الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

بيلوسي تعد بإقرار قانون موازنة يمنع شلل مؤسّسات الدولة الفدرالية

المصدر: "أ ف ب"
رئيسة مجلس النواب الأميركي الديموقراطية نانسي بيلوسي (أ ف ب).
رئيسة مجلس النواب الأميركي الديموقراطية نانسي بيلوسي (أ ف ب).
A+ A-
وعدت رئيسة مجلس النواب الأميركي الديموقراطية نانسي بيلوسي "بإقرار قانون قبل 30 أيلول الجاري يمدّد العمل بالميزانية الحالية ويحوّل بالتالي دون إغلاق مؤسّسات الدولة الفدرالية بسبب انقطاع التمويل عنها فجأة"، من دون أن توضح كيف تعتزم التوصل لاتّفاق على مثل هكذا خطوة مع المعارضة الجمهورية.

ويهيمن الديموقراطيون على الكونغرس بمجلسيه، لكنّ الأغلبية التي يتمتّعون بها في مجلس الشيوخ ضئيلة لدرجة أنّهم بحاجة إلى أصوات من المعارضة إذا ما أرادوا تمرير مشروع قانون الميزانية قبل نهاية أيلول الجاري وانتهاء السنة المالية الأميركية.

ومساء الثلاثاء، أقرّ مجلس النواب بأصوات الديموقراطيين حصراً مشروع قانون ينصّ على تمديد العمل بالميزانية الحالية للحكومة الفدرالية لغاية 3 كانون الأول، الأمر الذي من شأنه أن يمنع "الإغلاق"، أيّ التوقّف المفاجئ للمؤسّسات الفدرالية بسبب انقطاع التمويل عنها لعدم وجود ميزانية.

وإذا كان عدد كاف من السناتورات الجمهوريين يدعمون هذه الفكرة، فإنّهم بالمقابل يرفضون بشدّة الموافقة على تعليق سقف ديون الولايات المتحدة حتى كانون الأول 2022، وهو إجراء مرّره الديموقراطيون في مشروع القانون نفسه.

ووفقاً للتقليد المتّبع في الكابيتول، يتعيّن على الحزبين أن يتّفقا سوياً على أيّ إجراء يتعلّق برفع سقف الدين العام الأميركي (28.8 تريليون دولار).

لكنّ الجمهوريين رفضوا هذه المرة الموافقة على هذا الإجراء لأنّهم يريدون تحميل خصومهم الديموقراطيين لوحدهم المسؤولية عن هذا الإنفاق "غير المسؤول".

ومن هنا فإنّ مشروع القانون الذي أقرّه مجلس النواب محكوم عليه بالفشل في مجلس الشيوخ حيث سيُطرح على التصويت في الأيام المقبلة.

وسقف الدين هو المبلغ الذي لا يمكن للدولة أن تتخطاه لإصدار قروض جديدة لتمويل نفسها، ومتى بلغت هذا السقف تشلّ قدرتها على الاستدانة.

ووفقاً لتقديرات وزارة الخزانة الأميركية فإنّ الولايات المتحدة ستبلغ سقف الدين الراهن بحلول نهاية تشرين الأول.

وأكّدت بيلوسي أنّ "قانون الموازنة المؤقت الذي سيمنع الإغلاق ستتمّ الموافقة عليه من قبل المجلسين بحلول 30 أيلول".

ورئيسة مجلس النواب سياسة محنّكة معروفة بمهاراتها الإستراتيجية، لكنّها لم تحدّد كيف تعتزم إقناع الجمهوريين بالموافقة على هذا الأمر.

ولم توضح بيلوسي ما إذا كان الديموقراطيون سيعمدون في نهاية المطاف إلى فصل مسألة الميزانية عن سقف الدين وصياغة مشروع قانون منفصل لكلّ منهما، الأول يمدّد العمل بالميزانية الحالية لما بعد 30 الجاري والثاني يعلّق سقف الدين العام.

وفي هذه الحالة يمكن لمشروع قانون الميزانية أن يحظى بالتأييد اللازم من قبل الجمهوريين لمنع شلل المؤسّسات الفدرالية.
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم