الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

ماذا يعني فوز رئيسي بالنسبة إلى مفاوضات فيينا؟

المصدر: "النهار"
تعبيرية (أ ف ب).
تعبيرية (أ ف ب).
A+ A-

بعد فوز المرشح المتشدد ابرهيم رئيسي بالرئاسة الإيرانية توجهت أنظار المراقبين مباشرة إلى فيينا، لمعرفة تأثير نتيجة الانتخابات الرئاسية في إيران على حظوظ إعادة إحياء الاتفاق النووي.

يشير تقرير في "الإذاعة الوطنية العامة" إلى أن رئيسي أعلن خلال مناظرة تلفزيونية إبان الحملة الانتخابية أنه سيحترم اتفاقاً نووياً مدعوماً من المرشد الأعلى. لكن في أول مؤتمر صحافي له بعد الانتخابات، قال رئيسي إنه لن يتفاوض حول برنامج طهران للصواريخ البالستية أو حول دعم الميليشيات الإقليمية.

وقال الباحث البارز في "مركز دراسات الشرق الأوسط الاستراتيجية" عباس أصلاني إن إيران ستلتزم بنود الاتفاق أكانت تحت حكم إصلاحي أم محافظ. ويرى مراقبون أن هذا الأمر منطقي لأن رئيسي سيستفيد من تخفيف العقوبات. لكن من غير المتوقع أن تتحقق أهداف واشنطن بتوسيع الاتفاق وفقاً لما يقوله خبراء في الشأن الإيراني لـ"الإذاعة الوطنية العامة".

تشير مديرة مبادرة مستقبل إيران في "المجلس الأطلسي" باربارا سالفين إلى أن "الحظوظ جيدة لإعادة إحياء اتفاق 2015 النووي قبل تولي رئيسي المنصب في آب، لكن احتمال التوصل إلى اتفاق مكمل هو مشكوك به في أفضل الأحوال".

أضافت سالفين أنه عوضاً عن السعي إلى التصالح مع الولايات المتحدة، من المتوقع أن يسعى رئيسي أكثر للعمل مع الصين وروسيا وحلفاء إيران الإقليميين.

وقالت إنه سيكون من الأصعب على واشنطن التعامل مع من يختاره رئيسي كوزير للخارجية، خصوصاً عند مقارنة تعاملها مع جزء كبير من فريق الرئيس المنتهة ولايته حسن روحاني والذي تلقى علومه في الولايات المتحدة.

وتوقع أصلاني أيضاً أن تكون حكومة رئيسي أكثر تشدداً في شروط التعامل مع الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي، حين يرتبط الموضوع بالمنطقة وبالقدرات الدفاعية لإيران.

وتوضح مديرة السياسة الخارجية في "معهد بروكينغز" سوزان مالوني أن الانتخابات الإيرانية نادراً ما تُدخل تغييراً بارزاً في السياسات الإيرانية.

تؤدي هذه الانتخابات عادة إلى تأسيس نبرة جديدة تكون إما أكثر رغبة بالتواصل مع الغرب كما حصل بعد فوز محمد خاتمي بالرئاسة سنة 1997 أو أكثر إثارة للاستفزاز والمشاكسة كما حدث مع انتخاب محمود أحمدي نجاد سنة 2005.

وتضيف أن الجزء الأكبر من توقعها يصب في إطار عدم تغير نهج إيران نحو العالم، إذ على سبيل المثال، هي لا ترى ما يقترح تخفيض رئيسي دعم إيران لميليشياتها المسلحة التي تمتد من لبنان إلى اليمن.

وختمت: "الفرق الرئيسي هو أن قشرة النية الحسنة الإيرانية والجاهزية الإيرانية للانخراط مع الغرب ستكون قد زالت".

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم