الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

بوتين نفى امتلاك قصر وأنصار نافالني يتظاهرون الأحد

المصدر: النهار
بوتين نفى امتلاك قصر وأنصار نافالني يتظاهرون الأحد
بوتين نفى امتلاك قصر وأنصار نافالني يتظاهرون الأحد
A+ A-
نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، امتلاك قصر فخم على البحر الأسود كما اتهمه المعارض الموقوف أليكسي نافالني في تحقيق نشره، فيما دعت المعارضة الى تظاهرات جديدة في أنحاء البلاد.
 
ووجه أنصار نافالني دعوة الى تظاهرات في أنحاء روسيا الأحد قبيل قرار قضائي، يمكن أن يؤدي الى سجن أبرز معارض للكرملين لأكثر من ثلاث سنوات.
وكان نافالني البالغ من العمر 44 سنة، أوقف عند عودته من المانيا في 17 كانون الثاني، ووضع في الحبس الاحتياطي، بعد خمسة أشهر من نقاهة أمضاها في ألمانيا، على أثر تسميمه المفترض الذي يتهم الكرملين بالوقوف وراءه.
 
ودعا أنصاره الى النزول في تظاهرات في مختلف المدن الروسية في نهاية الأسبوع الماضي، ونشر تحقيقا استقصائيا لمدة ساعتين حول قصر فخم يملكه بوتين على البحر الأسود، كي يحض مناصريه على الخروج للتظاهر. وأدت التظاهرات الى اعتقال عدد كبير من الأشخاص.
لكن بوتين نفى أمس، أي علاقة له بهذه الملكية التي ظهرت في شريط نافالني الذي حظي بنحو 86 مليون مشاهدة. وقال بوتين أثناء لقاء عبر الفيديو مع طلاب روس بثته قنوات التلفزة: "لم أرَ هذا الفيلم لضيق الوقت. لا شيء من الذي ظهر (في التقرير) على أنه من ممتلكاتي، يعود لي أو لأقربائي، ولم يكن كذلك أبدا".
وتقرير نافالني- أكثر فيلم حول مكافحة الفساد حظي بمثل هذه المشاهدة حتى الآن، يشير الى ان القصر قيمته 1,35 مليار دولار ويتضمن كل متطلبات الرفاهية من حلبة تزلج تحت الأرض الى كازينو.

"ضمن القانون"
وشارك في هذه التظاهرات السبت أكثر من 20 ألف شخص في موسكو، وهو رقم قياسي منذ سنوات عدة لنشاط غير مرخص له، لكن التعبئة كانت حاشدة أيضا في أكثر من مئة مدينة روسية، عادة تكون أقل ميلا للتعبئة.
 
ودعا فريق نافالني الى يوم تظاهرات جديد الأحد المقبل.
 
وكتب ليونيد فولكوف وهو حليف مقرب للمعارض المسجون، على تويتر :"في 31 كانون الثاني عند الساعة 12,00. كل مدن روسيا. من أجل الإفراج عن نافالني. من أجل الحرية للجميع، من أجل العدالة".
 
وأوضح انه تم اختيار هذا التاريخ، لانه الأقرب الى 2 شباط، يوم مثول نافالني أمام محكمة في موسكو، يفترض أن تقرر ما اذا كانت عقوبة السجن 3,5 سنوات مع وقف التنفيذ التي صدرت بحقه عام 2014 ، ستحول الى عقوبة سجن مع النفاذ بتهمة مخالفة شروط الرقابة القضائية عليه.
 
وأكد فولكوف، انه اذا كان عدد المتظاهرين كبيرا "فان مطالبنا ستصل بشكل أقوى".
 
وتظاهرات السبت شهدت صدامات بين الشرطة ومتظاهرين تم اعتقال 3700 منهم بحسب منظمة غير حكومية.
 
وأمس، قال بوتين إن المواطنين الروس لديهم الحق في التعبير عن آرائهم لكن يجب أن يقوموا بذلك "ضمن إطار القانون".
 
وأصدرت محكمة في موسكو الاثنين، أول حكم سجن بحق متظاهر لمدة عشرة أيام.
 
وأضاف بوتين أيضا أنه يجب عدم تشجيع القاصرين على المشاركة في تجمعات غير مرخص لها، في إشارة الى ما تردده السلطات بان المعارضة شجعت الشباب على التظاهر.
 
واستطرد قائلاً: "هذا ما يقوم به الارهابيون. يضعون النساء والأطفال في الصف الأمامي".
 
احتجاج ضد شركات الانترنت
وكررت وزارة الخارجية الروسية الاثنين اتهاماتها لديبلوماسيين أميركيين بتشجيع الروس على المشاركة في التظاهرات قائلة إنها قدمت "احتجاجا شديد اللهجة" لدى السفير الأميركي.
 
ويأتي ذلك بعدما تحدث الكرملين عن اتهامات مماثلة، مشيرا الى ان السفارة الأميركية تتدخل في الشؤون الداخلية الروسية عبر نشر وجهات التظاهرات قبل بدء التجمعات.
 
وصرحت ناطقة باسم السفارة الأميركية ل"وكالة الصحافة الفرنسية" إن "هذا اجراء روتيني" للبعثات الديبلوماسية لإصدار رسائل من أجل سلامة رعاياها في الخارج.
 
إلى ذلك، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن السفير الأميركي في موسكو جون ساليفان التقى نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف، الذي ابلغه "الاحتجاجات الشديدة" الروسية.
 
كما اتهمت الناطقة الروسية في حديثها للتلفزيون الروسي، الذي نشرته وكالات الانباء الروسية، شركات الإنترنت العملاقة "بالتدخل" في الشؤون الداخلية الروسية.
 
وقالت: "نعمل بشكل جدي على الطريقة، التي شاركت فيها منصات الانترنت الأميركية في تدخل الولايات المتحدة في شؤونا الداخلية".
 
وصارت وسائل التواصل الاجتماعي وخصوصا انستغرام ويوتيوب وتطبيق تيك توك الصيني، في روسيا مساحة للاحتجاج تطلق عليها الدعوات الى التظاهر.
وردا على المضمون المؤيد لنافالني، هددت الهيئة الروسية للاتصالات "روسكومندزور" الأسبوع الماضي، شبكات التواصل الاجتماعي بفرض غرامات عليها بداعي حماية من تقل أعمارهم عن 18 سنة.
 
وقد لاقى اعتقال نافالني تنديدا واسعا في الغرب، حيث قال الاتحاد الأوروبي إنه ينظر في احتمال فرض عقوبات.
 
وقال ديبلوماسيون أوروبيون، إن الاتحاد الأوروبي سيوفد ممثله الاعلى للشؤون الخارجية والسياسة الامنية جوزيب بوريل الى موسكو على خلفية قضية اعتقال نافالني.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم