حملة اعتقالات في صفوف الجيش التركي والليرة تواصل تراجعها مقابل الدولار

قالت وكالة "أنباء الأناضول" التركية إن الشرطة التركية ألقت القبض على 150 خلال عمليات دهم استهدفت عناصر في الجيش بزعم أنهم على صلة برجل دين تقول أنقرة إنه يقف وراء "محاولة انقلاب" عام 2016.
 
وأفادت بأن "العملية التي شملت 53 إقليما تركيا، كانت جزءا من حملة مستمرة على شبكة رجل الدين (التركي)، فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة".
وأشارت الوكالة الى أن "ممثلي الادعاء أمروا باعتقال 184 مشتبها بهم في المجمل، بينهم 123 من أفراد الجيش الموجودين في الخدمة".
وأضافت أن "السلطات استهدفت أيضا مشتبها فيهم في شمال قبرص، حيث ينتشر الجيش التركي".
 
واستطردت أن الشرطة تنفذ عمليات للإمساك بالمشتبه فيهم الآخرين، ومن بين هؤلاء ضابطان برتبة كولونيل وسبعة برتبة ميجر وعشرة برتبة كابتن و22 برتبة ليفتنانت.
 
وتعتبر السلطات التركية غولن المقيم في الولايات المتحدة العقل المدبر لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد منتصف تموز 2016. وتصنف تركيا تنظيم غولن بـ"الإرهابي".   
 
على صعيد آخلر، تراجعت الليرة التركية، لتظل تتعرض لضغوط، إذ تدرس السوق تأثيرات استبدال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمحافظ البنك المركزي بآخر من منتقدي تشديد السياسة النقدية.
 
وسجلت العملة التركية 7.85 ليرة مقابل الدولار، بحلول الساعة 05:00 بتوقيت غرينتش، لتهبط من إغلاق عند 7.8050 ليرة الاثنين، حين هوت بما يصل إلى 15 في المئة، مقتربة من مستويات قياسية متدنية.
 
ويشترك المحافظ الجديد للبنك المركزي التركي، شهاب كافجي أوغلو، وهو مشرع سابق في الحزب الحاكم، مع أردوغان في وجهة النظرة غير التقليدية التي ترى أن ارتفاع أسعار الفائدة يسبب التضخم، وهو ثالث محافظ للبنك المركزي يعينه الرئيس منذ منتصف 2019.
 
والإقالة الصادمة لسلفه، ناجي إقبال، بعد يومين من رفعه لأسعار الفائدة لكبح التضخم، تعزز وجهة نظر المستثمرين، التي تلاحق اقتصاد السوق الناشئة لسنوات، وهي أن السياسة تلقي بظلالها على استقلالية البنك المركزي.
 
وقال مصدر لوكالة "رويترز" إن كافجي أوغلو سعى إلى تخفيف قلق المستثمرين في شأن تحول حاد من التشديد إلى سياسة نقدية توسعية عبر إبلاغ الرؤساء التنفيذيين للبنوك الأحد الماضي أنه لا يخطط لتعديل وشيك للسياسات.
 
إلى ذلك، دعا كبير أئمة مسجد آيا صوفيا البروفيسور محمد بوينوكالين، إلى إلغاء أو خفض أسعار الفائدة في البنوك، في ظل هبوط سعر صرف الليرة التركية في الأسواق.   
 
وكتب الإمام في صفحته بموقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، إن "خفض أسعار الفائدة أو ألغائها بشكل كامل أمر يتوافق مع الإسلام والعقل، في الاقتصادات القوية تتراوح المعدلات من 0% إلى 1% لهذا السبب فإن محاربة الربا هي أيضا وصية من الإسلام".
 
وبذلك يكون الإمام قد أيد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي دعا مرارا وتكرارا إلى خفض أسعار الفائدة الرئيسية.