بايدن يفوز بتأييد أرملة ماكين والمناظرة مع ترامب الثلثاء
23-09-2020 | 22:15
المصدر: النهار
باتت سيندي ماكين أرملة السناتور الجمهوري جون ماكين أحدث صوت جمهوري بارز يؤيد المرشح الديموقراطي جو بايدن في سعيه لانتزاع البيت الأبيض من الرئيس دونالد ترامب في الانتخابات المقررة في تشرين الثاني.
كتبت سيندي ماكين على تويتر : "عاش زوجي جون بمبدأ: البلد أولا". وأضافت :"نحن جمهوريون نعم لكننا أميركيون أولا. هناك مرشح واحد فقط في هذا السباق يمثل قيمنا كأمة، إنه جو بايدن". وكان بايدن، الذي أقام صداقة طويلة مع جون ماكين على رغم الاختلافات الأيديولوجية، قد أذاع نبأ تأييد سيندي ماكين له، وكان ذلك خلال حملة افتراضية لجمع التبرعات، قائلاً لأنصاره إنها اتخذت هذا القرار بعدما نشرت مجلة "الأتلانتيك" أن ترامب وصف الجنود الأميركيين الذي لاقوا حتفهم في القتال بأنهم "خائبون" و"سذج".
ونفى ترامب أنه قال هذا. وهناك تاريخ من العداء بين الرئيس وماكين بعد أن استخف ترامب خلال حملة الانتخابات الرئاسية عام 2016 بخدمة ماكين العسكرية وبالسنوات التي أمضاها أسيرا في حرب فيتنام. وظهرت سيندي ماكين في فيديو وهي في صف بايدن خلال المؤتمر العام للحزب الديموقراطي في آب.
وتوفي جون ماكين، الذي مثل ولاية أريزونا في مجلس الشيوخ لأكثر من ثلاثة عقود وكان مرشح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة عام 2008، بسرطان في المخ في 2018. وفي آب الماضي، أعلن أكثر من 100 من موظفي ماكين السابقين تأييدهم لبايدن. وأظهرت استطلاعات للرأي أخيراً تقدم بايدن في ولاية أريزونا، التي أيدت ترامب في 2016.
وعقد ترامب الثلثاء مؤتمراً انتخابياً في ولاية بنسلفانيا التي يحتدم فيها التنافس، فيما استمرت وفاة الليبرالية روث بادر غينسبرغ، قاضية المحكمة العليا، تعيد تشكيل السباق الانتخابي.
وقال ترامب في وقت سابق الثلثاء، إنه سيكشف السبت عن مرشحه لتولي منصب غينسبرغ على أمل مصادقة مجلس الشيوخ عليه قبل انتخابات الثالث من تشرين الثاني، على رغم الانتقادات القوية من بايدن وأعضاء الكونغرس الديموقراطيين. وقد يعزز من سيخلف غينسبرغ غالبية يتمتع بها المحافظون في المحكمة العليا بواقع ستة مقابل ثلاثة.
وقال ترامب في المؤتمر الانتخابي: "سنختار امرأة مدهشة". وسخر أيضا من بايدن لاستخدامه كمامة في المؤتمرات الانتخابية.
وكان بايدن قد انتقد بشدة أسلوب تعامل ترامب مع جائحة فيروس كورونا، التي أودت بحياة أكثر من 200 ألف شخص في الولايات المتحدة، وهو عدد وضعها في صدارة الدول المتضررة من الجائحة.
وعاد بايدن الى لحملة الانتخابية أمس بزيارة له كمرشح ديموقراطي لولاية كارولاينا الشمالية وهي ولاية رئيسية أخرى. وأظهر استطلاع أجرته "رويترز-إبسوس" ونشر الثلثاء تساوي ترامب وبايدن في الولاية التي فاز بها ترامب في انتخابات 2016.
وبدأ الناخبون في نحو ست ولايات الإدلاء بأصواتهم بالحضور الشخصي فعلاً في تصويت مبكر. ويتوقع خبراء الانتخابات ارتفاعا في الإقبال على التصويت المبكر أو عبر البريد هذا العام حيث يسعى الناس إلى تقليل خطر تعرضهم لفيروس كورونا.
وشهدت عشرات الولايات عددا كبيرا من الدعاوى القضائية حيال المساعي لتخفيف القيود على التصويت عبر البريد في ضوء الجائحة. ووافق مسؤولو الانتخابات في ولاية كارولاينا الشمالية الثلثاء على عد أصوات غير الحاضرين والتي تصل خلال تسعة أيام بعد يوم الانتخابات طالما تحمل خاتم البريد حتى يوم الثالث من تشرين الثاني. كذلك قررت المحاكم في عدد من الولايات الرئيسية الأخرى، ومنها ميشيغان وويسكونسن وبنسلفانيا، تمديد مهلة تصويت غير الحاضرين على رغم من معارضة الجمهوريين.
المناظرة الأولى
في غضون ذلك، أعلن مدير المناظرة المقرّرة الأسبوع المقبل بين ترامب وبايدن، أنّ هذه المنازلة الأولى بين الرجلين ستتمحور حول ستّة ملفات بينها جائحة كوفيد-19 والمحكمة العليا والاقتصاد و"القضايا العرقية والعنف".
وقال المذيع في شبكة "فوكس نيوز" كريس والاس، إنّ الملفّين الباقيين اللذين ستشتمل عليهما هذه المناظرة ومدّتها 90 دقيقة هما "حصيلة أداء كلّ من ترامب وبايدن" و"نزاهة الاستحقاق الرئاسي".
وهذه المناظرة الأولى بين ترامب (74 سنة) وبايدن (77 سنة) ستجري في 29 أيلول بمدينة كليفلاند في أوهايو، الولاية المتأرجحة والتي سترجّح، مع مثيلاتها من الولايات المتأرجحة بين الحزبين، كفّة من سيفوز في الانتخابات.
وستبدأ المناظرة في الساعة 21,00 من مساء الثلثاء (الساعة الأولى من فجر الأربعاء بتوقيت غرينتش) في جامعة "كيس ويسترن ريزيرف"، وستكون الأولى من بين ثلاث مناظرات مقرّرة بين ترامب وبايدن.
وأوضح والاس، وهو صحافي مرموق، أنّ محاور المناظرة الستّة ستقسّم إلى ستّة أجزاء مدّة كلّ منها 15 دقيقة، مشيراً إلى أنّ هذه المواضيع قد تتغيّر إذا ما طرأت مستجدّات. ولفت المذيع البالغ من العمر 72 سنة، إلى أنّه قرّر نشر هذه المحاور قبل أسبوع من المناظرة "من أجل التشجيع على إجراء نقاشات معمّقة للقضايا الرئيسية التي تواجه البلاد".
وسارع الملياردير توم ستاير، الذي خسر معركة الحصول على ترشيح الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية، إلى إبداء أسفه لعدم تخصيص أحد محاور المناظرة لملف التغيّر المناخي.
وكتب ستاير على تويتر :"هذا غير مقبول. أزمة المناخ لا يمكن تجاهلها".
وستجري المناظرتان اللاحقتان بين ترامب وبايدن في 15 تشرين الاول و22 منه في ميامي بولاية فلوريدا وفي ناشفيل بولاية تينيسي على التوالي.
أما نائب الرئيس مايك بنس والمرشّحة الديموقراطية لمنصب نائب الرئيس السناتورة كامالا هاريس، فسيتواجهان في مناظرة وحيدة في 7 تشرين الأول في ليك سيتي بولاية يوتاه.
ووفقاً لأحدث متوسّط لاستطلاعات الرأي أجراه موقع "ريل كلير بوليتيكس"، فإنّ بايدن يتقدّم على ترامب في نيات التصويت.