الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

تظاهرات في أوستراليا رفضاً لتدابير الإغلاق... وصدامات مع الشرطة في سيدني

المصدر: "أ ف ب"
التظاهرات في سيدني (أ ف ب).
التظاهرات في سيدني (أ ف ب).
A+ A-
تظاهر آلاف الأشخاص اليوم في أكبر مدينتين في أوستراليا رفضاً لتدابير الإغلاق الهادفة للحد من الجائحة ما أدّى إلى صدامات عنيفة مع الشرطة في سيدني.

وأوقف عشرات المحتجين الذين شاركوا في تظاهرة غير مرخصة انتهكت تعليمات الصحة العامة في سيدني، فيما وقعت صدامات عدّة مع الشرطة خلال التحرّك الذي استمر ساعات.

كما قامت مجموعة من المتظاهرين بإلقاء القوارير وأصص الزرع على الشرطة الخيالة في سيدني، احتجاجاً على فرض إغلاق يستمر شهراً.

كما نزل الآلاف إلى شوارع ملبورن بعد أن تجمّعوا أمام برلمان المقاطعة بعد الظهر.

وخالف المتظاهرون الذين كانوا بدون كمامات في غالبيتهم، تدابير حظر التنقل غير الضروري وحظر التجمعات العامة، بعد يوم على إعلان السّلطات احتمال إبقاء القيود حتى تشرين الأول.

وقالت رئيسة وزراء نيو ساوث ويلز غلاديس بريجيكليان في بيان "أشعر بالاشمئزاز الشديد من المتظاهرين الذين يخالفون القانون في المدينة اليوم، الذين أساءت أفعالهم الأنانية إلى سلامتنا جميعاً".

وأضافت: "لقد أظهر المتظاهرون ازدراءً تاماً تجاه مواطنيهم الذين يجدون أنفسهم حالياً في وضع صعب".

أكبر عدد ممكن من التوقيفات 
نزل المئات من عناصر الشرطة لفض التظاهرة في سيدني، واقتادوا العديد من المتظاهرين وهم مكبلون. وقالت الشرطة إنّها "حرّرت مئة ضبط بغرامات وأوقفت 57 شخصاً".

وقال وزير الشرطة في نيو ساوث ويلز ديفيد اليوت إنّ "فريقاً من المحقّقين سيطلع على التسجيلات المصوّرة للتعرّف على أكبر عدد ممكن من الأشخاص وتوجيه الاتهام لهم في الأيام القادمة".

وأضاف لوسائل الإعلام بعد التظاهرة: "ما رأيناه اليوم في سيدني هو للأسف شيئ شاهدناه في مدن أخرى ورفضناه"، موضحاً أنّ "سيدني ليست محصنة ضدّ الأغبياء".

وتوقّع أنّ تتسبّب التظاهرة في ارتفاع عدد حالات الإصابة بكوفيد وحضّ جميع الذين شاركوا فيها على إجراء فحوص وعزل أنفسهم.

وكان منظمو الاحتجاج قد دعوا إلى مسيرة "حرّية" وروجوا لها على منصات إلكترونية غالباً ما تُستخدم لنشر معلومات مضلّلة حول الفيروس ونظريات المؤامرة.

وحمل المشاركون لافتات كتب عليها "استيقظي يا أوستراليا" و"جفّفوا المستنقع"، وهي رسائل شوهدت في تظاهرات مماثلة في بلدان أخرى.

وحلّقت طوافات فوق شوارع سيدني المدينة التي تعد خمسة ملايين نسمة وتبذل جهوداً مضنية لاحتواء انتشار المتحورة "دلتا".

من جهة أخرى، يتوقّع خروج تظاهرات مماثلة في مدن أخرى.

وأفادت مقاطعة نيو ساوث ويلز عن تسجيل 163 إصابة اليوم لترتفع حصيلة الإصابات في الطفرة الحالية إلى قرابة 2000.

وبعد أن بقيت أوستراليا بمنأى عن أسوأ الأضرار في بداية تفشي الجائحة، يخضع قرابة نصف الأوستراليين البالغ عددهم 25 مليون نسمة، لإجراءات إغلاق في العديد من المدن.

ويتصاعد الغضب إزاء القيود التي غالباً ما يتمّ التقيّد بها جزئياً، وكذلك إزاء إخفاق الحكومة في توفير اللقاحات اللازمة، إذ تلقّى 11 في المئة فقط من السكان طعومهم بالكامل.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم