الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

19 جثة متفحّمة في شمال المكسيك: الضحايا قُتِلوا بأسلحة ناريّة

المصدر: أ ف ب
رش سيارة إسعاف تنقل مرضى كورونا بالمطهرات في زابوبان  بولاية خاليسكو في المكسيك (15 ك2 2021، أ ف ب).
رش سيارة إسعاف تنقل مرضى كورونا بالمطهرات في زابوبان بولاية خاليسكو في المكسيك (15 ك2 2021، أ ف ب).
A+ A-
عُثر على 19 جثة متفحمة على الأقل، السبت، في شمال المكسيك في منطقة حدودية مع الولايات المتحدة تشهد اشتباكات بين عصابات مخدرات باستمرار، حسبما اعلن القضاء المكسيكي. 

وقالت نيابة ولاية تاماوليباس (شمال) إن الشرطة عثرت على "مركبتين متفحمتين ورفات بشري" على طريق ريفية بالقرب من بلدة كامارغو.
 
واضافت أنه كانت هناك جثتان على المقعدين الأماميين لشاحنة صغيرة، وجثتان أخريان في الخارج، و15 جثة في الخلف. 

وتفيد العناصر الأولية للتحقيق أن الضحايا قتلوا بأسلحة نارية أولا، ثم أحرقت جثثهم. لكن لم يعثر على عبوات الرصاص الفارغة، ما يشير إلى أنهم قد يكونون قتلوا في مكان آخر.

وأوضح مصدر في النيابة طلب عدم الكشف عن هويته أن عمليات التشريح جارية، لكن تحديد الهويات معقد بسبب حالة الجثث. 

وتقع كامارغو التي يبلغ عدد سكانها 15 الف نسمة، على حدود المكسيك مع ولاية تكساس الأميركية، وهي قريبة من ولاية نويفو ليون المكسيكية.

وقالت النيابة إنها اتصلت بسلطات نويفو ليون لإجراء التحقيق.

وكامارغو مجاورة أيضا لميغيل أليمان التي تضم عشرين الف نسمة ومتاخمة لمدينة روما الأميركية في ولاية تكساس.

وكان عثر في كانون الثاني 2019 على 24 جثة، بينها 15 متفحمة في ميغيل أليمان بعد اشتباكات بين مجموعات إجرامية.

وتشهد المنطقة باستمرار اشتباكات بين كارتل الشمال الغربي الذي يسيطر على جزء من نويفو ليون وكارتل الخليج الذي ينشط في تاماوليباس منذ عقود. 

وسجلت في المكسيك 34 الفا و523 عملية قتل في 2020، في تراجع طفيف عن العدد الذي سجل في 2019 (34608)، وكان قياسيا منذ أن بدأت الحكومة بتسجيل هذه المعطيات في 1997، بحسب أرقام رسمية.

وتصاعد العنف في البلاد منذ نهاية 2006 عندما عهد بمكافحة تهريب المخدرات إلى الجيش. ومنذ ذلك العام سجلت أكثر من 300 ألف عملية قتل.

وغالبا يرتبط هذا العنف بالجريمة المنظمة وخصوصا عصابات المخدرات التي تتنازع الطرق المؤدية إلى الولايات المتحدة. 

وأنشأ الرئيس اليساري أندريس مانويل لوبيز أوبرادور الذي يتولى السلطة منذ كانون الأول 2018 الحرس الوطني لمكافحة تهريب المخدرات خصوصا.

ويرى محللون أن مكافحة المخدرات تشكل واحدا من التحديات الرئيسية للمكسيك في علاقاتها بالرئيس الأميركي الجديد جو بايدن بينما تواجه استراتيجية المكسيك باستخدام الجيش فشلا كبيرا.

ولم تؤد المساعدة الأمنية الأميركية الهائلة التي تقدم الى البلاد منذ 2008 في إطار برنامج "مبادرة ميريدا" للتعاون العسكري، إلى تغيير.

ويقول خبراء إن إقحام الجيش أدى إلى تفتيت الكارتلات خلايا أصغر.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم