الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

بايدن يعتزم تعيين جانيت يلين وزيرة للخزانة ويدفع نحو علاقات جديدة مع الاتحاد الأوروبي

المصدر: النهار
صورة مؤرخة في 14 حزيران 2017 لحاكمة الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جانيت يلين.   (أ ف ب)
صورة مؤرخة في 14 حزيران 2017 لحاكمة الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جانيت يلين. (أ ف ب)
A+ A-
 
 
يعتزم الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن تعيين الرئيسة السابقة للاحتياطي الفيديرالي جانيت يلين وزيرة للخزانة، وفق ما أفاد مصدر قريب من فريقه، مؤكّداً بذلك معلومات أوردتها وسائل إعلام أميركية.
 
ويلين التي كانت أول امرأة تتولى رئاسة البنك المركزي الأميركي بين 2014 و2018 هي أيضاً خبيرة اقتصادية مرموقة.
 
وفي حال صادق مجلس الشيوخ على تعيينها خلفاً لستيفن منوتشن ستصير يلين كذلك أول امرأة في تاريخ الولايات المتّحدة تتولى وزارة الخزانة.
وُيعتبر وزير الخزانة أهم مسؤول في الإدارة الأميركية بعد وزير الخارجية.
 
ويرتدي هذا المنصب أهمية استثنائية في الظرف الراهن، لأنّ القوة الاقتصادية الأكبر في العالم تعاني للنهوض من تداعيات جائحة كوفيد-19. ومع انضمام ملايين الأميركيين إلى سوق البطالة بسبب الجائحة، تشهد عملية خلق فرص عمل في الولايات المتحدة تباطؤاً بعد الانتعاش القوي الذي سجّلته حين أعيد فتح الاقتصاد بين أيار  وتمّوز عقب الإغلاق الذي فرضته الموجة الوبائية الأولى. ومؤخّراً توقّع اقتصاديّو "جي بي مورغان" أن ينكمش الاقتصاد الأميركي بشكل طفيف في الربع الأول من عام 2021 بسبب تداعيات الموجة الوبائية الثانية. ويلين التي تخرّجت من جامعتي براون وييل، اضطرت مطلع 2018 لمغادرة منصبها على رأس الاحتياطي الفيديرالي بعدما رفض الرئيس الجمهوري دونالد ترامب تمديد ولايتها وعيّن جيروم باول خلفاً لها. وتميّزت ولايتها على رأس البنك المركزي التي استمرّت أربع سنوات بتحسّن سوق العمل وانخفاض أسعار الفائدة إلى مستويات تاريخية.
 
أوروبا: إعادة بناء العلاقات
دعا أمين حلف شمال الأطلسي ومسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي الاثنين بايدن لإعادة بناء العلاقات عبر الأطلسي والاجتماع مع حلفاء واشنطن الأوروبيين العام المقبل.
 
ووجه الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال التهنئة إلى بايدن، خلال مكالمات هاتفية معه، لفوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية ودعواه لزيارة مقر قيادة التحالف العسكري في بروكسيل، وهي أيضا مركز قيادة الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة. وبحسب بيان صادر عن التحالف العسكري، وجه ستولتنبرغ الشكر لبايدن "لكونه مؤيدا قديما لحلف شمال الأطلسي والعلاقة عبر الأطلسي"، في حين قال مكتب ميشال إنه "اقترح إعادة بناء ... علاقات قوية عبر الأطلسي".
 
ووقت يواجه الاتحاد الأوروبي انتكاسة تاريخية بعد مغادرة بريطانيا للتكتل، سلط بيان الاتحاد الأوروبي الضوء على دعم بايدن للحفاظ على السلام والاستقرار على الحدود الأيرلندية الحساسة على رغم خروج بريطانيا من الاتحاد. وقال بايدن إنه يجب على لندن أن تحترم اتفاق خروجها من الاتحاد عام 2020، لأنها تحمي السلام في جزيرة أيرلندا، وإلا فلن يكون هناك اتفاق تجاري أميركي لبريطانيا.
 
وتمثل تلك التصريحات تغييرا مرحبا به في لهجة واشنطن في ما يتعلق بالاتحاد الأوروبي الذي غالبا ما دخل في صدامات مع الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب الذي أشاد بخروج بريطانيا من الاتحاد وسحب بلاده من اتفاق تغير المناخ وكان في عداء علني مع حلف الأطلسي، وانتقد حلفاءه الأوروبيين لإنفاقهم أموالا أقل مما ينبغي على الدفاع.  وجاء في بيان أصدره مكتب بايدن عقب اتصال مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أنّ بايدن "أكّد التزامه ترسيخ العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإعادة تنشيطها". وفي تباين واضح مع موقف ترامب الذي وصف الاتحاد الأوروبي بأنّه "خصم" واتّهمه باستغلال الولايات المتحدة في ملف التجارة، أعرب بايدن عن أمله بقيام "تعاون حول التحدّيات المشتركة" بين الجانبين.
 
وبدت فون دير لايين سعيدة ومتفائلة، في مؤشّر على ارتياح في العديد من العواصم الأوروبية لإمكان التوصّل لعلاقات متناغمة بعد أربع سنوات من النزاع والتوتّر خلال عهد ترامب.
 
وأبدت في تغريدة سعادتها للتحدّث مع بايدن، مضيفة "إنّها بداية جديدة للشراكة الدولية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة... العمل معا يمكن أن يحدد الأجندة العالمية بناء على التعاون، وتعددية الأقطاب، والتضامن والقيم المشتركة".  وسبق أن أجرى بايدن محادثات ثنائية مع عدد من المسؤولين الأوروبيين من بينهم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذين قدموا له التهاني بالفوز على رّغم من رفض ترامب على مدى ثلاثة أسابيع الإقرار بالخسارة. ويتطلّع ديبلوماسيون أوروبيون إلى كيفية تعامل بايدن مع ملف بريكست، وأيضا تموضعه بالنسبة للعلاقات الأميركية-الأوروبية مقابل العلاقات المميّزة" بين الولايات المتحدة وبريطانيا.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم