السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

إثيوبيا: حاكم منطقة أمهرة يحضّ السكان على مقاتلة متمردي تيغراي "للحفاظ على وجودهم"

المصدر: أ ف ب
رجل يحمل العلم الإثيوبي خلال مسيرة في أديس أبابا ضد جبهة تحرير شعب تيغراي (22 تموز 2021، أ ف ب).
رجل يحمل العلم الإثيوبي خلال مسيرة في أديس أبابا ضد جبهة تحرير شعب تيغراي (22 تموز 2021، أ ف ب).
A+ A-
حضّ حاكم أمهرة أجيجنهو تيشاغر، الأحد، سكان المنطقة ممن لديهم أسلحة على مقاتلة المتمرّدين في تيغراي الإثيوبية، واصفا الأمر بأنه "حملة للحفاظ على وجودهم"، وفق الإعلام الرسمي.

ومنطقة أمهرة محاذية لاقليم تيغراي لجهة الجنوب، ويدور بينهما منذ عقود نزاع حول أراض أصبح في صلب النزاع الدائر في الإقليم منذ ثمانية أشهر.

وكان آوول أربا رئيس منطقة عفر الواقعة شرقي تيغراي قد أصدر الجمعة موقفا مماثلا.

ويسلّط الموقفان الضوء على خطر تمدد النزاع الدائر في تيغراي والذي أعلن رئيس الوزراء آبيي أحمد أواخر تشرين الثاني أنه انتهى، إلى بقية مناطق إثيوبيا.

وقال حاكم منطقة أمهرة "اعتبارا من يوم غد (الإثنين)، أدعو السكان الذين بحوزتهم أسلحة إلى التعبئة سواء على المستوى الحكومي أو الفردي في إطار حملة للحفاظ على وجودهم".

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبيي أحمد الحائز جائزة نوبل للسلام في العام 2019، قد أرسل قوات إلى تيغراي في تشرين الثاني الماضي لاعتقال ونزع سلاح قادة جبهة تحرير شعب تيغراي الحاكمة في المنطقة، معلنا أن هذه الخطوة جاءت ردا على شنّ الجبهة هجمات ضد معسكرات للجيش الاتحادي.

وعلى الرغم من إعلان آبيي أحمد الانتصار في أواخر تشرين الثاني بعدما سيطرت القوات الفدرالية على العاصمة الإقليمية ميكيلي، استمر القتال.

وشهد النزاع منعطفا عندما استعاد مقاتلون موالون لجبهة تحرير شعب تيغراي ميكيلي في أواخر حزيران حين أعلن آبيي وقفا لإطلاق النار.

ومع ذلك استمرت الاشتباكات وأعلن مسؤولون من ستة أقاليم إضافة الى مدينة دير داوا أنهم سيرسلون مقاتلين لمساندة القوات الحكومية.

وأوقعت الحرب آلاف القتلى، وفق الأمم المتحدة، وهذا الشهر، حذّر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالوكالة راميش رجاسينغام بأن أكثر من 400 ألف شخص في الإقليم "باتوا يعانون المجاعة".

- "لن نرتاح" -
وتعهّد غيتاتشو ريدا، الناطق باسم المتمردين، "تحرير كل شبر من تيغراي" بما في ذلك المناطق المتنازع عليها في غرب الإقليم وجنوبه والتي تسيطر عليها قوات أمهرة منذ بداية النزاع.

وتوجه الآلاف من مقاتلي أمهرة في الأيام الأخيرة صوب حدود تيغراي-أمهرة لكن غيتاتشو تفاخر بتحقيق مكاسب سريعة ضد ما وصفه بـ"ميليشيات فلاحين سيئة التدريب".

وقال أجيجنهو، الأحد، إن العكس هو الصحيح، وإن جبهة تحرير شعب تيغراي تعاني خسائر فادحة.

والاتصالات مقطوعة في تيغراي ما يصعّب عملية التثبّت من هوية الجهات التي تسيطر ميدانيا على مناطق الإقليم.

وأضاف أجيجنهو: "لن نرتاح حتى تدفن جبهة تحرير شعب تيغراي" رغم أنه قال إن الحملة ضد أمهرة لم تكن تستهدف المدنيين في تيغراي.

وتابع: "التيغراويون إخوتنا. التيغراويون ليسوا أعداءنا".

وفي غضون ذلك، يستمر القتال في عفر منذ أكثر من أسبوع، وفق ما قال الناطق الإقليمي أحمد كايلوتا لوكالة فرانس برس الأحد. 

وأوضح أنه "ما زلنا في حالة حرب"، مشيرا الى أن جبهة تحرير شعب تيغراي استمرت في السيطرة على مناطق في أورا وإيوا وغولينا.

وأفاد مسؤول لوكالة فرانس برس الاسبوع الماضي أن 20 مدنيا على الاقل قتلوا ونزح 70 ألفا.

وقال أحمد إن ليس لديه معلومات عن قتلى، لكنه أكد النزوح الواسع النطاق.

وأضاف أن "أكثر من 75 ألف فرد من المجتمع الرعوي الذين كانوا يعيشون في المنطقة نزحوا وهم الآن في مخيمات وملاجئ مختلفة".

ويعتبر الطريق إلى إثيوبيا عبر ميناء جيبوتي، الواقع شرق عفر، حيويا للبلد غير الساحلي، ما يثير تكهنات أن متمردي تيغراي قد يحاولون خنقه.

لكن أحمد قال الأحد إن الاشتباكات ما زالت بعيدة عنه.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم