السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

ملفّ اللاجئين بين تركيا والاتحاد الأوروبي... منحة لـ"تمويل الاستمرار في الاستضافة"

المصدر: "رويترز"
مخيّم للاجئين السوريين (أ ف ب)
مخيّم للاجئين السوريين (أ ف ب)
A+ A-
كشف ديبلوماسيان أنّ الاتحاد الأوروبي يبحث منح تركيا 3.5 مليار يورو (4.18 مليار دولار) لتمويل استمرارها في استضافة اللاجئين السوريين حتى العام 2024 في إطار خطّة أوسع نطاقاً لدعم اللاجئين في أماكنهم لمنع هجرتهم لدول التكتّل.
 
وتهدف حزمة إجمالية تبلغ قيمتها 5.77 مليار يورو للبنان وسوريا والأردن وتركيا، توجَّه لمشروعات إنسانية ولا تعطى للحكومات، إلى منع موجات جديدة من تدفق المهاجرين على الاتحاد الأوروبي وكسب الوقت لحين انتهاء الحرب الأهلية السورية التي بدأت قبل عشر سنوات.

تستضيف تركيا نحو أربعة ملايين لاجئ سوري وقد أنفقت أكثر من 40 مليار دولار لتوفير الخدمات الأساسية لكنها تريد أن يدفع الاتحاد الأوروبي أموالاً للحكومة في أنقرة في شكل مباشر.

لكن، ليس من المرجّح أن يقبل زعماء الاتحاد الأوروبي، القلقون ممّا يعتبرونه تصاعداً للديكتاتورية وتدهوراً في سجلّ حقوق الإنسان في تركيا، مثل هذا الطلب. كما يتهمون تركيا باستخدام المهاجرين كورقة ضغط وهو ما تنفيه الأخيرة.

ومن المتوقّع أن يقرّ زعماء الدول الـ 27 في التكتل مقترح التمويل المقدّم من المفوضية الأوروبية خلال قمّة تعقد في بروكسيل غداً.

لكن، على خلاف حزمة تمويل سابقة بستة مليارات يورو دفعت جزءاً منها حكومات في الاتحاد الأوروبي في شكل مباشر، سيأتي التمويل هذه المرة بالكامل من الميزانية المشتركة للتكتل، وبالتالي يتعيّن على البرلمان الأوروبي إقرارها.

ووفقاً لمسودّة البيان النهائي للقمة التي اطّلعت عليها "رويترز"، سيسعى زعماء الاتّحاد الأوروبي غداً أيضاً لإحياء محادثات انضمام تركيا للتكتّل، من خلال إبداء "استعداد الاتحاد الأوروبي للتواصل مع تركيا لتعزيز التعاون في عدد من مجالات الاهتمام المشترك".

وقد اجتمع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل مطلع الأسبوع لمناقشة الهجرة وتحرير التأشيرات والعلاقات بين أنقرة وبروكسيل.

وقال أوغلو في مؤتمر صحافي إنه على الاتحاد الأوروبي "العودة إلى طاولة" المفاوضات مع تركيا.

وأضاف: "نتوقّع خطوات ملموسة من بروكسيل الآن، مرّ أكثر من عام ونصف العام ولم نتلقّ ردّاً بخصوص هذه القضايا بعد، ونتمنّى أن تكون هذه القمّة نقطة تحوّل وعليهم عدم المماطلة مع تركيا".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم