في بيلاروسيا... خشية من الانجرار إلى مسرح المعارك الأوكراني

في بيلاروسيا... خشية من الانجرار إلى مسرح المعارك الأوكراني
عروسان وقفا على درج كنيسة في مينسك (17 شباط 2023، أ ف ب).
Smaller Bigger
تسير بيلاروسيا، حليفة روسيا الوحيدة، على حبل مشدود مع خشية من الانجرار إلى الحرب في أوكرانيا، فيما يؤكد رئيسها دعمه لنظيره الروسي الذي استخدم أراضي هذه الجمهورية السابقة لشن الهجوم قبل سنة على كييف.

تقول أولغا فيليبوفيتش وهي أرملة في الخامسة والثلاثين "نصلي من أجل السلام".

تجنب الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشنكو حتى الآن أرسال قواته إلى أوكرانيا، لكنه اتهم في خطابات رنانة كييف بالسعي إلى مهاجمة بلده معلنا استعداده إذا اقتضت الضرورة لإرسال جيشه للقتال.

وقال لوكاشنكو الأسبوع الماضي "هذا الأمر لا ينطبق فقط على أوكرانيا بل على كل الجيران الآخرين. إذا اعتدوا على بيلاروسيا فسيكون الرد قاسيا جدا".

لكن احدا لا يريد أن تشارك بيلاروسيا في الحرب، أكان في بلدة زاسلايي حيث تقيم أولغا فيليبوفيتش أو في العاصمة مينسك.

وتؤكد أولغا "الجميع هنا قلقون"، مشيرة إلى أنها تتابع الأحداث عبر التلفزيون "باكية" مع جدتها الناجية من الحرب العالمية الثانية التي حصدت عددا كبيرا من مواطني بيلاروسيا.

- "أي أمل؟" -
وترى أولغا وجدتها وعدد من المواطنين الذين التقتهم وكالة فرانس برس خلال مهمة قلما تحدث في هذا البلد المنغلق والخاضع لعقوبات غربية، أن ثمة شعورا عاما بضرورة تجنب هذه الحرب.

لم يعد أحد يردد اتهامات روسيا التي تعتبر أن سلطة نازية معادية لموسكو تسعى إلى الإبادة تحكم أوكرانيا.

يوليا سكاتشكو البالغة 32 عاما تقول إنها تدعم رئيس البلاد معتبرة أن الحكومة "تجعلني أشعر بالأمان".

لكنها تخشى أن يضطر الرجال إلى التوجه إلى الجبهة الأوكرانية يوما ما كما حصل في روسيا عندما جند الكرملين مئات آلاف جنود الاحتياط.

خلال زيارة نظمتها السلطات للصحافيين، أكد عسكريون بيلاروسيا لوكالة فرانس برس ووسائل إعلام أخرى أنهم مستعدون لكل الاحتمالات.

وتقول يوليا سكاتشكو الباحثة عن عمل بعدما انتهت من عطلة أمومة للتو "لا أريد ان أقلق من أنني سأربي ابني ليذهب إلى الحرب".

في زاسلايي عند مدخل كنيسة صغيرة بيضاء تعود للقرن السادس عشر تتبادل متقاعدتان أطراف الحديث. فالنتينا لابكو أوكرانية الاصل وإيكاترينا ركوشينا روسية وهما تقيمان في بيلاروسيا منذ الحقبة السوفياتية.

وتقول إيكاترينا "هي أوكرانية وأنا روسية ونتشارك القلق نفسه".

يغلب التأثر على فالنتينا البالغة 72 عاما ولا تريد الحديث عن الحرب. لكنها تؤكد في المقابل أنها لم تتعرض يوما للانتقاد على غرار مواطنيها.

وتؤكد هذه المتقاعدة "اصدقائي لديهم موقف ودي من أوكرانيا".

وتساءل فالنتينا "أشعر بالأسى على الجميع، يجب أن يكون لدى الجميع أمل بالمستقبل، لكن أي أمل هنا؟".

في وسط مينسك عاصمة البلاد يؤكد يفغيني بريستيريف  البالغ 64 عاما أنه قلق "بالتأكيد" من احتمال دخول بيلاروسيا الحرب.

ويقول المجند السابق في الجيش الأحمر الذي خدم في أوديسا في اوكرانيا، بحزم وهو يصطاد في بحيرة "ما كان ينبغي لذلك أن يحدث" مضيفا "نحن (الشعوب) لسنا منقسمين بل الدول هي التي تقسمنا". ويشدد على أنه لا يزال على اتصال بزملائه الأوكرانيين.

وتلخص إيكاترينا راكوشينا الوضع بقولها "جل ما نصبو إليه هو السلام".
العلامات الدالة

الأكثر قراءة

المشرق-العربي 12/6/2025 12:01:00 AM
لافتات في ذكرى سقوط نظام الأسد تُلصق على أسوار مقام السيدة رقية بدمشق وتثير جدلاً واسعاً.
المشرق-العربي 12/6/2025 1:17:00 PM
يظهر في أحد التسجيلات حديث للأسد مع الشبل يقول فيه إنّه "لا يشعر بشيء" عند رؤية صوره المنتشرة في شوارع المدن السورية.
منبر 12/5/2025 1:36:00 PM
أخاطب في كتابي هذا سعادة حاكم مصرف لبنان الجديد، السيد كريم سعيد، باحترام وموضوعية، متوخياً شرحاً وتفسيراً موضوعياً وقانونياً حول الأمور الآتية التي بقي فيها القديم على قدمه، ولم يبدل فيها سعادة الحاكم الجديد، بل لا زالت سارية المفعول تصنيفاً، وتعاميم.
ايران 12/4/2025 7:49:00 PM
واشنطن ترصد 10 ملايين دولار للإبلاغ عن الخبيرة الإلكترونية الإيرانية فاطمة صديقيان المتهمة بهجمات سيبرانية على بنى تحتية أميركية