الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

غيبرييسوس مرشّح وحيد لولاية جديدة على رأس "الصحة العالمية"

المصدر: "أ ف ب"
 المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس (أ ف ب).
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس (أ ف ب).
A+ A-
يخوض المدير العام لـمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس اليوم، السباق وحيداً لشغل ولاية جديدة مع تحدي تعزيز منظمة كشف الوباء عن مواطن القصور فيها.

في اقتراع سري خلال جلسة خاصة، يرتقب أن يصادق أعضاء المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية على ترشيحه بعد الاستماع إليه. إعادة انتخابه في أيار من قبل الدول الأعضاء للمنظمة ليست موضع شك.

فالدكتور تيدروس الذي خلف في 2017 الصينية مارغريت تشان يحظى بتقدير شديد خصوصا لدى الأفارقة الذين يرون فيه "صديقا لافريقيا" أتاح تركيز أنظار المجموعة الدولية على القارة خصوصا في فترة الوباء.

الاستثناء الوحيد لهذه الصورة جاء من اثيوبيا التي نددت في منتصف كانون الثاني بتعليقاته حول الوضع الإنساني في منطقة تيغراي التي تشهد حربا والتي يتحدر منها.

ووجّهت الحكومة الإثيوبية "مذكرة شفهية" دبلوماسية طالبت فيها منظمة الصحة العالمية بفتح تحقيق بحق تيدروس متّهمة إياه بـ"سوء السلوك وانتهاك مسؤوليته المهنية والقانونية"، لكن بدون ان تساند دول أخرى هذا الطلب.

وكان تيدروس قد وصف في كانون الثاني الحالي الأوضاع في إقليم تيغراي بأنها "جحيم" وقال إن الحكومة تمنع وصول الأدوية وغيرها من المساعدات الأساسية إلى سكان المنطقة الذين هم بأمس الحاجة إليها.

وقال مصدر دبلوماسي غربي لوكالة فرانس برس "بالتأكيد كانت مواقفه قوية لكن ما قاله يتطابق مع وقائع يتحدث عنها كل مدراء الوكالات الإنسانية". وأضاف أن "الحكومة الاثيوبية تسعى منذ البداية الى منع تسلم تيدروس ولاية جديدة كمدير عام لمنظمة الصحة العالمية. لقد بدأت بمحاولة عرقلة المسألة في الاتحاد الافريقي عبر رفض تقديم افريقيا ترشيحه".

قدمت ترشيحه 28 دولة أعضاء في منظمة الصحة العالمية بينها فرنسا والعديد من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى لكن أيضا عدد صغير من الدول الافريقية بينها كينيا ورواندا.


انتقادات
هذا الاختصاصي في مرض الملاريا والبالغ من العمر 56 عاما حائز على شهادة في علم المناعة وهو طبيب صحة عامة ووزير صحة سابق ووزير خارجية سابق لاثيوبيا. هو أول افريقي يترأس منظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس كما يحب أن يطلق على نفسه، في الخطوط الأمامية منذ بداية الوباء.

منحه وصول الديموقراطي جو بايدن إلى البيت الأبيض والذي أعاد الولايات المتحدة إلى عضوية منظمة الصحة العالمية، دفعا فيما كان يتعرض لهجمات مستمرة من الرئيس السابق دونالد ترامب (2017-2021) والذي قطع المساعدات للمنظمة متهما إياها بانها قريبة جدا من الصين وبسوء إدارة الوباء.

واللهجة الأشد انتقادا من جانب تيدروس حيال الصين حين اعتبر انها لم تكن شفافة ما فيه الكفاية بخصوص منشأ الوباء، تسببت له بانتقادات من بكين التي دعمت رغم ذلك إعادة ترشيحه.

كما كان موضع اتهامات علنية من عشرات من الدول الأعضاء بينها تلك التي دعمت ترشيحه بسبب غضبها من تعامله مع فضيحة العنف الجنسي التي طالت موظفين في المنظمة في صفوف العاملين الإنسانيين- في جمهورية الكونغو الديموقراطية خلال مكافحة وباء ايبولا بين 2018 و 2020.

أظهر الوباء أيضا أن دعواته بقيت في غالب الأحيان بدون صدى كما حصل حين دعا الدول الغنية الى بذل المزيد من الجهود للحد من عدم المساواة في مكافحة كوفيد-19 أو فرض تجميد على الجرعات المعززة من اللقاح.

بعد ولاية أولى شهدت ظهور وباء كوفيد وكشفت عن مواطن القصور في عمل منظمة الصحة العالمية، سيكون على تيدروس أن يفوز بتحدي تعزيز هذه الوكالة التابعة للامم المتحدة.

يطالب عدد كبير من العواصم بتعزيز هيكلية الصحة العامة العالمية لتحسين تنسيق الاستجابة لأزمات الصحة العالمية ومنع أوبئة في المستقبل.

لكن لم يتم بعد تحديد خطوط الإصلاح هذا من جانب الدول التي، وبسبب تخوفها على سيادتها، لم يعد بعضها يرغب في اعطاء المزيد من السلطات لمنظمة الصحة العالمية. يطالب تيدروس أيضا بإصلاح واسعة النطاق لنموذج تمويل المنظمة التي تعاني من نقص في التمويل.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم