الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

"محكمة شعبيّة" في لاهاي تدعو إلى محاكمة بوتين على خلفية أكثر من "ألف جريمة عدوان" ارتكبت في أوكرانيا

المصدر: أ ف ب
بوتين يضع الزهور على جدار موسكو الكرملين في حديقة ألكسندر في موسكو خلال احتفال بيوم المدافعين عن الوطن (23 شباط 2023، أ ف ب).
بوتين يضع الزهور على جدار موسكو الكرملين في حديقة ألكسندر في موسكو خلال احتفال بيوم المدافعين عن الوطن (23 شباط 2023، أ ف ب).
A+ A-
قالت "محكمة شعبية" في لاهاي، الجمعة، إنه ينبغي توجيه الاتهام إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومحاكمته "في أقرب وقت" على خلفية أكثر من "ألف جريمة عدوان" ارتكبت في أوكرانيا.

وحضّت "المحكمة" الرمزية المجتمع الدولي على "اتخاذ الإجراءات المناسبة" للقبض على الرئيس الروسي و"تقديمه إلى العدالة أمام محكمة رسمية لأوكرانيا في أسرع وقت".

وأصدر ثلاثة "قضاة" دوليين "أمراً بتأكيد لائحة اتهام" بحق بوتين بأفعال ارتُكبت "منذ كانون الثاني 2021 أو قبل ذلك" تشمل التخطيط للغزو، بعد أسبوع من جلسات الاستماع في مدينة لاهاي التي تستضيف مقار محاكم دولية عدة.

رغم كونها رمزية، فإن أنشطة "المحكمة" تهدف بحسب منشئيها إلى "ملء فراغ تحميل المسؤولية" في ظلّ غياب محكمة رسمية قادرة على النظر في "جرائم العدوان" على أوكرانيا.

وتشمل التهم الغزو العسكري والاحتلال وقصف دولة لدولة أخرى، وفق نظام روما الأساسي، وهو النص التأسيسي للمحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي.

تحقق المحكمة الجنائية الدولية في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في أوكرانيا، لكنها لا تملك سلطة النظر في جرائم العدوان المنسوبة الى روسيا لانها ليست من الدول الموقعة على نظام روما الأساسي.

وقال "القاضي" في المحكمة الرمزية زاك يعقوب، وهو قاض سابق بالمحكمة الدستورية لجنوب إفريقيا وناشط مناهض للفصل العنصري، "آمل أن تكون هذه خطوة نحو الملاحقة القضائية".

واعتبرت المحامية الدولية بريا بيلاي أن الجلسات كانت فرصة "للاستماع الى الناجين" و"تسجيل شهاداتهم بشكل أكثر رسمية".

تم إنشاء هذه "المحكمة" بمبادرة من "المحكمة الشعبية لمواطني العالم" التي أسسها بنجامين فيرينش، المدعي العام في محاكمات نورمبرغ ضد النازيين، ومنظمة سينما من أجل السلام عام 2021.

وشاركت في جلسات الاستماع الناشطة الأوكرانية أولكساندرا ماتفيتشوك التي حازت منظمتها غير الحكومية جائزة نوبل للسلام.

تريد أوكرانيا إنشاء محكمة لمحاكمة المسؤولين عن الغزو.

وهذه الفكرة "حظيت مؤخرًا بتأييد جميع الدول الأوروبية تقريبا"، وفق ستيفن راب المبعوث الأميركي السابق لقضايا جرائم الحرب و"القاضي" الثالث في "المحكمة" الرمزية.

وأضاف راب "من المهم إنجاز هذه السابقة التي يمكن أن تستمر في وقت لاحق إذا وقع هجوم مماثل على دولة أخرى".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم