الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

هل الفرصة ما زالت قائمة أمام محادثات إيران النووية؟

المصدر: "رويترز"
 من منشأة نطنز النووية الإيرانية جنوب طهران (أ ف ب).
من منشأة نطنز النووية الإيرانية جنوب طهران (أ ف ب).
A+ A-
قال مسؤول أميركي كبير اليوم إنّ "الفرصة ما زالت قائمة أمام إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 لكن طهران لم تطرح بعد موعداً لاستئناف المحادثات أو تقل ما إذا كانت ستستأنفها من حيث انتهت في حزيران".

وأضاف المسؤول للصحفيين، طالباً عدم نشر اسمه، أنّ "صبر واشنطن لن يظل إلى ما لا نهاية لكنه أحجم عن تحديد موعد نهائي"، مشيراً إلى أنّ "الأمر يعتمد على التقدّم التقني في البرنامج النووي الإيراني وعلى تقييم أوسع نطاقاً من جانب الولايات المتحدة وشركائها بشأن ما إذا كانت إيران راغبة في إحياء الاتفاق".

وقال المسؤول الكبير بوزارة الخارجية الأميركية في إفادة عبر الهاتف "لا نزال مهتمين، وما زلنا نريد العودة إلى الطاولة، والفرصة قائمة لكنها لن تظل قائمة إلى ما لا نهاية إذا اتخذت إيران مساراً مختلفاً".

وألمحت طهران يوم الثلثاء إلى أنّ "المفاوضات ستستأنف في غضون بضعة أسابيع دون أن تقدّم موعداً محدّداً لذلك". وعلى الرغم من احتياج إيران لدعم اقتصادها من خلال التفاوض لإنهاء العقوبات الأميركية، يتوقّع عالمون ببواطن الأمور أنّ "تتبنّى الحكومة الجديدة نهجاً أشدّ إذا استؤنفت المحادثات".

ووافقت طهران بموجب اتفاق عام 2015 مع القوى العالمية الست، وهي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين، على فرض قيود على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب سحب بلاده من الاتفاق في 2018، وعاود فرض عقوبات مشدّدة على القطاعين المالي والنفطي في إيران، الأمر الذي شلّ اقتصادها ودفعها للردّ على ذلك بانتهاك بعض القيود في 2019.

وامتنع المسؤول الأميركي عن الخوض في تفاصيل بخصوص ما قد تفعله الولايات المتحدة إذا رفضت إيران العودة إلى المفاوضات، أو إذا تبيّن استحالة العودة للاتفاق الأصلي. ويطلق على مثل هذا التخطيط الأميركي لحالات الطوارئ اسم "الخطة البديلة".

وقال إنّ "الخطة البديلة التي نحن قلقون منها ربما تكون هي ما تفكر فيه إيران، عندما ترغب في المضي في بناء برنامجها النووي وعدم المشاركة الجدّية في محادثات العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، وهي الاسم الرسمي للاتفاق النووي".

وكانت إيران الولايات المتحدة قد بدأتا في نيسان محادثات غير مباشرة في فيينا من أجل إنقاذ الاتفاق النووي، لكنها توقفت بعد يومين من انتخاب إبراهيم رئيسي المنتمي لغلاة المحافظين رئيساً للجمهورية الإسلامية في حزيران.

وكرّر رئيسي الموقف الذي دائماً ما تعلنه إيران، وهو أنّ "الأسلحة النووية ليس لها مكان في عقيدتنا الدفاعية أو سياستنا للردع".

وتقول القوى الغربية إنّ "الوقت ينفد بينما تنتهك إيران بوتيرة متسارعة القيود المفروضة على برنامجها النووي بموجب الاتفاق".

من جهتها، قالت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن كلير لوجندر إنّ "الوقت ليس في صالحنا فيما يتعلق بإمكان التوصل إلى اتفاق لأنّ إيران تنتهز التأجيلات من أجل مضاعفة انتهاكاتها النووية، ممّا يجعل العودة لخطة العمل الشاملة المشتركة حول الاتفاق النووي تزداد صعوبة".
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم