الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

أوستراليا تصنّف "حزب الله" منظمة إرهابية

المصدر: "أ ف ب"
أم شهيد في "حزب الله" (حسن عسل).
أم شهيد في "حزب الله" (حسن عسل).
A+ A-
صنّفت الحكومة الأوسترالية اليوم "حزب الله" بأسره "منظمة إرهابية" لتوسع بذلك نطاق العقوبات التي كانت تشمل حصراً الجناح العسكري للحزب المسلّح الذي يمارس نفوذاً واسعاً في لبنان، إلى جناحه السياسي ومؤسّساته المدنية.

وقالت وزيرة الداخلية الأوسترالية كارين أندروز إنّ "الحزب المسلّح المدعوم من إيران يواصل التهديد بشنّ هجمات إرهابية وتقديم الدعم للتنظيمات الإرهابية ويشكّل تهديداً حقيقياً وموثوقاً به" لأوستراليا".

منذ وقت طويل، تصنّف الولايات المتحدة وإسرائيل "حزب الله" بجناحَيه منظمة إرهابية خلافاً لما هو عليه وضعه في دول أخرى اكتفت بإدراج جناحه العسكري على قوائمها للتنظيمات الإرهابية وأبقت جناحه السياسي خارج إطار العقوبات، وذلك خشية منها أن تعقّد مثل هذه الخطوة صلاتها بالسلطات اللبنانية.

و"حزب الله" ممثّل في مجلس النواب ويلعب دوراً محورياً في السياسة اللبنانية، هو أيضاً الحزب المسلّح اللبناني الوحيد الذي لم يتخلّ عن ترسانته العسكرية في نهاية الحرب الأهلية (1975-1990).

ولدى "حزب الله" حالياً ترسانة عسكرية ضخمة، بينها صواريخ دقيقة، وهو مدعوم من ايران بالمال والسلاح. يتخطى دور "حزب الله"، العدو اللدود لإسرائيل وحليف دمشق، لبنان. ويُعد لاعباً أساسياً في سوريا والعراق مروراً باليمن، ويراه كثيرون وسيلة لتوسع إيران داعمه الأول.

وبموجب القرار بات محظوراً في أوستراليا حيث تعيش جالية لبنانية كبيرة الانتماء إلى حزب الله أو تمويله.

رحبّ رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت بالقرار وشكر "صديقه" رئيس الوزراء الأوسترالي سكوت موريسون على هذه الخطوة.

وكتب بينيت في تغريدة أن "(حزب الله) منظمة إرهابية مدعومة من إيران في لبنان، ومسؤولة عن هجمات لا تحصى في إسرائيل وفي العالم".

اجتذاب ناخبين
قال المسؤول السابق في الخزانة الأميركية ماثيو ليفيت وهو حالياً خبير في شؤون الشرق الأوسط لوكالة "فرانس برس" إن "هذا القرار كان منتظراً منذ فترة طويلة".

في حزيران، قال في إفادة أمام البرلمان الأوسترالي إن "التنصيف السابق لـ(حزب الله) كان غير كاف"، مضيفاً أن "الحزب منظم ويعمل كمنظمة فردية".

وأضاف: "في السنوات الماضية، شملت لائحة لمخطّطات ارهابية وأنشطة مالية غير مشروعة لـ(حزب الله)، مواطنين أوستراليين وأنشطة على الأراضي الأوسترالية".

ولم توضح وزيرة الداخلية الأوسترالية الأسباب التي دفعتها لاتّخاذ هذا القرار الذي يأتي في وقت يغرق فيه لبنان في أزمة اقتصادية وسياسية عميقة.

ويعيش نحو 80 بالمئة من سكان لبنان تحت خط الفقر في ظلّ معدّلات تضخّم مرتفعة وشحّ في الأدوية والمحروقات وتقنين حادّ للتغذية بالتيار الكهربائي، في حين ترفع الحكومة تدريجياً الدعم عن الأدوية والوقود.

من المرتقب تنظيم انتخابات تشريعية في ربيع 2022 فيما يطالب قسم من الشعب بتغيير الطبقة السياسية المتهمة بالفساد والمحسوبية.

في كانون الأول 2018 قرر رئيس الوزراء الأوسترالي سكوت موريسون الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل.

وكان تحدّث عن هذا الأمر في وقت سابق، قبل أيام من انتخابات فرعية لكن مهمة لغالبيته الضيقة على أمل اجتذاب القاعدة الناخبة اليهودية.

ورحبّت السفارة الإسرائيلية في كانبيرا بإعلان وزيرة الداخلية الأوسترالية، مؤكّدةً أن "ليس هناك انقسام بين الجناح العسكري والسياسي لتنظيم (حزب الله) الارهابي".

وأضافت أن "هذا الاعتراف ضروري لمحاربة تهديد الارهاب الدائم".

من جهة ثانية، أعلنت أندروز إدراج جماعة "ذي بايس" اليمينية المتطرّفة على قائمة المنظمات الإرهابية في أوستراليا.

وقالت الوزيرة إنّها "جماعة من النازيين الجدد عنيفة وعنصرية تعرف أجهزة الأمن أنها تخطّط وتحضّر لتنفيذ هجمات إرهابية".
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم