اشترِك في نشرتنا الإخبارية
سيول: قوّات كوريا الشماليّة قتلت كوريًّا جنوبيًّا وأحرقت جثته لمنع انتشار كورونا على الأرجح
24-09-2020 | 17:23
المصدر: رويترز
قال الجيش الكوري الجنوبي، اليوم الخميس، إن قوات كوريا الشمالية قتلت مسؤولا جنوبيا في قطاع المصايد كان فُقد هذا الأسبوع، ثم سكبت الوقود على جثته وأضرمت فيها النيران لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد على الأرجح.
وأضاف أن الأدلة تشير إلى أن الرجل كان يحاول الفرار إلى كوريا الشمالية عندما تم الإبلاغ عن اختفائه من قارب صيد يوم الاثنين، على بعد نحو عشرة كيلومترات جنوب خط الحدود الشمالية، وهو ترسيم مختلَف عليه لحدود السيطرة العسكرية، ويمثل الحدود البحرية الفعلية بين الكوريتين.
وقال الجيش في سيول إن سبب قتل المسؤول البالغ 47 عاما لم يعرف بعد. لكن قوات كوريا الشمالية ربما كانت تتصرف تنفيذا لأوامر لمكافحة فيروس كورونا.
وقال مكتب الأمن القومي التابع للبيت الأزرق الرئاسي إن عملية القتل "جريمة ضد الإنسانية". ودعا كوريا الشمالية إلى الاعتذار وتطبيق إجراءات تمنع تكرار وقائع مماثلة في المستقبل.
وذكر الجيش، نقلا عن مصادر في المخابرات، أن الرجل خضع في ما يبدو لاستجواب في البحر، شمال خط الحدود الشمالية وعلى بعد نحو 38 كيلومترا من مكان اختفائه، قبل أن يُعدم "بأمر من سلطة عليا".
ثم سكب جنود يضعون على وجوههم أقنعة واقية من الغاز، الوقود على جثته وأضرموا النيران فيها.
ونقلت وكالة يونهاب للأنباء عن المتحدث باسم البيت الأزرق إن الرئيس مون جيه- إن وصف قتل كوريا الشمالية لمدني من بلاده بأنه أمر "صادم" و"لا يغتفر". وأمر جيش كوريا الجنوبية بزيادة اليقظة لحماية أرواح المدنيين.
وقال جيش كوريا الجنوبية إنه بعث برسالة، أمس الأربعاء، إلى كوريا الشمالية عبر الحدود البرية يطلب فيها إيضاحات. لكنه لم يتلق أي رد بعد.
وقال الجنرال أهن يونغ- هو، المسؤول عن العمليات في رئاسة الأركان المشتركة في إفادة صحافية: "يدين جيشنا بشدة مثل هذا العمل الوحشي، ويطالب كوريا الشمالية بقوة، بتقديم إيضاحات ومعاقبة المسؤولين عن ذلك".
وقال قائد في الجيش الأميركي في كوريا الجنوبية هذا الشهر إن قوات كوريا الشمالية تلقت "أوامر بإطلاق النار بهدف القتل"، لمنع دخول أي مصاب بفيروس كورونا للبلاد.
