الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

بعد الانتخابات الأميركيّة... كلّ فئة تعيش في فقّاعتها

المصدر: "أكسيوس"
 القاضية روث غينسبرغ، 21 أيلول 2020 - "أ ب"مناصرون لترامب يطالبونه بملء المقعد الشاغر في المحكمة العليا بعد وفاة
القاضية روث غينسبرغ، 21 أيلول 2020 - "أ ب"مناصرون لترامب يطالبونه بملء المقعد الشاغر في المحكمة العليا بعد وفاة
A+ A-
"النهار"
 
قدّم جيم فانديهي رؤيته لما كشفته الانتخابات الأميركية من انقسامات عميقة وأزمات إعلامية بارزة في موقع "أكسيوس" الأميركيّ.

كتب فانديهي أنّ الإعلام لا يزال جاهلاً إلى حدّ كبير بما يجري في أميركا خارج المدن الكبيرة حيث يعيش الكتّاب السياسيون. أخفقت التغطية في تلمّس ارتفاع كبير بين ناخبي ترامب في أماكن بديهية مثل الريف والأقل بديهية مثل البلدات التي تحتضن كثافة سكانية كبيرة من الهيسبانيين في تكساس.
 

وقلّل العديد من الإعلاميين جاذبية ترامب التي ظهرت في رسالته المناهضة للاشتراكية وردّ الفعل ضد شعار وقف تمويل الشرطة الذي أطلقه اليسار.

الإعلام والديموقراطيون غير قادرين، وإلى حد لا بأس به، على إدراك حاجات ومسارات الناخبين الهيسبانيين. حذّر اللاتينيون البارزون من تجاهل أو سوء قراءة الفئة السكّانية الأسرع نموّاً في الولايات المتحدة. لكنّ معظمهم لم يصغوا. سيصيغ الهيسبانيون مقداراً كبيراً من المستقبل السياسيّ الأميركيّ، لذلك يتوجب تصحيح المسار.

لا تزال الاستطلاعات سيّئة جداً في غالبيّة الأحيان. كذلك، تزداد الفقاعة الإعلاميّة سوءاً. موالو ترامب يشعرون بأنّ "فوكس نيوز" ليست داعمة لترامب بما فيه الكفاية، بينما تخلّى مراسلون وكتّاب عن "نيويورك تايمس" و "ڨوكس" ووسائل إعلامية أخرى لأنها لم تكن يسارية كفاية في مسائل الأقلّيات.

يرى فانديهي أن ما جرى هو إشارة طارئة إلى أن الأميركيّين يخسرون معركة الحقيقة والنقاش المفتوح. وقد يزداد الأمر سوءاً إذا اختار مؤيّدو ترامب منصات اجتماعية مثل پارلر ورامبل لتشارك أفكارهم عليها، والليبيراليون سيفعلون الشيء نفسه في أماكن أكثر تقليدية.

وبات "تويتر" ميداناً لتشويه الواقع الجماعيّ للّيبيراليّين والمراسلين بحسب الكاتب. فمؤسسات الرأي والليبيراليّون يبدون الإعجاب ببعضهم البعض على "تويتر" وهذا يشكّل فخاً كبيراً ومصدر تشتيت للصحافيين. كذلك، يشكّل فايسبوك ميداناً لتشويه الواقع الجماعي لدى المحافظين.
 
ليست جميع صفحاتهم مزيّفة أو مؤامراتيّة لكنّ الكثير منها هو ذلك.
يوتيوب هو منصّة تشويه للواقع لدى جميع الفئات. فالفيديوهات التي تدعم وجود مزاعم تزوير شوهدت أكثر من 138 مليون مرة في الأسبوع الذي سبق الانتخابات وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمس".

يرى فانديهي أنّ الأميركيّين يخسرون الحرب من أجل الحقيقة. بالنسبة للإعلام والسياسة والمجتمع، ليس هنالك أزمة أكبر من ازدياد عدد الأشخاص الذين لا يؤمنون بالواقع والأرقام المدقّق بها. إنْ لم يتمّ حلّ هذه المعضلة جماعيّاً فالكلّ متضرّرون.

يشكّك ثلثا الجمهوريين بنزاهة الانتخابات على الرغم من أنّ المسؤولين الرسميّين في كل ولاية لا يرون دليلاً على حصول تزوير منتشر.




الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم