كيف قد تردّ أنقرة على اعتراف بايدن بالإبادة الأرمينية؟
25-04-2021 | 12:57
المصدر: "النهار"
عبر اعترافه بـ"الإبادة الأرمينية"، قرّر الرئيس الأميركيّ جو بايدن تجاهل مخاطر حدوث تدهور إضافي في العلاقات الأميركية-التركية. منذ سرت أخبار عن نية بايدن اتّخاذ هذه الخطوة، قال وزير الخارجية التركيّ مولود جاويش أوغلو أنْ لا آثار قانونية تترتّب على الاعتراف محذراً من أنّ الأميركيّين سيضرّون العلاقات الثنائية المتوترة أصلاً. لكنّه عاد ورفع النبرة بعد صدور بيان بايدن. استدعت وزارة الخارجية السفير الأميركي في أنقرة دايفد ساترفيلد وأعربت عن رفض البيان و"تنديدها به بأشد العبارات" كما وصفت القرار بأنّه "جرح في العلاقات سيكون من الصعب علاجه". أمّا أوغلو فقال إنّه "لا يمكن أحداً أن يعلّمنا تاريخنا... الانتهازية السياسية هي أكبر خيانة للسلام والعدل". وضعت نفسها وسط المأزقلدى تركيا بعض الخيارات للردّ على القرار الأميركيّ، إذا كانت ترغب فعلاً بتعميق "الجرح". لم تعد المشكلة مع بايدن فقط. أصبحت الأجواء في واشنطن مشحونة بسبب السلوك التركيّ خلال السنوات الأخيرة. إن كان الرئيس رجب طيب إردوغان قد كسب حصانة بفعل وجود الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض لأربع سنوات فهذه الحصانة سقطت في كانون الثاني. ومشكلة أردوغان أنّه استنزف هذه الحصانة إلى أقصى حدّ ممكن. منذ زيارته واشنطن في أيّار 2017، واعتداء مرافقيه على متظاهرين ضدّه في واشنطن من دون تعرّضهم للعقوبات، بدأ الرئيس التركيّ يراكم المواقف السلبيّة ضدّه في الكونغرس، من الديموقراطيين والجمهوريّين معاً. ومنذ ذلك الحين أيضاً، بدأت أنقرة تصعّد مواقفها تجاه واشنطن عبر التعاون مع روسيا في سوريا وشراء منظومة أس-400 مروراً بتهديد الأميركيّين بـ"صفعة عثمانيّة" إذا اعترضوا عمليّاتها العسكريّة ضدّ المقاتلين الأكراد في سوريا وصولاً إلى احتجاز مواطنين أميركيّين وأبرزهم القسّ أندرو برانسون. هذا من دون ذكر...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول