزراء جان كاستيكس الذي توجه بسرعة إلى موقع الهجوم، إن السلطات ألقت القبض على المهاجم الرئيسي. كما تم احتجاز شخص آخر.

وقال شاهد لإذاعة "أوروبا 1": "كنت في مكتبي وسمعت صراخا في الشارع. نظرت من النافذة وشاهدت امرأة ملقاة على الأرض ومصابة بجرح في وجهها قد يكون نتج من سنجة (سكين طويل)".

وقال جار آخر سمع ما حدث لرويترز إنه سمع صراخا طويلا.

وقال رئيس الوزراء إن الشخصين المصابين هوجما عشوائيا عندما كانا في فترة الاستراحة للتدخين. وأضاف أن حياة أي منهما ليست في خطر.

وتابع: "حدث هذا الهجوم في مكان يمثل رمزا، في وقت تنعقد المحاكمة الخاصة بالهجمات المروعة على شارلي إيبدو".

ونقلت إذاعة "أوروبا 1" عن مسؤولين في الشرطة إن المشتبه فيه يبلغ 18 عاما ومعروف لدى الأجهزة الأمنية. وكرت أنه مولود في باكستان.

وذكر مصدر في الشرطة أنه تم العثور على سنجة في مكان الحادث. وتحدثت مصادر أخرى عن العثور على ساطور.

وقال مكتب المدعي العام المسؤول عن قضايا الإرهاب إنه يحقق في الواقعة.

- محاكمة جارية -

وقد مثل 14 شخصا أمام محكمة في باريس في الثاني من أيلول بتهمة المشاركة في الهجوم على مكتب شارلي إيبدو في كانون الثاني 2015، ما أسفر عن سقوط 12 قتيلا.

وقيل في المحاكمة إنهم كانوا يسعون للانتقام بعد نحو عشرة أعوام من نشر المجلة الأسبوعية رسوما تسخر من النبي محمد.

ونقلت الشرطة مديرة الموارد البشرية في شارلي إيبدو من منزلها هذا الأسبوع بعدما تلقت تهديدات بالقتل.

وأظهرت تغطية تلفزيونية، اليوم الجمعة، عربات إسعاف وسيارات إطفاء وقوات من الشرطة تطوق المنطقة حول مقر شارلي إيبدو السابق.

وقال بول موريرا، وهو صحافي من شركة الإنتاج الإعلامي برميير لين، لقناة "بي.إف.إم تي.في" التلفزيونية، إن اثنين من زملائه أصيبا.
 
وأضاف: "أحد الأفراد كان يسير في الطريق، وبيده ساطور. هو من هاجمهما أمام مكاتبنا. كان الأمر قاسيا".

وطلبت السلطات المحلية من السكان الابتعاد عن المنطقة. وقالت إن عملية أمنية لا تزال دائرة بشمال شرق العاصمة.

وكتب نائب رئيس البلدية إيمانويل غريغوار على تويتر أن الشرطة كانت تبحث عن فرد "يشكل خطرا محتملا".

وأوقف مترو باريس عمل خطوط في المنطقة.