اشترِك في نشرتنا الإخبارية
بوريل: على الاتحاد الأوروبي أن "يحافظ على وحدته" في مواجهة روسيا
23-08-2022 | 20:07
المصدر: أ ف ب
اعلن مسؤول الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في حديث لفرانس برس، ان فلاديمير بوتين يراهن على "تردد" الأوروبيين في تحمل عواقب حرب موسكو في أوكرانيا ووحدة الدول الاعضاء "يجب الحفاظ عليها يوما بعد يوم".
وقال الديبلوماسي الاسباني "علينا الا ننسى أن الاتحاد الاوروبي مجموعة دول لها مقاربات مختلفة حيال روسيا". وهو يتوقع مباحثات صعبة خلال اجتماع وزراء الدفاع والخارجية الاوروبيين في براغ في 30 آب و31 منه.
واضاف "الدول الأعضاء صاحبة القرار في سياساتها الخارجية. علينا التحقق من وصول مصالحها إلى نقطة مشتركة. نحن دائما نعمل على إيجاد تسوية. يستحيل في بعض الأحيان التوصل الى اجماع بوجود 27 دولة"، مشيرا الى عدم توفر توافق للتخلي عن هذه القاعدة.
"كلما كان عددنا أكبر زاد الأمر صعوبة. هذه مشكلة مطروحة لعملية التوسيع" لتشمل أوكرانيا ودول البلقان الغربية، وهو موضوع آخر لاجتماع براغ.
وذكر بان اعتماد الحزمة السادسة من العقوبات التي تفرض حظراً تدريجياً على القسم الاكبر من النفط الروسي باستثناء ما ينقل عبر خطوط الأنابيب، تطلب مفاوضات شائكة مع المجر ورئيس وزرائها فيكتور أوربان الذي يقول "علناً إنه يريد إنهاء العقوبات المفروضة على موسكو".
في براغ سيضع بوريل على الطاولة تشكيل فريق لدعم تدريب القوات المسلحة الاوكرانية في اوروبا كما يفعل حاليا البريطانيون والاميركيون.
واضاف خلال اللقاء الذي جرى عبر الهاتف "علينا ان ندعم أوكرانيا بطريقة أكبر من مجرد تزويدها بالأسلحة. في مواجهة شخص يرفض وقف الحرب يجب ان تكون قادرًا على المقاومة".
منذ بدء الغزو الروسي قبل ستة اشهر خصص الاتحاد الاوروبي 2,5 مليار يورو لمد اوكرانيا بالاسلحة والعتاد.
وقال بوريل "فلاديمير بوتين على موقفه. علينا ان نواصل ممارسة الضغوط عبر فرض عقوبات واعادة تشكيل القوات الاوكرانية".
- "التحمل" -
وقال ان "الحرب تأخذ منحى جديدًا. لقد بدأ الأوكرانيون بشن هجمات. الهجمات في شبه جزيرة القرم لها أبعاد عسكرية ونفسية مهمة. يبدو أن الروس متأخرون من الناحية التكنولوجية لكنهم لا يزالون قادرين على توجيه الضربات".
واعرب عن قلقه من "اعتماد بوتين سياسة الهروب الى الامام". وقال "نحن قلقون للغاية بشأن وضع المحطات النووية. إنه يلعب بالنار". وتحتل القوات الروسية محطة زابوريجا، الاكبر في اوروبا، وتتبادل موسكو وكييف الاتهامات بالمسؤولية عن عمليات قصف تعرضت لها في الاسابيع الماضية.
كما ستكون مسألة حظر اصدار تأشيرات سياحية للروس التي تنقسم بشأنها دول الاتحاد وتؤيدها فنلندا ودول البلطيق، على جدول اعمال الاجتماع في جمهورية تشيكيا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي.
ويضطلع بوريل بدور اساسي في اقتراح العقوبات.
واعتبر الاثنين أن "منع جميع الروس من دخول أوروبا (...) مهما كان السبب ليس فكرة جيدة".
بينما تستعد أوروبا لقضاء الشتاء بدون الغاز الروسي، يوكد بوريل على ضرورة "التحمل وتوزيع التكاليف داخل الاتحاد الأوروبي".
وهو يدعو بشكل خاص إلى إصلاح آلية تحديد أسعار الطاقة المرتبطة حاليًا بسعر الغاز الذي ارتفع في الأشهر الأخيرة ورفع معه أسعار الكهرباء.
وخلص الى القول أن "أجمل هدية تُمنح لبوتين هي تسعير الكهرباء تبعا لسعر الغاز".
