اشترِك في نشرتنا الإخبارية
"عاصفة" كورونا تتسبب بإصابات قياسية بالهند وجسر جوي خارجي لنقل الأوكسجين
26-04-2021 | 00:00
المصدر: النهار
أعلنت الهند أمس 350 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة في رقم قياسي عالمي، بينما قررت السلطات المحلية تمديد إجراءات العزل في العاصمة نيودلهي لمدة أسبوع واحد.
سجلت 349 ألفا و691 إصابة جديدة و2767 وفاة في أرقام هي الأعلى منذ بدء انتشار الوباء في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 1,3 مليار نسمة.
وأعلن رئيس حكومة العاصمة أرفيند كيجريوال "قررنا تمديد إجراءات العزل لمدة أسبوع". واضاف أن "ويلات فيروس كورونا مستمرة ولا تتوقف"، مؤكدا أن "الجميع يؤيدون تمديد العزل".
ويأتي ارتفاع الحصيلة بينما يواجه النظام الصحي صعوبة في التعامل مع الارتفاع الهائل في عدد الإصابات الذي يؤدي إلى اكتظاظ المستشفيات ونقص حاد في الأوكسجين والأدوية، وطلب أسر المرضى المساعدة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكانت الحكومة الهندية نشرت طائرات عسكرية وقطارات لتوصيل الأوكسجين الذي تشتد الحاجة إليه إلى دلهي من أجزاء أخرى من البلاد ودول أجنبية، بما في ذلك سنغافورة.
وأعلنت ناطقة باسم البيت الأبيض، أن واشنطن تشعر بقلق إزاء الزيادة الهائلة في إصابات كورونا في الهند وتخطط لنشر دعم إضافي بسرعة للحكومة الهندية والعاملين بمجال الرعاية الصحية.
وقالت لـ"رويترز" :"إننا نجري محادثات نشطة على مستويات عالية ونخطط لنشر دعم إضافي سريع لحكومة الهند والعاملين في مجال الرعاية الصحية الهنود وهم يكافحون هذا المرض... سيكون لدينا المزيد لمشاركته قريبا جدا."
وحذر عميد كلية الصحة العامة في جامعة براون آشيش جها ، في مقال نشرته صحيفة "الواشنطن بوست" السبت، من أن الدولة التي يبلغ عدد سكانها 1.3 مليار نسمة على شفا كارثة إنسانية.
وقال رئيس الوزراء ناريندرا مودي في كلمة بثتها الإذاعة ""كنا واثقين، وكانت معنوياتنا مرتفعة بعد أن واجهنا بنجاح الموجة الأولى، لكن هذه العاصفة هزت البلاد".
وواجهت حكومة مودي انتقادات لأنها تراخت وسمحت بتجمعات دينية وسياسية عندما انخفض عدد الإصابات اليومي دون عشرة آلاف حالة ولم تخطط لتعزيز نظام الرعاية الصحية.
وقال مصورون من "رويترز" إن الناس يرصون محفات وأسطوانات أوكسجين خارج المستشفيات في الوقت الذي يتوسلون فيه للسلطات أن تقبل دخول المرضى.
وصرح طبيب على شاشة التلفزيون :"كل يوم الوضع كما هو، يتركوننا بأوكسجين يكفي ساعتين، نحن لا نحصل إلا على تأكيدات من السلطات".
وخلال الشهر الأخير وحده، ارتفعت الإصابات اليومية لثمانية أمثالها وزادت الوفيات لعشرة أمثالها. ويقول خبراء الصحة إن عدد المتوفين أعلى بكثير على الأرجح.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن على تويتر "قلوبنا مع الشعب الهندي وسط هذا التفشي المريع لكوفيد-19. نحن نعمل عن كثب مع شركائنا في الحكومة الهندية وسنقدم على وجه السرعة دعما إضافيا لشعب الهند وأبطال الرعاية الصحية هناك".
وكانت الولايات المتحدة تعرضت لانتقادات في الهند بسبب ما تفرضه من ضوابط على تصدير المواد الخام اللازمة لصنع اللقاحات من خلال قانون الإنتاج الدفاعي وما ارتبط به من حظر على الصادرات في شباط.
وهذا الشهر حض معهد سيروم الهندي للمصل واللقاح، وهو أكبر مصنع للقاحات في العالم، الرئيس الأميركي جو بايدن، على رفع الحظر الذي يضر بإنتاج لقاح أسترا زينيكا.
ونقلت صحيفة "إنديان إكسبرس" عن تقويم حكومي داخلي، إن من المتوقع أن تبلغ الموجة ذروتها في منتصف أيار بوصول الإصابات اليومية إلى نصف مليون حالة.
في العالم
وفي الصين، قالت اللجنة الوطنية للصحة إنها سجلت 13 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا السبت وذلك ارتفاعا من تسع حالات في اليوم السابق.
وأضافت في بيان أن جميع الحالات لمصابين وافدين من الخارج، مضيفة أن عدد الإصابات الخالية من الأعراض، التي لا تصنفها الصين حالات إصابة مؤكدة، ارتفع أيضا من 12 إلى 14 حالة.
ويبلغ إجمالي عدد الإصابات بالفيروس في الصين حاليا 90588 في حين لا يزال عدد الوفيات ثابتا عند 4636.
وأظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية أن إجمالي عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا زاد 18773 حالة، ليصل الإجمالي إلى ثلاثة ملايين و287 ألفا و418.
وأشارت البيانات أيضا إلى ارتفاع عدد الوفيات بالمرض بواقع 120 حالة، ليزيد الإجمالي إلى 81564 .
وأظهر إحصاء ل"رويترز"، أن أكثر من 145.62 مليون نسمة أُصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى ثلاثة ملايين و225392. وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في كانون الأول 2019.
